و قالَ اللَّيْثُ: النَّصِيعُ : البَحْرُ، و أَنْشَدَ:
أَدْلَيْتُ دَلْوِي فِي النَّصِيعِ الزّاخِرِ
و أَنْكَرَه الأَزْهَرِيُّ، و قالَ: هُوَ غَيْرُ مَعْرُوفٍ، إِنَّمَا أَرادَ ماءَ بِئْرٍ ناصِعِ الماءِ، لَيْسَ بكَدِرٍ؛ لأَنَّ ماءَ البَحْرِ لا يُدْلَى فِيه الدَّلْوُ، يُقَال: ماءٌ ناصِعٌ و ماصِعٌ و نَصِيعٌ : إِذا كانَ صافِياً، و المَعْرُوفُ في البَحْرِ البَضِيعُ، بالمُوَحَّدَةِ و الضّادِ المُعْجَمَةِ، و صَوَّبَه الصّاغَانِيُّ في اللُّغَةِ و الرَّجَزِ، قال: و هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ البَضْعِ، و هُوَ الشَّقُّ، كأَنَّ هََذا النَّهْرَ شُقَّ مِنَ النَّهْرِ الأَعْظَمِ.
و نَصَعَت النّاقَةُ: إِذا مَضَغَت الجِرَّةَ، عَنْ ثَعْلَبٍ.
و النُّصيْعُ ، كزُبَيْرٍ: مَكَانٌ بينَ المَدِينَةِ و الشّامِ، و يُقَالُ: هُوَ بالباءِ و الضّادِ، و قَدْ تَقَدَّمَ.
نطع [نطع]:
النِّطْعُ ، بالكَسْرِ، و بالفَتْحِ، و بالتَّحْرِيكِ، و كعِنَبٍ أَرْبَعُ لُغَاتٍ، على ما نَصَّ عليهِ الجَوْهَرِيُّ، و الصّاغَانِيُّ و ابنُ سِيدَه، و هو: بِساطٌ مِنَ الأَدِيمِ مَعْرُوفٌ، قالَ شَيْخُنا: و جَزَمَ الشِّهَابُ و غيرُه بأَنَّ الأَفْصَحَ منها هُوَ النِّطَعُ ، كعِنَبٍ، و حَكَى الزَّرْكَشِيُّ فِيهِ سَبْعَ لُغَاتٍ، أَكْثَرُهَا فِي شُرُوحِ الفَصِيحِ، و بِهَا يُعْلَمُ قُصُورُ المُصَنِّفِ.
قلتُ: و فِي أَمالِي ابْنِ بَرِّيّ: أَنْكَرَ أَبُو زِيَادٍ « نَطْعٌ » و أَنْكَرَ عَلِيُّ بنُ حَمْزَةَ « نَطَع » و أَثْبَتَ « نِطَع » [4] و حَكَى ابنُ سِيدَه عن ابْنِ جِنِّي، قالَ: اجْتَمَعَ أَبُو عَبْدِ اللََّه بنُ الأَعْرَابِيِّ و أَبُو زِيَادٍ الكِلابِيُّ على الجِسْرِ، فسَأَلَ أَبُو زِيادٍ أَبا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَوْلِ النّابِغَةِ:
[6] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: فقال أبو عبد اللََّه إلخ لعل الشطر الثاني الذي أهمله الشارح من بيت النابغة فيه النطع ليظهر السؤال و الجواب، و حينئذ كان الأولى للشارح إنشاده» قلت لم ترد كلمة النطع في عجز البيت انظر الحاشية السابقة.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 482