responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 35

ج: بِيَعَاءُ كعِنَباءَ و أَبْيِعَاءُ و بَاعَةٌ ، الأَخِيرُ قَوْلُ كُرَاع، كما تَقَدَّمَ.

و ابْنُ البَيِّعِ هو الحَاكِمُ‌ أَبُو عَبْدِ اللََّه‌ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللََّهِ بنِ مُحَمَّدِ النَّيْسَابُوريّ، و يُقَالُ لَهُ أَيْضاً: ابْنُ البَيَّاعِ . و هََكَذَا يَقُولُهُ شَيْخُ الإِسْلامِ الهَرَوِيُّ إِذا رَوَى عَنْهُ، و كَذَا قالَهُ عَبْدُ الغَنِيّ بنُ سَعِيدٍ في رِوَايَتِهِ عنه بالإجَازَةِ، كَذا في التَّبْصِيرِ.

و مِنَ المَجَازِ: بَاعَ فُلانٌ‌ على بَيْعِهِ و حَلَّ بوَادِيه، إِذا قَامَ مَقَامَهُ في المَنْزِلَةِ و الرِّفْعَةِ. و قالَ المُفَضَّلُ الضَّبِّيّ. هو مَثَلٌ قَدِيمٌ تَضْرِبُهُ العَرَبُ للرَّجُلِ الَّذِي يُخَاصِمُ رَجُلاً و يُطَالِبُهُ‌ [1]

بالغَلَبَةِ فإِذا ظَفِرَ بِهِ. و انْتَزَعَ ما كَانَ يُطَالِبُهُ بِهِ قِيل‌ [2] : باعَ فُلانٌ عَلَى بَيْعِ فُلانٍ، و مِثْلُهُ: شَقَّ فُلانٌ غُبَارَ فُلانٍ. و يُقَالُ: ما بَاعَ عَلَى بَيْعِكَ أَحَدٌ، أَيْ لَمْ يُساوِكَ أَحَدٌ.

و تَزَوَّجَ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ أُمَّ مِسْكِينٍ بِنْتَ عُمَرَ بنِ عاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ-رَضِيَ اللََّه عَنْ عُمَرَ-عَلَى أُمِّ خالِدٍ [3] بِنْتِ أَبِي هَاشِمٍ فَقَالَ يُخَاطِبُهَا:

ما لَكِ أُمَّ خَالِدٍ تُبَكِّينْ # مِنْ قَدَرٍ حَلَّ بِكُمْ تَضِجِّينْ

بَاعَتْ عَلَى بَيْعِكِ أُمُّ مِسْكِينْ # مَيْمُونَةٌ مِنْ نِسْوَةٍ مَيامِينْ‌

و مِنَ المَجَازِ أَيْضاً: امْرَأَةٌ بائعٌ ، أَي‌ نافِقَةٌ، لِجَمَالِهَا. قالَ الزَّمْخَشْرِيّ: كَأَنَّهَا تَبِيعُ نَفْسَها، كنَاقَةٍ تَاجِرَةٍ.

و تَقُولُ: بِيعَ الشَّيْ‌ءُ على ما لَمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و قد تُضَمُّ باؤُهُ فيُقَالُ، بُوعَ ، بقَلْبِ الياءِ واواً [4] ، و كَذََلِكَ القَوْلُ فِي كِيلَ، و قِيلَ، و أَشْبَاهِهِمَا. و فى التَّهْذِيب: قالَ بَعْضُ أَهْلِ العَرَبِيّةِ: يُقَالُ: إِنَّ رِبَاعَ بَنِي فُلانٍ قد بِعْنَ . مِنَ البَيْعِ ، و قد بُعْنَ، من البَوْعِ، فضَمُّوا الباءَ في البَوْعِ و كَسَرُوهَا في البَيْعِ [5] ، لِلْفَرْقِ بَيْنَ الفاعِلِ و المَفْعُولِ، أَلا تَرَى أَنَّك تَقُولُ: رَأَيْتُ إِمَاءً بِعْنَ مَتَاعاً، إِذا كُنَّ بائِعَاتٍ، ثُمَّ تَقُولُ: رَأَيْتُ إِمَاءً بُعْنَ : إِذا كُنَّ مَبِيعاتٍ، و إِنَّمَا يَبِينُ الفَاعِلُ من المَفْعُول باخْتِلافِ الحَرَكَاتِ، و كَذََلِكَ من البَوْع.

