نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 290
وَضَعَتْ لَدَى الأَصْنَاعِ ضاحِيَةً # فهي السُّيُوبُ و حُطَّتِ العِجَلُ
كما في اللِّسَانِ، و أَغْفَلَه ياقوت في مُعْجَمِه.
و قال الجَوْهَرِيُّ: و قولُهُم: ما صَنَعْتَ و أَبَاكَ، تَقْدِيرُه: مَعَ أَبِيك، لأَنَّ مع و الواوَ جَمِيعاً لمّا كانَت للاشْترَاكِ و المُصَاحَبَةِ أُقِيمَ أَحَدهُما مُقَامَ الآخَرِ، و إِنَّمَا نُصِبَ لقُبْحِ العَطْفِ على المُضْمَرِ المَرْفُوعِ من غَيْرِ تَوْكِيدٍ، فإِنْ وَكَّدْتَه رَفَعْتَ، و قلتَ: ما صَنَعْتَ أَنْتَ و أَبُوكَ.
و أَسْهُمٌ صُنْعَةٌ ، بالضَّمِّ، أَي مُسْتَوِيَةٌ، من عَمَل رَجُلٍ وَاحِدٍ، نَقَلَه الحَرْبيُ [1] في غَرِيبه.
و 16- في الحَدِيثِ «تُعِينُ صَانِعاً » . أَي ذا صَنْعَةٍ قَصَّرَ عن القِيَام بها، و 16- يُرْوَى أَيضاً : «ضائِعاً» . بالضّادِ المُعْجَمَةِ و التَّحْتِيّة، أَي ذا ضَيَاعٍ من فَقْرٍ أَو عِيَالٍ، و كِلاهُمَا صَوابٌ في المَعْنَى، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ.
و يُنْسَبُ إِلى الصَّنائعِ : صَنائِعِيّ ، كأَنْمَاطِيٍّ.
و جَمْعُ الصّانِع : صُنّاعٌ ، كرُمّانٍ.
و أَصْنَع الفَرَسَ: لغةٌ في صَنَعَه ، عن ابْنِ القَطّاع.
و دَرْبُ المَصْنَعَةِ : خِطّةٌ بمِصْرَ، و نُسِبَ إِلى مَصْنَعَةِ أَحْمَدَ بنِ طُولُونَ الّتِي هي تُجَاهَ مَسْجِد القَرَافَةِ، و هي الصُّغْرَى، و أَمّا الكُبْرَى، فهي بدَرْبِ سالِمٍ، بطَرِيقِ القَرَافَةِ، حَقَّقُه ابنُ الجَوّانِيِّ في المُقَدِّمَةِ.
و كَشَدَّادٍ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللََّه، بن الصَّنَّاعِ القُرْطُبِيُّ، آخِرُ مَنْ تَلاَ عَلَى الأَنْطَاكِيِّ.
و أَبو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللََّه عن الشَّاطِبِيِّ الصَّنَّاع ، رَوَى عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بنِ البارِشِ.
صوع [صوع]:
الصَّاعُ ، و الصِّوَاعُ ، بالكسْرِ، و بالضَّمِّ، و الصَّوْعُ ، بالفَتْحِ و يُضَمُ كُلُهُنَّ لُغَاتٌ في الصّاعِ الَّذِي يُكَالُ به، و تَدُورُ عليه أَحكامُ المُسْلِمينَ، و قُرِىءَ بِهِنَ ، قرأَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضِيَ اللََّه عنه، و مُجَاهِدٌ، و أَبو هُرَيْرَةَ رضِيَ اللََّهُ عنه، و مُجَاهِدٌ، و أَبو البَرَهْسَمِ: قالُوا نَفْقِدُ صاعَ المَلِك و قرأَأَبُو حَيْوَةَ و ابْنُ قُطَيْبٍ: صِوَاعَ المَلِك بالكَسْرِ، و قَرَأَ الحَسَنُ البَصْرِيّ و أَبُو رَجَاءٍ، و عَوْنُ بنُ عَبْدِ اللََّه، و عَبْدُ اللََّه بنُ ذَكْوَانَ: صُوعَ المَلِكِ [2] بالضَّمِّ، و قَرَأَ أَبو رَجَاءٍ أَيضاً:
صَوْغَ المَلِكِ بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ. كما سَيَأْتِي.
