نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 42
و تَتَابَعَتِ الإِبِلُ، أيْ سَمِنَتْ و حَسُنَتْ، و هو مَجَازٌ.
و تَتَابَعَ الفَرَسُ: جَرَى جَرْياً مُسْتَوِياً لا يَرْفَعُ بَعْضَ أعْضَائهِ، و هو مَجازٌ.
و التِّبَاعِيُّون [1] ، بالكَسْرِ، جَمَاعَةٌ مِنْ أهْلِ اليَمَنِ حَدَّثُوا مِنْهُمْ مُظَفَّرُ الدِّينِ عَمْرُو بنُ عَلِيّ السُّحُولِيُّ، حَدَّثَ عَنْ أبِي عَبْدِ اللّه مُحَمَّد بن إسْمَاعِيلَ بن أبِي الضَّيْفِ اليَمَنِيّ و غَيْرِهِ، و عَنْهُ وَلَدهُ البُرْهَان إبْرَاهِيمُ بنُ عَمْرٍو، و قَدْ وَقَعَ لنا البُخَارِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ مُسَلْسَلاٍ بأَهْلِ اليَمَنِ، منْ طريق ابنِ أُخْتِهِ مُحَدِّثِ اليَمَنِ الجَمَالِ مُحَمَّد بن عِيسى بْنِ مُطَيْرٍ الحَكَمِيّ.
و كشَدّادٍ لَقَبُ أبِي الأَمْدَادِ عَبْدَ العَزِيزِ بنِ عَبْدِ الحَقِّ المُرّاكُشِيّ المُتَوَفَّى سنَةَ تِسْعِمِائَةٍ و أرْبَعَةَ عَشَرَ، أخَذَ عَنِ الجَزُوِليّ صاحِبِ الدّلائلِ. و قَدْ مَرَّ ذِكْرُهُ أيضاً في «ح ر ر» .
ترع [ترع]:
التُّرْعَةُ ، بالضَّمِّ: البَابُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ و الصّاغَانِيّ: يُقَالُ: فَتَحَ تُرْعَةَ الدّارِ، أيْ بابَهَا، و هو مَجَازٌ، و به فُسَّرَ 14- حَدِيثُ : «إنَّ مِنْبَرِي هََذا عَلَى تُرْعَةٍ من تُرَعِ الجَنَّةِ» . كَأَنَّهُ قالَ: عَلَى بابٍ مِنْ أبْوَابِ الجَنَّة.
ج : تُرَعٌ ، كصُرَدٍ، هََكَذَا فَسَّرَهُ سَهْلُ بنُ سَعْدٍ الساعِدِيُّ، و هو الَّذِي رَوَى الحَدِيثَ. و قالَ أبُو عُبَيْدٍ: و هو الوَجْهُ.
قُلْتُ: و به فُسِّرَ أيْضاً 14- حَدِيثُهُ الآخَر : «إنَّ قَدَمَيَّ عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الحَوْضِ» .
و قَوْلُه: و الوَجْهُ، جَعَلَهُ مِنْ مَعَانِي التُّرْعَةِ ، و هو خَطَأٌ، و قَدْ أخَذَهُ من قَوْلِ أبِي عُبَيْدٍ حِينَ فَسَّرَ الحَدِيثَ و ذَكَرَ تَفْسِيرَ راوِي الحَدِيثِ، فقالَ: و هو الوَجْهُ عِنْدَنَا، فظَنَّ المُصَنِّف أنّهُ مَعْنًى من مَعَانِي التُّرْعَةِ ، و إنَّمَا هو يُشِيرُ إلَى تَرْجِيحِ ما فَسَّرَهُ الرّاوِي. فتَأَمَّلْ.
و قالَ الأَزْهَرِيُّ: تُرْعَةُ الحَوْضِ: مَفْتَحُ الماءِ إلَيْهِ، و هي الفُرْضَةُ حَيْثُ يَسْتَقِي النّاسُ، و يُقَالُ: التُّرْعَةُ في الحَدِيثِ:
الدَّرَجَةُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.
و التُّرْعَةُ : الرَّوْضَةُ في مَكَانٍ مُرْتَفِعٍ خَاصَّةً، فإِنْ كانَتْ في مُطْمَئِنٍّ من الأَرْضِ فهِي رَوْضَةٌ، و اشْتِقاقُهَا مِن التَّرَعِ ، و هو الإِسْرَاعُ و النَّزْوُ إلَى الشَّرِّ، و لِذََلَكَ قِيلَ لِلاَكَمَةِالمُرْتَفِعَةِ: نَازِيَة. و قال ثَعْلَبٌ: هو مَأْخُوذٌ من الإِنَاءِ المُتْرَعِ ، قَالَ: و لا يُعْجِبِنُي.