و البِيعَةُ ، بالكَسْرِ: مُتَعَبَّدُ النَّصَارَى، و قِيلَ كَنِيسَةُ اليَهُودِ، ج: بِيَعٌ ، كعِنَبٍ. قالَ لَقِيطُ بنُ مَعْبَدٍ:

تَامَتْ فُؤَادِي بِذَاتِ الخَالِ خُرْعُبَةٌ # مَرَّتْ تُرِيدُ بِذَاتِ العَذْبَةِ البِيَعَا [6]

و البِيعَة : هَيْئَة البَيْع ، كالجِلْسَة و الرِّكْبَةِ: يُقَالُ: إِنَّهُ لَحَسَنُ البِيعَةِ . و مِنْهُ 17- حَدِيثُ ابنِ عُمَرَ : «أَنَّهُ كانَ يَغْدُو فَلا يَمُرُّ بسَقَّاطٍ و لا صَاحِبِ بِيعَةٍ إِلاَّ سَلَّم عَلَيْه» .

و أَبَعْتُهُ‌ إِبَاعَةً : عَرَضْتُهُ لِلْبَيْعِ قَالَ الأَجْدَعُ بنُ مالِكِ بنِ أُمَيَّةَ الهَمْدَانِيُّ:

و رَضِيتُ آلاَءَ الكُمَيْتِ فمَنْ يُبِعْ # فَرَساً فلَيْسَ جَوَادُنَا بمُبَاعِ

أَيْ لَيْسَ بمُعَرَّضٍ لِلْبَيْعِ . و آلاؤُهُ: خِصَالُه الجَمِيلَةُ.

و يُرْوَى: «أَفْلاءَ الكُمَيْتِ» .

و ابْتَاعَهُ : اشْتَرَاهُ‌ يُقَالُ: هََذا الشَّيْ‌ءُ مُبْتَاعِي ، أَي اشْتَرَيْتُه بمَالِي، و قد اسْتَعْمَلَهُ المِصْرِيُّونَ في كَلامِهِم كَثِيراً، فيَحْذِفُونَ المِيمَ. و مِنْهُم مَنْ أَفرَطَ فجَمَعَ فقال: بُتُوعِي، و هو غَلَطٌ، و إِنَّمَا نَبَّهْت عَلَى ذََلِكَ لأَنَّ كَثِيراً من النّاسِ لا يَعْرِفُ ما أَصْل هََذا الكَلامِ.

و التَّبَايُعُ : المُبَايَعَةُ ، من البَيْعِ و البَيْعَةِ جَمِيعاً، فمِنَ البَيْعِ 16- الحَدِيثُ : « المُتَبايِعانِ بالخِيَارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا» . و مِنَ البَيْعَةِ قَوْلُهم: تَبَايَعُوا عَلَى الأَمْرِ، كقَوْلِكَ: أَصْفَقُوا عَلَيْهِ.

و المُبَايَعَةُ و التَّبَايُع عِبَارَةٌ عَنِ المُعَاقَدَةِ و المُعَاهَدَةِ، كَأَنَّ كلَّ


قو المعنى الثاني الذي يرد تأويله ما في سياق خبر ابن عمر. و هو ما حدثنا به الحسين بن ادريس عن محمد بن رمح عن الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: البيّعان، بالخيار ما لم يتفرقا، إلا أن يخير أحدهما صاحبه. فإذا قال له: اختر فقد وجب البيع، و إن لم يتفرقا؟ألا تراه جعل البيع ينعقد بأحد شيئين: أحدهما: أن يتفرقا عن مكانهما الذي تبايعا فيه، و الآخر: أن يخبر أحدهما صاحبه. و لا معنى للتخيير إلاّ بعد انعقاد البيع.

[1] في التهذيب: و هو يريغ أن يغالبه، فإذا ظفر بما حاوله قيل:

[2] بالأصل «و قيل» انظر الحاشية السابقة.

[3] في التهذيب و اللسان و الأساس: «أم هاشم» هنا و في الشعر و الأصل كالتكملة.

[4] الذي في الصحاح و اللسان: تقول: بيع الشي‌ء، على ما لم يسمّ فاعله، إن شئت كسرت الباء و إن شئت ضممتها، و منها من يقلب الياء واواً فيقول بُوعَ الشي‌ء.

[5] كذا بالأصل و اللسان «بوع» و ضبطت العبارة عنه، و الذي في التهذيب:

فضموا الباء في البيع، و كسروها في البوع.

[6] بالأصل: نامت... خزعته مرّت. و المثبت عن المطبوعة الكويتية.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست