النَّتْعُ ، فِي الشِّجَاجِ: أَنْ لا يَكُونَ دُونَه شَيْءٌ مِن الجِلْدِ يُوَارِيه، و لا وَرَاءَهُ عَظْمٌ يَخْرُجُ، قَدْ حالَ دُونَ ذََلِكَ العَظْم، فتِلْكَ المُتَلاحِمَةُ، قالهُ خالِدُ بنٌ جَنْبَة.
نثع [نثع]:
انْثَعَ الرَّجُلُ إِنْثَاعاً ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَي قاءَ كَثِيرًا.و أَنْثَعَ : خرَج الدَّمُ مِنْ أَنْفِه فغَلَبَهُ.و قالَ أَبُو زَيْدٍ: أَنْثَعَ القَيْءُ مِنْ فِيهِ، و كذََلِك الدَّمُ من الأَنْفِ: خرَجَا و تبِعَ بَعْضُهُ بَعْضاً، هََكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ و صاحِبُ اللِّسَانِ.
قُلتُ: و قَدْ تَقَدَّم في «ث ع ع» أَنْ أَنْثَع القَيءُ إِنْثَاعاً ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ وَحْدَه، و أَمّا أَبُو زَيْدٍ فنَصُّه-فِي النّوادِر-: انْثَعَّ القَيْءُ، مِثَالُ انْصَبَّ، فراجعْ ذََلِكَ، وَ تَأَمَّلْ.
نجع [نجع]:
نَجَعَ الطَّعَامُ فِي الإِنْسَانِ، كمَنَعَ يَنْجَعُ نُجُوعاً بالضَّمِّ، و ضَبَطَه في الصِّحاحِ: من حَدَّيْ ضَرَبَ و مَنَعَ، هََكَذا هُوَ بالكَسْرِ و الفَتْحِ، عَلَى لَفْظِ يَنْجِعُ ، و عليهِ إِشارَة «مَعاً» : هَنَأَ آكِلَهُ ، كَما في الصِّحاحِ، زادَ في اللِّسَانِ: أَو تَبَيَّنَتْ تَنْمِيَتُه، و اسْتَمْرَأَهُ و صَلَحَ عَلَيْهِ، و أَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للأَعْشَى:
لَوْ أُطْعِمُوا المَنَّ و السَّلْوَى مَكانَهُم # ما أَبْصَرَ النّاسُ طُعْماً فِيهِمُ نَجَعَا
و نَجَعَ العَلَفُ فِي الدّابَّةِ نُجُوعاً : أَثَّرَ، و لا يُقَالُ: أَنْجَعَ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، عن ابْنِ السِّكِّيتِ.
و مِنَ المَجَازِ: نَجَعَ الوَعْظُ و الخِطَابُ فِيهِ أَي: عَمِلَ فيهِ و دَخَل فأَثَّرَ[1] ، و قَوْلُه: الخِطَابُ هََكَذا هُوَ في العُبَابِ، و الأَساسِ، و اللِّسَانِ، و سائِرِ نُسَخِ الصِّحاحِ، بالطّاءِ، و وُجِدَ بخَطِّ أَبِي زَكَرِيّا في الحاشِيَةِ الخِضاب، و قَدْ صَحَّحَ عليه، كأَنْجَعَ و نَجَّعَ .و يُقَال: هََذا طَعَامٌ يُنْجَعُ عَنْه، و يُنْجَعُ بِهِ، و يُسْتَنْجَعُ بهِ و يُسْتَرْجَعُ عنهُ، و ذََلِكَ إِذا نَفَعَ، و يُسْتَمْرَأُ بهِ، و يُسْمَنُ عَنْهُ ، و كذََلِكَ الرِّعْيُ.
و ماءٌ نَجُوع ، كصَبُورٍ، كما يُقال: نمِيرٌ ، كَما فِي الصِّحاحِ، و أَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لاِرَطاةَ بنِ سُهَيَّةَ:
مَرَرْن على ماءِ الغِمَارِ فماؤُه # نَجُوعٌ كما ماءُ السّمَاءِ نَجُوعُ
و النَّجُوعُ : المَدِيدُ، عَن ابْنَ السِّكِّيتِ، و هُوَ: ماءٌ بِبَزْرٍ أَو دَقِيقٍ، تُسْقَاهُ الإِبِلُ، و قَدْ نَجَعْتُهَا إِيّاهُ، و نَجَعْتُها بهِ، كمَنَعَ أَي: عَلَفْتُهَا بهِ.
و النُّجْعَةُ ، بالضَّمِّ: طلَبُ الكَلإِ فِي مَوْضِعِه تَقُولُ مِنْهُ:
انْتَجَعْتُ ، كَما في الصِّحاحِ، ج: النُّجَعُ ، بضَمٍّ ففَتْحٍ، و منْهُ قيل لِقَوْمٍ: بِمَ كثُرَتْ أَمْوَالُكُم؟فقالُوا: أَوْصانَا أَبُونَا بالنُّجَعِ و الرُّجَعِ، و قد تَقَدَّمَ في «ر ج ع» و قالَ الأَزْهَرِيُّ:
النُّجْعَةُ عِندَ العَرَبِ: المَذْهَبُ فِي طَلَبِ الكَلَإِ في مَوْضِعِه، و البادِيَةُ تُحْضَرُ مَحاضِرُها عِنْدَ هَيْجِ العُشْبِ، و نَقْصِ الخُرَفِ [2] ، و فَنَاءِ ماءِ السّماءِ فِي الغُدْرَانِ، فلا يَزَالُونَ حاضِرَةً يَشْرَبُونَ الماءَ العِدَّ، حَتّى يَقَعَ رَبِيعٌ بالأَرْضِ خَرَفِيًّا كانَ أَو شَتِيًّا، فإِذَا وَقَعَ الرَّبِيعُ تَوَزَّعَتْهُم النُّجَعُ ، و تَتَبَّعُوا