نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 293
و صَوَّعَ إِلَيْه: قَلَبَ رأْسَه، و الْتَفَتَ إِليه. نَقَلَه الصّاغانِيُّ.
و الصُّوَعُ ، كصُرَدٍ-من لَحْمِ الفَرَسِ-كالزِّيَمِ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
صيع [صيع]:
تَصَيَّع كتَبَه بالحُمْرَةِ على أَنَّ الجَوْهَرِيَّ أَهْمَلَهُ، و كذََلِكَ في التَّكْمِلَة، و قد ذَكَرَ الجَوْهَرِيُّ في «ص و ع» ما نَصه: تَصَوَّع النَّبَاتُ: لُغَة في تَصَوَّحَ، و كذََلِكَ تَصَيَّعَ ، و كأَنَّه عِنْدَ المُصَنِّفِ حَيْثُ لم يُفْرِدْه بتَرْجَمَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ فكَأَنَّه أَهْمَلَه، و هو مَحَلُّ تَأَمُّلٍ.
قالَ: و صِعْتُ القَوْمَ صَيْعاً : حَمَلْتُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ لُغَةٌ في صُعْتُ بالضَّمِّ صَوْعاً.
و انْصَاعَ : انْفَتَلَ سَرِيعاً، يائِيَّةٌ واوِيَّةٌ ، قالَ اللَّيْثُ: انْصَاعَ من بَنَاتِ الوَاوِ، وَ جَعَلَه رُؤْبَةُ من بَنَاتِ الياءِ، حَيْثُ يَقُولُ:
فظَلَّ يَكْسُوها النَّجَاءَ الأَصْيَعَا
و لو رُدَّ إِلى الوَاوِ لَقِيل: «الأَصْوَعا» و قالَ بَعْضُهُم: لا يرْوَى «الأَصْوَعَا» . قال الصّاغَانِيُّ: كلامُه كَلامٌ حَسَنٌ، و الرِّوَايَةُ:
فانْصاعَ يَكْسُوها الغُبَارَ الأَصيْعَاَ
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
أَصاعَ الغَنَمَ يُصِيعُها إِصاعَةً : فَرَّقَها، مثلُ: صَاعَها ، لُغَةٌ عن اللِّحْيَانِيِّ، و نَقَلَه صاحِبُ اللِّسَانِ.
و انْصاعَ الطَّيْرُ انْصِياعاً : ارْتَقَى في الحَرِّ [2] ارْتِقَاءً، كذا في كِتَابِ «غَرِيبِ الحَمَامِ» للحَسَنِ بنِ عَبْدِ اللََّه الكاتِبِ الأَصْبَهَانِيِّ، و أَنْشَدَ لِرَجُلِ من بَنِي فَزارَة:
تَنْصاعُ في كَبِد السَّماءِ و تَرْتَقِي # في الصَّيْفِ من رُود بها و شِرَادِ
و عليُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي الصِّيعِ الحَرْبِيُّ، بالكَسْرِ، عن أَحْمَدَ بن قُرَيْش، ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ، و ضَبَطَهُ.
فصل الضاد
المعجمة مع العين
ضبع [ضبع]:
الضَّبْعُ بالفَتْح: العَضُدُ كُلُّها و الجَمْعُ: أَضْبَاعٌ ، كفَرْخٍ و أَفْرَاخ، و[3] قيل: أَوْسَطُهَا بِلَحْمِهَا ، يكونُ للإِنْسَانِ و غَيْرِه، تَقُولُ: أَخَذْتُ بضَبْعَيْ فُلاَنٍ فَلَمْ أُفَارِقْه. و مَدَدْتُ بضَبْعَيْه ، إِذا قَبَضْتَ على وَسَطِ عُضُدَيْهِ، قالَهُ اللَّيْثُ. و يُقَالُ في أَدَبِ الصَّلاةِ: أَبِدَّ ضَبْعَيْكَ، و المُصَلِّي يُبِدُّ [4] ضَبْعَيْه ، و الفُقَهَاءُ يَقُولُون: يُبْدِي ضَبْعَيْهِ .
أَو الضَّبْعُ : الإِبِطُ و يُقَالُ للإِبِطِ: الضَّبْعُ ، للمُجَاوَرَةِ، نَسَبَه صاحِبُ اللِّسَانِ و إِلى الجَوْهَرِيِّ. و لم أَجِدْه في الصّحاح، أَو الضَّبْعُ : ما بَيْنَ الإِبِطِ إِلى نِصْفِ العَضُدِ من أَعْلاه.و قالَ اللَّيْثُ: المَضْبَعَةُ : اللَّحْمَةُ الَّتِي تَحْتَ الإِبِطِ من قُدُمٍ ، بضَمِّ القافِ و الدّالِ.
و ضَبَعَه ، كمَنَعَه: مَدَّ إِلَيْه ضَبْعَهُ للضَّرْبِ.و قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقَال: قد ضَبَعَ القَوْمُ من الشَّيْءِ، و من الطَّرِيقِ لَنا ضَبْعاً ، أَي جَعَلُوا لَنا منه قِسْماً و أَسْهَمُوا لنا فيهِ، كما تَقُول: ذَرَعُوا لنا طَرِيقاً.
و ضَبَعَ فُلانٌ ضَبْعاً : جارَ و ظَلَم ، عن أَبِي سَعِيدٍ.
و يُقَالُ: ضَبَعَ على فُلاَن ضَبْعاً : مَدَّ ضَبْعَيْهِ للدُّعاءِ عليه ، ثمّ اسْتُعِيرَ الضَّبْعُ للدُّعَاءِ؛ لأَنَّ الدّاعِيَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ، و يَمُدُّ ضَبْعَيْهِ ، و به فُسِّرَ قولُ رُؤْبَةَ:
و لا تَنِي أَيْدٍ عَلَيْنَا تَضْبَعُ # بما أَصَبْنَاهَا و أُخْرَى تَطْمَعُ