responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 255

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

الشَّنَعُ ، محرَّكَةً، و الشَّنَاعُ، كسَحَاب: من مَصَادِر شَنُعَ ، ككَرُمَ، و من الأَخِيرِ قولُ عاتِكَةَ بنتِ عَبْدِ المُطَّلِبِ:

سائِلْ بِنَا في قَوْمِنا # ولْيَكْفِ من شَرٍّ سَمَاعُهْ

قَيْساً و ما جَمَعُوا لَنَا # في مَجْمَعٍ بَاقٍ شَنَاعُهْ

و هو كَقَوْلهم: سَقُمَ سَقَاماً، و يجوزُ [1] أَن يُراد به الشَّنَاعَة ، فحذَفَت التّاءَ مُضْطرّةً.

و امرأَةٌ مُشَنَّعَةٌ ، أَي قَبيحةٌ.

و مَنْظَرٌ شَنِيعٌ ، و مُتَشَنِّعٌ .

و اسْتَشْنَعَه : عَدَّهُ شَنِيعاً . قال اللَّيْثُ: يقَال: قد اسْتَشْنَعَ بفُلانٍ جَهْلُهُ، أَي خَفَّ.

و تَشنَّع القَوْمُ: قَبُحَ أَمْرُهم باخْتِلافِهم، و اضْطِرابِ رَأْيِهم قال جَريرٌ:

يَكْفِي الأَدِلَّةَ بعدَ سُوءِ ظُنُونِهِمْ # مَرُّ المَطِيِّ إِذا الحُداةُ تَشَنَّعُوا

و تَشَنَّعَ الرَّجُلُ: هَمَّ بأَمْرٍ شَنِيعٍ ، قال الفرَزْدَقُ:

لَعَمْرِي لقد قالَت أُمَامَةُ إِذْ رَأَتْ # جَرِيراً بذَاتِ الرَّقْمَتَيْنِ تَشَنَّعَا

و قِصَّةٌ شَنْعَاءُ .

و رَجُلٌ أَشْنَعُ الخَلْقِ: مُضْطَرِبُه.

و الشُّنْعَةُ ، بالضَّمِّ: الجُنُونُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.

و اسْمٌ شَنِيعٌ ، و قَوْمٌ شُنُعُ الأَسَامِي، كما في الأَسَاسِ.

شوع [شوع‌]:

الشُّوعُ ، بالضّمِّ: شَجَرُ البَانِ‌ ، الوَاحِدَةُ شُوعَةٌ ، كما في الصّحاح، و جَمْعُه: شِيَاعٌ ، أَو ثَمَرُهُ‌ ، و قال أَعْرَابِيٌّ من رَبِيعَةَ: الشُّوعُ طِوَالٌ، و قُضْبَانُه طِوَالٌ سَمْجَةٌ، و يُسَمَّى‌أَيْضاً ثَمَرُهُ الشُّوعَ ، و الثَّمَرَةُ قد تُسَمَّى باسمِ الشَّجَرَةِ، و الشَّجَرَةُ قد تُسَمَّى باسمِ الثَّمَرَةِ، و هو يَرِيعُ و يَكْثَرُ على الجَدْبِ و قِلَّة الأَمْطَارِ، و النّاسُ يُسْلِفُونَ في ثَمَرِه الأَموالَ.

و قال أَبو حَنِيفَةَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ من الأَعْرَابِ أَنَّ رَجُلاً أَتَى أَعْرَابِيًّا يَقْتَضِيهِ شُوعاً كانَ أَسْلَفَه، فقالَ له الأَعْرَابِيُّ: إِنْ لَمْ يَأْتِ اللََّه من عِنْده برَحْمَةٍ فما أَسْرَعَ ما أَقْتَضِيك!أَي إِنْ لم يأْتِ بِمَطَرٍ، و أَهْلُ الشُّوعِ يَسْتَعْمِلُون دُهْنَه كما يَسْتَعْمِلُ‌ [2]

أَهْلُ السِّمْسِمِ دُهْنَ السِّمْسِم؛ و هو جَبَلِيٌّ. و [3] قِيلَ: يَنْبُتُ في السَّهْلِ و الجَبَل‌ و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشَّاعِرِ يَصِفُ جَبَلاً:

بأَكْنَافِه الشُّوعُ و الغِرْيَفُ‌ [4]

و نَسَبَه بَعْضُهم لقَيْسِ بنِ الخَطِيمِ، و قال ابنُ بَرِّيّ و الصّاغَانِيُّ هو: لأُحَيْحَةَ بنِ الجُلاَحِ يَصِفُ عَطَنَهُ، و أَنَّ له بَسَاتِينَ و أَرْضِينَ، يَزْرَعُهَا و يَسْقِيها بالسَّوَانِي، فلا يَعْبأُ بتَأَخُّرِ المَطَرِ و انْقِطَاعِه:

إِذا جُمَادَى مَنَعَتْ قَطْرَهَا # زانَ جَنَابِي‌ [5] عَطَنٌ مُعْصِفُ

مُعْرَوْرِفٌ أَسْبَلَ جَبارُه # أَسودُ كالغَابَةِ مُغْدَوْدِفُ

يَزْخَرُ في أَقْطَارِه مُغْدِقٌ # بحافَتَيْهِ الشُّوعُ و الغِرْيَفُ‌

و شَوُعَ رَأْسُه كَكَرُم‌ ، يَشُوع ، شَوْعاً ، بالفَتْحِ، إِذا اشْعانَّ، قاله أَبُو عَمْرٍو ، هََكَذا في النُّسَخِ، و الصَّوابُ أَبو عُمَرِ [6] ، أَي: المُطَرِّز، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ.

قال الأَزْهَرِيُّ: هََكَذَا رَواه عنه، و القِيَاسُ شَوِعَ رَأْسُه كفَرِحَ‌ يَشْوَعُ شَوَعاً و قالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الشَّوَعُ ، محرَّكةً :


[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و يجوز أن يراد.. الخ عبارة اللسان: و قد يجوز أن تريد شناعته فحذف الهاء للضرورة كما تأول بعضهم قول أبي ذؤيب:

ألا ليت شعري أهل تنظر خالد # عيادى على الهجران أم هو يائسُ‌

من أنه أراد عيادتي، فحذف التاء مضطراً اهـ» .

[2] بالأصل «يستعملون» و عبارة النبات لأبي حنيفة برقم 798 يقتصرونه (أي ثمر البان) كما يقتصر السمسم و يستعملون دهنه.

[3] في القاموس: أو.

[4] البيت في اللسان و نسبه لأحجية بين الجلاح و تمامه:

معروف أسبل جباره # بحافيته الشوع و الغريف‌

و نسبه في التهذيب لقيس بن الخطيم.

[5] عن اللسان «عصف» و بالأصل «ان جناني» و يروى مغضف بالضاد المعجمة، و قال بعده: و نسب الجوهري هذا البيت لأبي قيس بن الأسلت الأنصاري.

[6] كذا في التهذيب أيضاً، و الذي في اللسان: أبو عمرو.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست