نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 331
فارْتاعَ من صَوْتِ كَلاّبٍ فبَاتَ لَهُ # طَوْعَ الشَّوَامِتِ من خَوْفٍ و مِنْ صَرَدَ
يَعْنِي بالشَّوَامِتِ الكِلابَ، و قِيلَ: أَرادَ بها القَوَائِمَ.
و في التَّهْذِيبِ: يُقَالُ: فُلانٌ طَوْعُ المَكَارِهِ، إِذا كانَ مُعْتَاداً لها، مُلَقًّى إِيّاهَا، و أَنْشَدَ بيتَ النّابِغَةِ، و قالَ: « طَوْعَ الشَّوَامِتِ» بنَصْبِ العَيْنِ و رَفْعِها، فمَنْ رَفَعَ أَرَادَ: باتَ لَه ما أَطاع شَامِتُه من البَرْدِ و الخَوْفِ، أَي باتَ لَهُ ما اشْتَهَى شَامِتُه و هو طَوْعُه ، و مِنْ ذََلِكَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ لا تُطِيعَنَّ بِنَا شَامِتاً، أَي لا تَفْعَلْ بِي ما يَشْتَهِيهِ و يُحِبُّه، و من نَصَبَ أَرَادَ بالشَّوَامِت قوائِمَه، وَاحِدُهَا شَامِتَةٌ، يَقُولُ: فباتَ الثَّوْرُ طَوْعَ قَوَائِمِهِ، أَي باتَ قَائماً، و قد مَرَّ تَحْقِيقُه في «ش م ت» فَرَاجِعْه.
و نَاقَةٌ طَوْعُ القِيَادِ و طَيِّعَةُ القِيَادِ: ليِّنَةٌ لا تُنَازِعُ قائِدَها.
و تَطَوَّعَ للشَّيءِ، و تَطَوَّعَهُ ، كِلاهُمَا: حَاوَلَه. و قِيلَ:
تَكَلَّفَه، و قِيلَ: تَحَمَّلَه طَوْعاً .
و 14- مِنْ أَسْمَائه صلّى اللََّه عليه و سلّم: المُطَاعُ ، أَي المُجَابُ المُشَفَّعُ في أُمَّتِهِ.
و حَكَى سِيبَوَيْهٌ: ما أَسْتَتِيعُ، بتاءَيْنِ، و عَدَّ ذََلِكَ في البَدَلِ.
و المُطَّوِّعَةُ بتَشْدِيدِ الطّاءِ و الواوِ: الَّذِينَ يَتَطَوَّعُون بالجِهَادِ، أُدْغِمَتِ التّاءُ في الطّاءِ، و حكاهُ أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى، بِتَخْفِيفِ الطّاءِ و شَدِّ الواوِ. و رَدَّ عليهِ الزَّجَّاجُ ذََلِكَ.
و اسْتَطَاعَ كأَطاعَ، بمَعْنَى أَجابَ.
و قِيلَ: طَاعَتْ ، و طَوَّعَتْ بمَعْنًى.
و اسْتَطَاعَه : اسْتَدْعَى طَاعَتَه و إِجابَتَه.
و يُقَالُ: هُو من قَوْمٍ مَطَاوِيعَ. و رَجُلٌ طَيِّعُ اللِّسَانِ:
فَصِيحٌ، و هُو مَجَازٌ.
و طَاوَعَ له المُرَادُ: أَتَاهُ طائِعاً سَهْلاً، و هو مَجَاز.
طاعَ يَطِيعُ طَيْعاً ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قالَ الزَّجّاجُ: لُغَةٌ في يَطُوعُ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ في «ط و ع» اسْتِطْرَاداً، و فِي التَّكْمِلَةِ اسْتِدْرَاكاً، و زادَ صاحِبُ اللِّسَانِ:
الطَّيْعُ : لغةٌ في الطَّوْعِ، مُعاقبَةٌ، و أَشارَ الزَّمَخْشَرِيُّ في الأَسَاسِ.
فصل الظاءِ
مع العين
ظلع [ظلع]:
ظَلَعَ البَعِيرُ، كمَنَعَ و كَذا الإِنْسَانُ ظلْعاً : غَمَزَ فِي مَشْيِه و عَرِجَ، قال مُدْرِكُ بنُ حِصْن:
و قال أَبُو ذُؤَيْبٍ يَذْكُرُ فَرَساً، كما فِي الصّحّاحِ، و في العبَابِ يَصِفُ شُجَاعاً، و الصَّوابُ ما قَالَه الجَوْهَرِيُّ، -كما فِي شَرْحِ الديوانِ-:
يَعْدُو به نَهِشُ المُشَاشِ كأَنَّهُ # صَدَعٌ سَلِيمٌ رَجْعُه لا يَظْلَعُ [2]
و قال أَبو عُبَيْدٍ: ظَلَعَتِ الأَرْضُ بأَهْلِهَا ، أَي ضاقَتْ بِهِمْ من كَثْرَتهِم، كما في الصّحاحِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: و هََذا تَمْثِيلٌ مَعْنَاه: لا تَحْمِلُهم لكَثْرَتِهِمْ فهي كالدَّابَّةِ تَظْلَعُ بحِمْلِهَا لِثِقَلِه. و من المَجَازِ: ظَلَعَت الكَلْبَةُ و صَرَفَتْ، و أَجْعَلَتْ، و اسْتَجْعَلَت و اسْتَطارَتْ، إِذا اشْتَهَت الفَحْلَ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ.
و الظَّالِعُ : المُتَّهَمُ ، هََذا بالظّاءِ لا غَيْرُ.
و الظالِعُ : المائِلُ ، و هََذا يُرْوَى بالضّادِ أَيْضاً، و بِكَلَيْهِما فُسِّر قولُ النّابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ:
[1] في معجم البلدان و من مياه بني العجلان طوعة و طُوَيع.
[2] و يروى عظمه بدل رجعه. و قوله: كأنه صدع يعني الفرس كأنه ظبي لا صغير و لا كبير.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 331