و قالَ أبُو عَمْرٍو: التُّرْعَةُ : مَقَامُ الشَّارِبَةِ علَى الحَوْضِ، كَذَا نَصُّ العُبَابِ، و نَصُّ اللِّسَان: مِن الحَوْضِ.
و يُقَالُ: المِرْقاةُ مِن المِنْبَرِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ، عن أبِيِ عَمْرٍو أيْضاً. و المَعْنَى أنَّ مَنْ عَمِلَ بما أخْطُبُ به دَخَلَ الجَنَّةَ. و قَالَ القُتَيْبِيّ: مَعْنَاه أنَّ الصَّلاةَ و الذِّكْرَ في هََذا المَوْضِعِ يُؤَدِّيَان إلَى الجَنَّةِ، فكأَنَّه قِطْعَةٌ مِنْهَا، و كذََلِكَ 16- الحَدِيثُ الآخَرُ : «عائِدُ المَرِيضِ يَمْشِي عَلَى مَخَارِفِ الجَنَّةِ» .
و التُّرْعَةُ : فُوَّهَةُ الجَدْوَلِ، و عِبَارَةُ الصّحاحِ: «و التُّرْعَةُ أيْضاً أفْوَاهُ الجَدَاوِلِ» . حَكَاهُ بَعْضُهُم. و قالَ ابنُ بَرِّيّ:
و صَوَابُه و التُّرَعُ : جَمْعُ تُرْعَةٍ : أفْوَاهُ الجَدَاوِلِ، و كَأَنَّ المُصَنِّفَ تَنَبَّهَ لذََلِكَ فلَمْ يَتْبَعِ الجَوْهَرِيَّ فِيمَا قالَهُ.
و تُرْعَةُ : ة، بالشَّامِ، نَقَلَهُ البَكْرِيُّ و الصّاغَانِيّ. و تُرْعَةُ عامِرٍ: ة، بالصَّعِيدِ الأَعْلَى يُجْلَبُ مِنْهَا الصِّيرُ [2] ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.
و التَّرَعُ ، مُحَرَّكَةً: الإِسْرَاعُ إلَى الشَّرِّ، هََكَذَا في الأُصُولِ: إلَى الشَّرِّ، بالراءِ، و هو صَحِيحٌ، و في بَعْضِ كُتُبِ اللُّغَاتِ، إلَى الشَّيْءِ، بالهَمْزَة، و هو صَحِيحٌ أيْضاً، و به فُسِّرَ 14- حَدِيثُ ابْنِ المُنْتَفِقِ : «فَأَخَذْتُ بخِطَامِ رَاحِلَةِ رَسُولِ اللّهِ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فَمَا تَرَعَنِي » . أيْ ما أسْرَع إلَيَّ فِي النَّهْيِ.
و التَّرَعُ ، أيْضاً الامْتِلاءُ: قالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيّ:
و جِفَانٍ كَالجَوَابِي مُلِئَتْ # مِنْ سَمِينَاتِ الذُّرَا فِيهَا تَرَعْ
تَقُولُ: تَرعَ الشَّيْءُ، كفَرِحَ، فهو تَرِعٌ ، و هُوَ إذا امْتَلأَ جِدًّا، قالَهُ اللَّيْثُ. و قالَ الكِسائِيُّ: هو تَرِعٌ عَتِلٌ: و قَدْ تَرِعَ تَرَعاً ، وَ عَتِلَ عَتَلاً، إذا كانَ سَرِيعاً إلَى الشَّرِّ.
و قال اللَّيْثُ: لَمْ أسْمَعْهُمْ يَقُولُونَ: تَرِعَ الإِنَاءُ، وَ لََكِنَّهُمْ يَقُولُونَ: تَرِعَ فُلانٌ تَرَعاً ، إذا اقْتَحَمَ الأُمُورَ مَرَحاً و نَشَاطاً. و أنْشَدَ للرّاعِي:
[1] ورد بالأصل قبلها: و التباعيون بالكسر جماعة من أهل اليمن حدثوا، و كشداد لقب أبي الامداد عبد العزيز بن عبد الحق مكررة فحذفناها.
[2] في معجم البلدان «ترعة عامر» يكثر فيه الصرايري، و هو نوع من السمك صغار ليس في جوفه كثير أذَّى.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 42