أَو الصّاعُ الَّذِي يُكَالُ به غَيْرُ الصُّوَاعِ الَّذِي يُشْرَبُ به، قالَ الزَّجَاجُ: هو يُذَكَّر و يُؤَنَّثُ و قَرَأَ ابنُ مَسْعُودِ: و لِمَنْ جاءَ بِها [3] على التَأْنِيثِ، و هو: أَرْبَعَةُ أَمْدَادٍ. كما في الصّحاحِ، و 14- في الحَدِيثِ : «أَنَّه صلّى اللََّه عليه و سلّم كان يَغْتَسِلُ بالصّاعِ ، و يَتَوَضَأَ بالمُدِّ» . قالَ ابنُ الأَثِيرِ: و المُدُّ مُخْتَلَفٌ فيه، فقِيلَ:
كُلُّ مُدٍّ رِطْلٌ و ثُلثٌ بالعِرَاقِيِّ، و به يَقُولُ الشّافِعِيُّ و فُقهاءُ الحِجَازِ، فيكونُ الصّاعُ خَمْسَةَ أَرْطَالٍ و ثُلُثاً على رَأْيهِمْ.
و قِيلَ: هو رِطْلاَنِ، و بِه أَخَذَ أَبو حَنِيفَةَ و فُقَهاءُ العراقِ، فيكُونُ الصاعُ ثَمَانِيَةَ أَرْطالٍ على رَأْيِهِمْ و الرِّطْلُ : انْظُرْه في م ك ك.و قالَ الدَّاوُودِيّ: مِعْيَارُهُ الَّذِي لا يَخْتَلِف: أَرْبَعُ حَفَنَاتٍ بكَفَّي الرَّجُلِ الَّذِي ليسَ بعَظِيمِ الكَفَّيْنِ و لا صَغِيرِهما؛ إِذْ ليسَ كُلُّ مَكَانٍ يُوجَدُ فيه صاعُ النَّبِيِّ صلّى اللََّه عليه و سلّم. انْتَهَى. قالَ المُصَنِّفُ: و جَرَّبْتُ ذََلِكَ فوَجَدْتُهُ صَحِيحاً. و الَّذِي 14- في اللِّسَانِ : أَنَّ صاعَ النَّبِيِّ-صلّى اللََّه عليه و سلّم-الَّذِي بالمَدِينَةِ أَرْبَعَةُ أَمْدَادٍ بمُدِّهِم المَعْرُوفِ عِنْدَهُم. قال: و هو يَأْخُذُ من الحَبِّ قَدْرَ ثُلُثَيْ مَنِّ بَلَدِنا، و أَهْلُ الكُوفَةِ يَقُولون: عِيَارُ الصّاعِ عِنْدَهُم أَرْبَعَةُ أَمنانٍ، و المَنُّ: رُبْعُه، و صاعُهُم هََذا هو القَفِيزُ الحِجَازِي، و لا يَعْرِفُه أَهْلُ المَدِينَةِ ج: أَصْوُعٌ ، و إِنْ شِئْتَ أَبْدَلْتَ من الواوِ المَضْمُومَةِ هَمْزَةً و قُلْتَ: أَصْؤُعٌ ، هََذا على رَأْيِ من أَنَّثَهُ و من ذَكَّرَهُ قال: صَاعٌ و أَصْوَاعٌ مثْل: بَابٍ و أَبْوَابٍ، أَو ثَوْبٍ و أَثْوَابٍ، و صُوعٌ بالضَّمِ ، كأَنَّه جَمْعُ صِوَاعٍ ، بالكَسْرِ، و يُجْمَعُ أَيْضاً عَلَى صِيعَان ، مثْل قاعٍ و قِيعَانٍ، أَو هََذا جَمْعُ صُوَاع ، كغُرَابٍ و غِرْبَانٍ، و هو الجَامُ الَّذِي كانَ المَلِكُ يشْرَبُ فيه أَو مِنْه.
و قال سَعِيدُ بن جُبَيْرٍ: صُوَاعُ المَلِك، هو المَكُّوكُ الفارِسيُّ الّذِي يَلْتَقِي طَرَفَاه و قالَ الحَسَنُ: الصُّوَاعُ و السِّقَايَة