نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 343
و فَرْقَعَ فُلاناً: لَوَى عُنُقَهُ.و فَرْقَع الأَصَابعَ: نَقَّضَها ، و الفَرْقَعَةُ و التَّفْقِيعُ وَاحِدٌ، و قد نُهِيَ عَنْهُ في الصَّلاةِ. و 16- في حَدِيثِ مُجَاهِدٍ : «كَرِهَ أَنْ يُفَرْقِعَ الرَّجُلُ أَصابِعَهُ في الصَّلاةِ» . و هو: غَمْزُهَا حتّى يُسْمَعَ لمَفَاصِلِها صَوْتٌ، فتَفَرْقَعَت ، و افْرَنْقَعَت فَرْقَعَةً و افْرِنْقاعاً.
و قال ابنُ دُرَيْدٍ: قولُهُم: تَفَرْقَعَ : هو صَوْتٌ بين شيْئَيْنِ يُضْرَبَانِ.
و الفِرْقَاعُ ، بالكَسْرِ: الضَّرَطُ ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ عن بعضِ العَرَبِ [1] .
و الفُرْقَعَةُ ، كقُنْفُذَةٍ: الاسْتُ ، لغةٌ يَمانِيَةٌ، نَقَلَه ابنُ الأَعْرَابِيِّ. و اللَّيْثُ، كالقُرْفُعَةِ.
و الافْرِنْقاعُ: الفَرْقَعَة .و الافْرِنْقَاعُ عن الشَّيْءِ: الانْكِشافُ عَنْهُ، و التَّنَحِّي و قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هو التَّحَوُّل و التَّفَرُّق، و في كتابِ الشَّواذِّ لابْنِ جِنِّي: يُقَال: افْرَنْقَعَ القَوْمُ عن الشَّيْءِ، أَي تَفَرَّقُوا عَنْه.
و في الصّحاحِ في كَلامِ عِيسَى بن عُمَر: « افْرَنْقِعُوا عَنِّي» أَي انْكَشِفُوا و تَنَحَّوْا، و في العُبَابِ: «سَقَط عِيسَى بنُ عُمَرَ عن حِمَارٍ له، فاجْتَمَعَ-و قالَ ابنُ جِنِّي في الشَّوَاذِّ: و مِمَّا يُحْكَى في ذََلِكَ أَنَّ أَبا عَلْقَمَةَ النَّحْوِيَّ عَثَرَ بهِ الحِمَارُ، فاجْتَمَعَ-الناسُ عَليْه، فلمّا أَفاقَ قالَ: ما لَكُمْ تَكَأْكَأْتُمْ عَلَيَّ كَتكَأْكُئِكُمْ عَلَى ذِي جِنَّةٍ؟ افْرَنْقِعُوا عَنِّي» . و هََكَذَا في العُبَابِ أَيضاً، و زادَ ابنُ جِنِّي: فقالَ بَعْض الحَاضِرِينَ: إِنَّ شيْطَانَهُ يَتَكَلَّمُ بالهِنْدِيَّة.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
يُقَال: سَمِعْتُ لرِجْلِه صَرْقَعَةً و فَرْقَعَةً ، بمَعْنًى وَاحِد.
و تَفَرْقَعَ الرَّجُلُ: انْقبَضَ كتَقَرْعَفَ. كذا في اللِّسَانِ عن الأَزْهَرِيِّ. و أَوْرَدَهُ المُصَنِّفُ في «قرفع» كما سَيَأْتِي، و قالَ أَبو عَمْرٍو الدُّورِيُّ: بَلَغَنِي عن عِيسَى بنِ عُمَرَ أَنّه كانَ يَقْرَأُ «حَتَّى إِذا افْرُنْقِعَ عنْ قُلُوبِهِم» أَي حَتَّى إِذا كُشِفَ عَنْ قُلُوبِهِمْ، نَقَلَه ابنُ جِنِّي في الشَّواذِّ، قُلْتُ: و قِرَاءَةُ العَامَّة حَتََّى إِذََا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ[2] و سَيَأْتِي قَرِيباً.
فرنع [فرنع]:
الفِرْنِعُ ، كزِبْرِجٍ، و قُنْفُذٍ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و صاحِبُ اللِّسَانِ، و قالَ ابنُ عَبّادٍ: هو القَمْلُ الوَسَطُ. نَقَلَه الصّاغَانِيُّ في العُبَابِ، أَي ليْسَ بالعَظِيمِ و لا بالصَّغِيرِ.
قال: و الفَزْعُ : رَجُلٌ آخَرُ فِي بَنِي كَلْبٍ.و رَجُلٌ آخَرُ في خُزَاعَةَ ، خَفِيفَانِ.
و قال غيْرُه: ابنُ الفَزْعِ ، بالفَتْح، كما في العُبَابِ و التبْصِير يُكْسَرُ و لم أَرَ من ضَبَطَه هََكَذَا: الَّذِي صَلبَهُ المَنْصُورُ العَبَاسِيُّ، و كان خَرَجَ مع إِبْرَاهِيمَ الغَمْرِ بنِ عَبْدِ اللََّه المَحْضِ بنِ حَسَنَ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عَنْهُ، و إِبْرَاهِيمُ هََذا هو المَعْرُوفُ بقَتِيلِ باخَمْرَى.
و الفِزْعُ بالكَسْرِ، ابنُ المُجَشِّرِ، من بَنِي عَادَاةَ ، هََكَذَا في العبَاب.
و الفَزَعُ بالتَّحْرِيك: الذُّعْرُ و الفَرَقُ ، و ربَّمَا قالُوا في ج:
أَفْزاعٌ ، مع كَوْنِهِ مَصْدَراً ، هََذا نَصُّ العُبَابِ و في اللِّسَانِ:
الفَزَعُ : الفَرَقُ و الذُّعْرُ من الشَّيْءِ، و هو فِي الأَصْلِ مَصْدَرُ فَزِعَ منه. و قالَ شيخُنَا: الفَرَقُ و الذُّعْر بمَعْنًى، فأَحَدُهما كان كافِياً، و الفِعْلُ فَزِعَ ، كفَرِحَ، و مَنَعَ، فَزْعاً ، بالفَتْحِ، و يُكْسَرُ، و يُحَرَّكُ فيه لَفٌّ و نَشْرٌ غيرُ مُرَتَّب، فإِنَّ المُحَرَّكَ مصدرُ فَزِعَ ، كَفَرِحَ خاصَّةً.
و قال المبَرِّدُ في الكامِلِ: أَصْلُ الفَزَعِ : الخَوْفُ، ثمّ كُنِيَ بهِ عن خُرُوجِ النّاسِ بسُرْعَةٍ، لدَفْعِ عَدُوٍّ و نَحْوِه إِذا جاءَهُم بَغْتَةً، و صارَ حَقِيقَةً فيه [3] . و نَسَبَهُ شيخُنا إِلى الرّاغِبِ، و ليس لَهُ، و إِنَّمَا نَصُّ الرّاغِبِ: الفَزَعُ : انْقِبَاضٌ و نِفَارٌ يَعْتَرِي الإِنْسَانَ من الشَّيْءِ المُخِيفِ، و هو من جِنْسِ الجَزَع، و لا يُقَال: فَزِعْتُ من اللََّه، كما يُقَالُ: خِفْتُ منه.
و الفَزَعُ : الاسْتِغَاثَة ، و مِنْهُ 14- الحَدِيثُ : «إِنَّ أَهْلَ المَدِينَةِ فَزِعُوا ليْلاً، فرَكِبَ النبِيُّ صلّى اللََّه عليه و سلّم فَرَساً لأَبِي طَلْحَةَ رَضِيَ اللََّهُ