responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 445

كجَزِعْتُ جَزَعاً، حَكاهُ سِيبَوَيْه، و قالَ مَرَّةً: لِعْتَ و أَنْتَ‌ [1]

لائِعٌ، كبِعْتَ و أَنْتَ بائِعٌ، فوَزْنُ لِعْتَ عَلَى الأَوّلِ: فَعِلْتَ، و وَزْنُه عَلَى الثّانِي: فَعَلْتَ.

و رَجُلٌ هاعٌ لاعٌ، فهاعٌ: جَزُوعَ، و لاعٌ: مُوجعٌ، هََذِه حِكايَةُ أَهْلِ اللَّغَةِ، و الصَّحِيحُ: مُتَوَجِّعٌ، ليُعَبَّرَ عن فاعِلٍ بفاعِلٍ، و لَيْسَ لاعٌ بإِتْبَاع؛ لِما [2] تَقَدَّمَ في قَوْلِهم: «رَجُلٌ لاعٌ» دُونَ هاعٍ، فلَوْ كانَ إِتْباعاً لَمْ يَقُولُوه إِلاّ مَعَ هاعٍ، قالَ ابنُ بَرِّي:

الّذِي حَكاهُ سِيبَوَيْه: لِعْتُ أَلاعُ، فهُوَ لاعٌ و لائِعٌ، و لاعٌ عِنْدَه أَكْثَرُ، و أَنْشَدَ أَبو زَيْدٍ لمِرْدَاسِ بنِ حُصَيْنِ:

و لا فَرِحٌ بخَيْرٍ إِنْ أَتَاهُ # و لا جَزِعٌ مِنَ الحِدْثانِ لاعِ‌

و قالَ ابنُ بُزُرْجَ: يُقَالُ: لاَعَ يَلاعُ لَيعاً ، مِنَ الضَّجَرِ و الجَزَعِ و الحُزْنِ، و هِيَ اللَّوْعَةُ .

و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: لاعَ يَلاعُ لَوْعَةً : إِذا جَزِعَ أَو مَرِضَ و[قال أَبو عبيدة: ] [3] رَجُلٌ هاعٌ لاعٌ ، و هائِعٌ لائِعٌ: إِذا كانَ جَبَاناً ضَعِيفاً.

و قَدْ يُقَال: لاعَنِي الهَمُّ و الحَزَنُ، فالْتَعْتُ الْتِياعاً ، و يُقَال:

لا تَلَعْ ، أَي: لا تَضْجَرْ.

و قالَ اللّيْثُ: رَجُلٌ هاعٌ لاعٌ ، أَي: حَرِيصٌ سَيِّئُ الخُلُقِ، و الفِعْلُ مِنْهُ لاعَ يَلُوعُ لَوْعاً و لُوُوعاً ، و الجَمْعُ الأَلْواعُ و اللاّعُونَ .

و قالَ ابنُ القَطّاعِ-فِي تَهْذِيبِ الأَفْعَالِ-: لاعَ ، يَلاعُ و يَلِيعُ و يَلُوعُ ، لَوْعاً و لاعَةً : جَبُنَ، و عَنِ الشَّيْ‌ءِ كَذََلِكَ، و أَيضاً: ساءَ خُلُقُه.

و لاعَ يَلاعُ لَوْعَةً ، و لاعَهُ الهَمُّ و الحَزَنُ، لَوْعاً و لَوْعَةً :

أَحْرَقَهُ.

و لاعَ الرَّجُلُ: جاعَ.

و في التَّهْذِيبِ-في تَرْجَمَةِ «هوع» -: هِعْتُ أَهاعُ، و لِعْتُ أَلاعُ ، هَيَعاناً و لَيَعَاناً : إِذا ضَجِرْتَ، و قالَ عَدِيٌّ:

إِذا أَنْتَ فاكَهْتَ الرِّجَالَ فلا تَلَعْ # و قُلْ مِثْلَ ما قَالُوا، و لا تَتَزَنَّدِ [4]

و بِمَا أَوْرَدْنَا مِنْ نُصُوصِ الأَئِمَّةِ يَظْهَرُ لَكَ ما فِي عِبَارَةِ المُصَنِّفِ منَ القُصُورِ، و ما نَسَبَه إِلى ابْنِ القَطّاعِ لم يَتَفَرَّدْ بِه، فَتَأَمَّلْ.

قالَ اللَّيْثُ: و المَرْأَةُ اللاّعَةُ قد اخْتُلِفَ فِيها، قالَ أَبُو الدُّقَيْش: هيَ اللَّعَّةُ، و قَد تَقَدَّمَ ذِكْرُها، و هِيَ‌ الَّتِي تُغازِلُكَ و لا تُمَكِّنُكَ‌ ، و قال أَبُو خَيْرَةَ: هِيَ اللاّعَةُ بهََذا المَعْنَى.

و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: اللاَّعَةُ : المَرْأَةُ الحَدِيدَةُ الفُؤادِ الشَّهْمَةُ. و قالَ غَيْرُه: اللاَّعَةُ و اللَّعَّةُ: هي المَلِيحَةُ تُدِيمُ نَظَرَكَ إِلَيْهَا مِنْ جَمَالِها، و قِيلَ: مَلِيحَةٌ بَعِيدَةٌ مِنَ الرِّيبَةِ.

و لاعَتْهُ الشَّمْسُ: غَيَّرَتْ لَوْنَهُ‌ : كأَلاعَتْهُ .

و اللَّوْعَةُ و الَّلعْوَةُ عَلَى القَلْبِ: السَّوادُ حَوْلَ حَلَمَةِ ثَدْيِ المَرْأَةِ، و قالَ الأَزْهَرِيُّ: هُمَا لُغَتَانِ، و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:

أَلْواعُ الثَّدْيِ: جَمْعُ لَوْعٍ ، و هُوَ: السَّوادُ الَّذِي عَلَى الثَّدْيِ، و قالَ زِيادٌ الأَعْجَمُ:

كَذَبْتَ لَمْ تَغْذُهَا سَوْدَاءُ مُقْرِفَةٌ # بِلَوْعِ ثَدْيٍ كأَنْفِ الكَلْبِ دَمّاعِ‌

كاللَّوْلَعِ‌ ، كجَوْهَرٍ، و هََذِه عن ابْنِ عَبّادً.

و قَدْ أَلاعَ ثَدْيُهَا و أَلْعَى: إِذا تَغَيَّرَ الأُولَى عَنِ ابْنِ عَبّادٍ، و الثّانِيَةُ عن الأَزْهَريِّ.

و الالْتِياعُ : الاحْتِرَاقُ مِنَ الهَمِ‌ ، كَمَا فِي العُبَابِ، و في الصِّحاحِ: مِنَ الشَّوْقِ.

قُلْتُ: و هُوَ مُطَاوِعُ لاعَهُ فالْتاعَ .

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

الّلاعَةُ : ما يَجِدْه الإِنْسَانُ لوَلَدِه أَوْ حَمِيمِه مِنَ الحُرْقَةِ و شِدَّةِ الحُبِّ، و مِنْهُ 16- حَدِيثُ ابنِ مَسْعُودٍ : «إِنِّي لأَجِدُ لَهُ مِنَ الَّلاعَةِ ما أَجِدُ لوَلَدِي» .

و لاعَ الرَّجُلُ يَلاعُ : احْتَرَقَ فُؤادُه مِنْ هَمٍّ أَو شَوْقٍ، و قد لاعَهُ الشَّوْقُ.

و لَوَّعَهُ تَلْوِيعاً ، فهُوَ مُلَوّعٌ ، و هََذِه عامِّيّةٌ.


[1] عن اللسان و بالأصل «و أنا» .

[2] عن اللسان و بالأصل «كما» .

[3] زيادة عن التهذيب للإيضاح لأن سياق العبارة في الأصل يفهم منه أنه من قول ابن الأعرابي.

[4] عن التهذيب 3/23 و بالأصل «تترنك» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست