responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 352

اللِّسَانِ. و قالَ ابنُ عَبّادٍ: أَي‌ أَوَّلُهُ‌ ، هََكذا نَقَل عنه الصّاغَانِيُّ. فقلتُ: و كأَنَّه عَلَى المُعَاقَبَةِ.

فصل القاف‌

مع العين

قبع [قبع‌]:

قَبَعَ القُنْفُذُ، كمَنَعَ، قُبُوعاً : أَدْخَلَ رَأْسَه في جِلْدِه، و منه 17- حَدِيثُ ابنِ الزُّبَيْرِ : «قاتَلَ اللََّه فُلاناً، ضَبَحَ ضَبْحَةَ الثَّعْلَبِ، و قَبَعَ قَبْعَةَ القُنْفُذِ» .

يُقَالُ: قبَعَ الرَّجُلُ‌ قُبُوعاً : أَدْخَلَ رَأْسَه‌ في قَمِيصِه‌ و مِنْهُ 16- قَولُ بعضِهم في الدُّعاءِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ من القُبُوعِ ، و القُنُوعِ، و الكُنُوعِ. و قالَ ابنُ مُقبِلٍ:

و لا أَطْرُقُ الجاراتِ باللَّيْلِ قَابِعاً # قُبُوعَ القَرَنْبَى أَخْطَأَتْهُ مَحَاجِرُه‌

و قبَعَ الرجُلُ يَقْبَعُ قَبْعاً و قُبُوعاً : تَخَلَّفَ عن أَصْحابِه. و قَبَعَ في الأَرْضِ‌ يَقْبَعُ قُبُوعاً : ذَهَبَ. و قَبَعَ الخِنْزِيرُ يَقْبَعُ قَبْعاً و قُبُوعاً و قِبَاعاً ، بالكَسْرِ ، و يُقَالُ:

قُبَاعاً بالضَّمِّ: نَخَرَ. و قَبَعَ الرَّجُلُ قَبْعاً : أَعْيَا و انبَهَرَ ، فهو قابِعٌ ، يُقَالُ: أَعْيا حَتَّى قبَعَ .

و قَبَعَ فُلانٌ رَأَسَ القِرْبَةِ، و المَزَادَة: ثَنَى فَمَهَا إِلى دَاخِلٍ‌ أَي جَعَلَ بَشَرَتَها هي الدّاخِلَة، ثمَّ صَبَّ لبَناً أَو غيْرَهُ‌ فشَرِبَ منها و خَنَثَ سِقَاءً: ثَنَى فَمَهُ، فأَخْرَجَ أَدَمَتَه، و هي الدّاخِلَة أَو قَبَعَهَا: أَدْخَلَ خُرْبَتَها فِي فِيهِ فشَرِبَ، كاقْتَبَع ، و هََذا عن الجَوْهَرِيِّ. و في التَّهْذِيب: يُقَالُ: قَبَعَ فُلاَنٌ رَأْسَ القِرْبَةِ و المَزَادَةِ، و ذََلِكَ إِذَا أَرادَ أَنْ يَسْقِيَ فِيها فيُدْخِلَ رَأْسَها في جَوْفِهَا؛ ليَكُونَ أَمْكَنَ للسَّقْيِ فِيها، فإِذا قَلَبَ رَأْسَها إِلى خَارِجِها و نَصُّ التَّهْذِيبِ: على ظاهِرِهَا قِيلَ: قَمَعَهُ، بالمِيمِ‌ ، هََكَذا في النُّسَخِ، و الصّوابُ: قَمَعَها، قال الأَزْهَرِيُّ: هََكَذَا حَفِظْتُ الحَرْفَيْنِ عن العَرَبِ. قُلْتُ:

و الذِي في الصّحاحِ: اقْتبَعْتُ السِّقَاءَ، و في بَعْضِ النُّسَخِ:

أَقْبَعْتُ [1] ، و الصّوابُ: قَبَعْتُ ، بغير أَلِفٍ، كما نَبَّه عليه الصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ، و المُصَنِّفُ جَمَع بينَ القَوْلَيْنِ من غَيْرِ تَنبِيهٍ.

و القُبَّاعُ ، كشَدّادٍ: الخِنْزِيرُ الجَبَانُ. و القَبَاعُ ، كغُرَابٍ: الرَّجُلُ الأَحْمَقُ‌ ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ.

