و قَدْ يُقَال: لاعَنِي الهَمُّ و الحَزَنُ، فالْتَعْتُ الْتِياعاً ، و يُقَال:
لا تَلَعْ ، أَي: لا تَضْجَرْ.
و قالَ اللّيْثُ: رَجُلٌ هاعٌ لاعٌ ، أَي: حَرِيصٌ سَيِّئُ الخُلُقِ، و الفِعْلُ مِنْهُ لاعَ يَلُوعُ لَوْعاً و لُوُوعاً ، و الجَمْعُ الأَلْواعُ و اللاّعُونَ .
و قالَ ابنُ القَطّاعِ-فِي تَهْذِيبِ الأَفْعَالِ-: لاعَ ، يَلاعُ و يَلِيعُ و يَلُوعُ ، لَوْعاً و لاعَةً : جَبُنَ، و عَنِ الشَّيْءِ كَذََلِكَ، و أَيضاً: ساءَ خُلُقُه.
و لاعَ يَلاعُ لَوْعَةً ، و لاعَهُ الهَمُّ و الحَزَنُ، لَوْعاً و لَوْعَةً :
أَحْرَقَهُ.
و لاعَ الرَّجُلُ: جاعَ.
و في التَّهْذِيبِ-في تَرْجَمَةِ «هوع» -: هِعْتُ أَهاعُ، و لِعْتُ أَلاعُ ، هَيَعاناً و لَيَعَاناً : إِذا ضَجِرْتَ، و قالَ عَدِيٌّ:
إِذا أَنْتَ فاكَهْتَ الرِّجَالَ فلا تَلَعْ # و قُلْ مِثْلَ ما قَالُوا، و لا تَتَزَنَّدِ [4]
و بِمَا أَوْرَدْنَا مِنْ نُصُوصِ الأَئِمَّةِ يَظْهَرُ لَكَ ما فِي عِبَارَةِ المُصَنِّفِ منَ القُصُورِ، و ما نَسَبَه إِلى ابْنِ القَطّاعِ لم يَتَفَرَّدْ بِه، فَتَأَمَّلْ.
قالَ اللَّيْثُ: و المَرْأَةُ اللاّعَةُ قد اخْتُلِفَ فِيها، قالَ أَبُو الدُّقَيْش: هيَ اللَّعَّةُ، و قَد تَقَدَّمَ ذِكْرُها، و هِيَ الَّتِي تُغازِلُكَ و لا تُمَكِّنُكَ ، و قال أَبُو خَيْرَةَ: هِيَ اللاّعَةُ بهََذا المَعْنَى.
و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: اللاَّعَةُ : المَرْأَةُ الحَدِيدَةُ الفُؤادِ الشَّهْمَةُ. و قالَ غَيْرُه: اللاَّعَةُ و اللَّعَّةُ: هي المَلِيحَةُ تُدِيمُ نَظَرَكَ إِلَيْهَا مِنْ جَمَالِها، و قِيلَ: مَلِيحَةٌ بَعِيدَةٌ مِنَ الرِّيبَةِ.
و لاعَتْهُ الشَّمْسُ: غَيَّرَتْ لَوْنَهُ : كأَلاعَتْهُ .
و اللَّوْعَةُ و الَّلعْوَةُ عَلَى القَلْبِ: السَّوادُ حَوْلَ حَلَمَةِ ثَدْيِ المَرْأَةِ، و قالَ الأَزْهَرِيُّ: هُمَا لُغَتَانِ، و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
أَلْواعُ الثَّدْيِ: جَمْعُ لَوْعٍ ، و هُوَ: السَّوادُ الَّذِي عَلَى الثَّدْيِ، و قالَ زِيادٌ الأَعْجَمُ: