نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 334
يَكُونَ هََذا الاسْمُ مِن كَلامِ العَرَبِ. و قِيلَ: إِنَّمَا هو الخُعْخُع ، نَقَلَه الخَلِيلُ عن أَعْرَابِيٍّ آخَرَ، قالَ اللَّيْثُ: و هََذا مُوَافِقٌ لِقِيَاسِ العَرَبِيَّةِ. قلتُ: و قد تَقَدَّمَ ذََلِكَ في مَوْضِعِه.
و نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ في الجَمْهَرَةِ هََكَذَا، و ابنُ شُمَيْلٍ في كِتَابِ الأَشْجَارِ لَهُ و أَمَّا ما وَقَعَ في بَعْضِ كُتُبِ المَعَانِي و البَيَانِ، في بابِ الفَصَاحَةِ و ما يُخِلُّ بِها من التَعْقِيدِ: تَرْعَى العُهْعُخَ، بتَقْدِيمِ العَيْنِ ، و الخاءُ في آخِرِه، فغَلَطٌ. قالَ ابنُ شُمَيْلٍ- عن أَبِي الدُّقيْشِ-: هي كَلِمَةُ مُعاياةٍ. و لا أَصْلَ لها، و ذَكَر الأَزْهَرِيُّ في الخاءِ: أَنَّهُ شَجَرَةٌ يُتَدَاوَى بها و بوَرَقِهَا، و لم يُنْكِرْه، كما تَقَدَّمَ ذََلِكَ مَرَّتَيْنِ، فتَغْلِيطُه لأَهْلِ المَعَانِي مَحَلُّ نَظَرٍ و تَأَمُّلٍ.
عوع [عوع]:
العَوْعَاءُ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و الصّاغَانِيُّ في العُبابِ، و أَوْرَدَهُ في التَّكْمِلَةِ من غيْرِ عَزْوٍ، فقالَ: هو الغَوْغَاءُ ، و قالَ الأَزْهَرِيُّ: قالَ الأَصْمَعِيُّ: سَمِعْتُ عَوْعَاةَ القَوْمِ و غَوْغَاتَهم، إِذا سَمِعْتَ لَهُم لَجَبَةً و صَوْتاً، كما في اللِّسَانِ.
عيع [عيع]:
عَيَّعَ القَوْمُ تَعْيِيعاً ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قالَ الأَزْهَرِيُّ: أَي عَيُوا عن أَمْرٍ قَصَدُوه ، و أَنْشَدَ:
حَطَطْتُ على شِقٍّ الشِّمَالِ و عَيَّعُوا # حُطُوطَ رَباعٍ مُحْصِفِ الشَّدِّ قارِبِ
و قال: الحَطُّ: الاعْتِمَادُ في السَّيْرِ.
و في كُتُب التَّصْرِيفِ من مُؤَلَّفاتِ المَازِنِيِّ و ابْنِ جِنِّي:
عاعَيْتُ عِيْعَاءً ، بالكَسْرِ، و لم يُفَسِّرُوهُ. قُلْتُ: و عِنْدِي أَنَّ مَعْنَاهُ: قلتُ: عاءْ عاءْ، و
____________
2 *
قال الأَخْفَشُ: لا نَظِيرَ لها سِوَى حَاحَيْتُ، و هَاهَيْتُ. قلتُ: و قد تَقَدَّمَ مِثْلُ ذََلِكَ في بابِ الحَاءِ، و ذَكَرْنَا هُنَاكَ- نَقْلاً عن ابنِ جِنِّي في سِرِّ الصِّنَاعَةِ في مَبْحَثِ الاشْتِقاقِ-أَنَّ هََذا من أَفْعَالِ الأَصْوَاتِ، يَقُولُونَ في زَجَرِ الإِبِلِ:
حَاحَيْتُ، و عَاعَيْت، و هَاهَيْتُ: إِذا قُلْتَ: هاءْ، وعَاءْ، و حاءْ، و قد أَشَارَ لمِثْلِه ابنُ مالِكٍ و غيرهُ، فقَوْلُه: لم يُفَسِّرُوه مَحَلُّ تَأَمُّلٍ، فرَاجِعْ بابَ الحاءِ.
و نَزَلَتْ به فَاجِعَةٌ مِنْ فَوَاجِعِ الدَّهْرِ و تَقُولُ: مَوْتٌ فَاجِعٌ و فَجُوعٌ، كصَبُورٍ و كذَا دَهْرٌ فاجِعٌ و فَجُوعٌ، أَي يَفْجَعُ النّاسَ بالدَّوَاهِي قال لبِيدٌ-رَضِيَ اللََّه عنه-يَرْثِي أَخاه أَرْبَدَ:
فلا جَزِعٌ إِنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنا # و كُلُّ فَتًى يَوْماً به الدَّهْرُ فَاجِعُ
و قال المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ:
و أَبْكِي نِسْوَةً لِبَنِي عُلَيْمٍ # و كانَ لِمِثْلِ نِسْوَتِهم فَجُوعَا
و الفَاجِعُ : غُرَابُ البَيْنِ ، صِفَةٌ غالِبَةٌ؛ لأَنَّه يَفْجَعُ النّاسَ لنَعِيبَه بالبَيْنِ، قال الشّاعِرُ:
بَشِيرُ صِدْقٍ أَغانَ دَعْوَتَه # بصَفْقَةٍ مثل فاجِعٍ شَجِبِ
يَعْنِي الغُرَابَ إِذَا نَعَقَ بالبَيْنِ، و الشَّجِبُ: الهالِكُ.
و قالَ ابن دُرَيْدٍ: يقال: امْرَأَةٌ فاجِعٌ و لمْ يَذْكُرْ لَهَا مَعْنًى، كأَنَّه أَخْرَجَها مُخْرَجَ لابنٍ، و تَامرٍ. أَيْ [1] ذاتُ فَجِيعَةٍ .و هي أَي الفَجِيعَة : الرَّزِيَّةُ نَقَله الجَوْهَرِيُّ، و زَاد ابنُ