و القُبَاعُ : مِكيَالٌ ضَخْمٌ‌ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

17- و القُبَاعُ : لَقَبُ الحارِثِ بنِ عَبْدِ اللََّه‌ بنِ أَبِي رَبِيعَةَ، أَخِي عُمَرَ بنِ عَبْدِ اللََّه الشّاعِرِ وَالِي البَصْرَةِ لابْنِ الزُّبَيْرِ، و له صُحْبَةٌ [2] ، و يُقَالُ: إِنَّه كانَ زَمَنَ عُمَرَ رَضِيَ اللََّه عنه وَالِياً على الجُنْدِ، و لَمّا سَمِعَ بحَصْرِ عُثْمَانَ جاءَ لِيَنْصُرَه، فسَقَطَ عن دَابَّتِه في الطَّرِيقِ، فَماتَ، و إِنّمَا لُقِّبَ به‌ لأَنَّه اتَّخَذَ ذََلِكَ المِكيَالَ لَهُمْ، أَو لِأَنَّهُم أَتَوْهُ بمِكْيالٍ لَهُمْ حِينَ وَلِيَهُم‌ ، صَغِير في مَرْآةِ العَيْنِ، أَحاطَ بدَقِيقٍ كَثِيرٍ فَقَالَ: إِنّ مِكيَالَكُمْ هََذَا لَقُبَاعٌ ، فلُقِّبَ به و اشْتَهَرَ. نَقَلَه ابنُ الأَثِيرِ 17- و قالَ الأَزْهَرِيُّ : كان بالبَصْرَةِ مِكيَالٌ لَهُم وَاسِعٌ، فمَرَّ وَالِيهَا بِهِ، فرَآهُ وَاسِعاً، فقالَ: إِنَّه لَقُبَاعٌ ، فلُقِّبَ ذََلِكَ الوَالِي قُبَاعاً .

و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ:

أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ-جُزِيتَ خيْراً- # أَرِحْنَا من قُبَاعِ بَنِي المُغِيرَهْ‌

قُلتُ: و يُرْوَى:

أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ أَبَا حُبَيْبٍ‌

قالَ الصّاغَانِيُّ: ذَكَرَهُ أَبُو الفَرَح الأَصْبَهَانِيّ في الأَغَانِيّ لِعُمَرَ بنِ أَبِي رَبِيعَةَ، و ليسَ في شِعْرِه، و يُنْسَبُ أَيْضاً إِلى أَبِي الأَسْوَدِ الدُّؤُلِيِ‌ [3] ، و له قِطْعَةٌ على هََذا الوَزْنِ و الرَّوِيِّ، و ليس البَيْتُ فيها.

و قُبَاعُ بنُ ضَبَّةَ رَجُلٌ‌ جاهِلِيٌّ كانَ أَحْمَقَ أَهْلِ زَمَانِهِ‌ ، يُضْرَبُ بهِ المَثَلُ لكُلِّ أَحْمَقَ. و قالَ قُتَيْبَةُ بنُ مُسْلِمٍ-لَمَّا وَلِيَ خُرَاسَانَ-: «إِنْ وَلِيَكُم وَالٍ شَدِيدٌ عَليْكُم قُلْتُمْ: جَبَّارٌ عَنِيدٌ، و إِنْ وَلِيَ عَليْكُم وَالٍ رَؤُوفٌ بِكُمْ قلتُم: قُبَاعُ بنُ ضَبَّة» قالَ لَهُم ذََلِكَ في خُطْبَةِ الخَلْعِ.

و القُبَاعُ : المَرْأَةُ الوَاسِعَةُ ، الجَهَازِ، على المَثَلِ.

و القُبَاعُ : القُنْفُذُ، كالقُبَعِ ، كصُرَدٍ ، لأَنَّه يَخْنِسُ رَأْسَهُ، و قِيلَ: لأَنَّهُ يَقْبَعُ رَأْسَه بينَ شَوْكِهِ، أَي: يَخْبُؤُهَا، و قِيلَ:

لأَنَّه يَقْبَعُ رَأْسَه، أَي: يَرُدُّه إِلى دَاخِلٍ.

و في حَدِيثِ الزِّبْرِقَانِ بنِ بَدْرٍ السَّعْدِيِّ: «إِنَّ أُبْغَضَ كَنَائِنِي إِلَيَ‌ امْرَأَةٌ قُبَعَةٌ طُلَعَةٌ» كهُمَزَةٍ ، فِيهِمَا، أَي‌ تَقْبَعُ مَرَّةً


[1] كذا بالأصل و التكملة عن الجوهري، و الذي في الصحاح اقتبعت.

[2] انكر ابن الأثير ان يكون له صحبة، انظر أسد الغابة.

[3] أنظر البيان و التبيين 1/196 ت هارون.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست