نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 261
مُتفرِّقةً، قال الأَجْدَعُ بنُ مَالِكِ بنِ [1] مَسْرُوقِ بنِ الأَجْدَعِ:
و كَأَنَّ صَرْعَاهَا قِدَاحُ مقَامِرٍ # ضُرِبَتْ على شَزَنٍ فهُنَّ شَوَاعِي
و شاعَت القَطْرَةُ من اللَّبَنِ في الماءِ، و تَشَيَّعَتْ : تَفَرَّقَتْ، و كذا شَيَّعَ فيه، أَي: تَفَرَّقَ فيه.
و اشْتاعَتِ النّاقَةُ بِبَوْلِها، كأَشاعَتْ:
و أَشاعَتْ : خَدَجَتْ.
و 16- في الحَدِيثِ : « الشِّيَاعُ حَرَامٌ» . قال ابنُ الأَثِيرِ: كذا رَوَاهُ بعضُهم، و فَسَّرَه بالمُفَاخَرَةِ بكَثْرَةِ الجِمَاع، و قال أَبو عَمْرٍو:
إِنّه تَصْحِيفٌ، و هو بالسِّينِ المُهْمَلَةِ و الباءِ المُوَحَّدَةِ، كما تَقَدَّم، قال: و إِنْ كان مَحْفُوظاً فلعَلّه من تَسْمِيَةِ الزَّوْجَة شاعَةً .
و بَنَاتُ مُشَيِّعٍ : قُرًى مَعْرُوفَةٌ، قالَ الأَعْشَى:
و يُقَالُ: هََذَا شَيْعُ هََذَا: للَّذِي وُلِدَ بَعْدَه و لم يُولَدْ بَيْنَهُما، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ في «ش و ع» و قَلَّدَه المُصَنِّفُ، و ما يُغْنِي عن ذِكْرِه هُنَا.
و تَشَايَعَتِ الإِبِلُ: تَفَرَّقَتْ.
و شَايَع بِهِم الدَّلِيلُ، فأَبْصَرُوا الهُدَى، أَي نادَى بِهِم.
و شَيَّعَ هََذَا بهََذَا: قَوّاهُ به.
و تَشَيَّعَهُ [2] الغَضَبُ: اسْتَخَفَّه و ضَرَّمَه، كما تُشَيَّعُ النّارُ، و هو مَجَازٌ.
و الحَسَنُ بنُ عَمْرٍو المَرْوَزِيُّ، و إِسماعيلُ بن يُونُسَ الشِّيعِيّانِ، بالكَسْرِ-إِلى شِيعَةِ المَنْصُور-الأَوّلُ رَوَى عن مُسْلِمِ بنِ مُقَاتِلٍ المَكِّيّ، و الثّانِي شَيْخٌ للدَّارَقُطْنِيّ.
و مُحَمّدُ بنُ عِيسَى الشِّيَعِيُّ ، بفتحِ اليَاءِ: شيخٌ للحاكِمِ.
فصل الصاد
المهملة مع العين
صبع [صبع]:
الأَصْبعُ ، مُثَلّثَةَ الهَمْزَةِ، و مَعَ كُلِّ حَرَكَةٍ تُثَلَّثُ الباءُ المُوَحَّدَةُ، فهي تِسْعُ لُغَاتٍ ، ذَكَرَ الجَوْهَرِيُّ منها خَمْساً، و هي: بكَسْرِ الهَمْزَة و ضَمِّهَا، و الباءُ مفتوحةٌ فيهما، و بإِتْبَاعِ الكَسْرَةِ الكَسْرَةَ، و إِتْبَاع الضَّمَّةِ الضَّمَّةَ، و أَصْبع ، كأَضْرِبُ أَنا، أَي بفتحِ الهَمْزَةِ مع كَسْرِ الباءِ، و ثِنْتَانِ زادَهُمَا الصّاغَانِيُّ، و هي بكَسْرِ الأَوّلِ و ضَمِّ الثّالِثِ، و بإِتْبَاعِ الفَتْحِ الفَتْحَةَ، كأَفْكَلَ، و ثِنْتَانِ زَادَهُمَا المُصَنِّفُ و هما: بفَتْح الأَوَّلِ و ضَمِّ الثّالِث، و بِضَمّ الأَوّلِ و كَسْرِ الثّالِث، و العَاشِرُ: أُصْبُوعٌ بالضَّمِ ، كأُظْفُورٍ و أُرْغُولٍ، و قد جَمَعَهَا في بَيْتٍ، و هُوَ:
تَثْلِيثُ «با» إِصْبعٍ مَعْ كَسْرِ هَمْزَتِه # من غَيْرِ قيْدٍ معَ الأُصْبُوع قد كَمُلا
قالَ شَيْخُنَا: و قَوْلُهُ: «مع كَسْرِ هَمْزَتهِ» فيه نَظَرٌ، و لو قالَ:
«مع ضَبْطِ هَمْزَتِه، بغَيْرِ قَيْدٍ» لكانَ أَنَصَّ عَلَى المُرَادِ. و يأْتي في «أُنْمُلَة» بَيْتٌ آخرُ أَعْذَبُ من هََذَا. قلتُ: و هي بكَسْرِ الأَوَّلِ و ضَمِّ الثّالِثِ نَادِرٌ، كُلُّ ذََلِكَ عن كُرَاعٍ ، في كتابَيْهِ:
المُجَرَّد و المُنَضَّد، و حَكَاهُنَّ أَيْضاً اللِّحْيَانِيُّ في نَوَادِرِه عن يُونُسَ. و قال ياقُوت في المُعْجم [3] : في إِصْبَعِ اليَدِ ثلاثُ لُغَاتٍ جَيِّدةٌ مُسْتَعْمَلَة، و هُنَّ: إِصْبَع ، و نَظَائِرُه قَلِيلَةٌ، جاءَ منه: إِبْرَم: نَبْتٌ، و إِبْيَن: اسمُ رَجُلٍ نُسِبَتْ إِلَيْه عَدَنُ [إبْيَن] [4] و إِشْفَى: للمِثْقَبِ [5] ، و إِنْفحَةٌ. و إِصْبعٌ ، كإِثْمِد، و أُصْبُعٌ ، كأُبْلُم. و حَكَى النَّحْوِيُّونَ لغةً رابِعَةً ردِيئَةً، و هي أَصْبع ، بفَتْحِ أَوَّله مع كَسْرِ الثّالِثِ، انْتَهَى. مُؤنَّثَةٌ فِي كُلِّ ذََلِك و قد تذَكَّرُ ، و الغَالِبُ التَّأْنِيثُ، كما في العُبَابِ، زادَ شَيْخُنا في الإِصْبع -و في أَسمائِها خُصُوصاً كالخِنْصَرِ و البِنْصَرِ-نَعَمْ جَزَمَ قومٌ بتَذْكِيرِ الإِبْهَامِ، و 14- في اللِّسَانِ رُوِيَ عن النَّبِيِّ صلّى اللََّه عليه و سلّم و سَلَّمَ أَنَّهُ دَمِيَتْ إِصْبَعُه في حَفْرِ الخَنْدَقِ، فقالَ:
هَلْ أَنْتِ إِلاَّ إِصْبَعٌ دَمِيتِ
____________
[1] كذا بالأصل و اللسان و في التهذيب «أبي» و انظر نسبه في المؤتلف للآمدي ص 49 و جمهرة ابن حزم ص 394 و فيها أن الأجدع والد الفقيه مسروق. و هو الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد اللََّه... بن وادعة بن عمرو... بن همدان.