نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 25
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
بَعَّ المَطَرُ من السّحابِ، أَيْ خَرَجَ.
و البَعَاعُ : ما بَعَّ من المَطَرِ. و البَعَاعُ : نَبْتٌ، كما في التَّكْمِلَةِ.
و في اللّسَان: يُقَالُ: أَخْرَجَتِ الأَرْضُ بَعاعَها ، إذا أَنْبَتَتْ أَنْوَاعَ العُشْبِ أَيّامَ الرَّبِيعِ. و هو مَجَاز.
و بُعْبُعْ ، مَضْمُومَتَينِ، مِنْ حِكَايَةِ الصِّبْيَانِ.
و يُقَالُ: أَلْقَى بَعَعَهُ ، كبَعَاعِهِ.
و مُحَمَّدُ بنُ مُرارَةَ بنِ بَعْبَع ، كجَعْفَرٍ، الحَنَفِيُّ، حَدَّثَ عَنْ عَبدِ اللّه المَتُوثِيّ، و عَنْهُ أَبو غالِبٍ الماوَرْدِيّ.
بقع [بقع]:
البَقَعُ ، مُحَرَّكَةً، في الطَّيْرِ و الكِلابِ، كالبَلَقِ في الدَّوَابِّ، كما في الصّحاح، و قد بَقِعَ ، كفرِحَ، أَي بَلِقَ.و يُقَال: بَقِعَ به ، أَيْ اكْتَفَى به و بَقِعَت الأَرْضُ منه، أَيّ خَلَتْو يُقَالُ: بَقِعَ المُسْتَقِي من الرَّكِيَّةِ على العَلَقِ، إذا انْتَضَحَ الماءُ عَلَى بَدَنِه فابْتَلَّتْ مَواضِعُ مِنْهُ، أَي مِنْ بَدَنِهِ. و مِنْهُ قِيلَ لِلسُّقَاةِ: البُقْعُ ، بالضَّمِّ. و أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ للحُطَيْئَةِ:
و يُقَالُ: مَا أَدْرِي أَيْنَ سَقَعَ و بَقَعَ ، أَيْ أَيْنَ ذَهَبَ، كَأَنَّهُ قالَ: إلَى أَيِّ بُقْعَةٍ من البِقَاعِ ذَهَبَ، لا يُسْتَعْمَلُ إلاّ في الجَحْدِ.
كبَقَّعَ ، بالتَّشْدِيد، عن الفرّاءِ.
و بُقِعَ الرَّجلُ، كعُنِيَ: رُمِيَ بكَلامٍ قَبِيحٍ، كما في العُبَابِ، و زادَ في الصّحاحِ: أَو ببُهْتَانٍ. و في اللّسَان: بُقِعَ بقَبِيحٍ: فُحِشَ عَلَيْه.
و الباقِعُ في بَيْتِ الأَخْطَلِ:
كُلُوا الضَّبَّ و ابْنَ العَيْرِ و البَاقِعَ الَّذِي # يَبِيتُ يَعُسُّ اللَّيْلَ بَيْنَ المَقَابرِ
الضَّبُع. أَوْ هو الغُرَابُ الأَبْقَعُ ، أَو الكَلْبُ الأَبْقَعُ ، كُلّ ذََلِكَ قد قِيلَ.
و مِنَ المَجَاز: البَاقِعَةُ : الرَّجُلُ الدَّاهِيَةُ. يُقَالُ: ما فُلانٌ إلاَّ باقِعَةٌ من البَوَاقِعِ ، سُمِّيَ بَاقِعَةً لِحُلُولِهِ بِقَاعَ الأَرْضِ و كَثْرَةِ تَنْقِيِبهِ في البِلادِ و مَعْرِفَتِه بها، فشُبِّهَ الرَّجلُ البَصِيرُ بالأُمُورِ الكَثِيرُ البَحْثِ عَنْهَا المُجَرِّبُ لها بِهِ، و الهَاءُ دَخَلَتْ في نَعْتِ الرَّجُلِ لِلْمُبَالَغَةِ في صِفَتِهِ، قالُوا: رَجُلٌ دَاهِيَةٌ و عَلاّمةٌ و نَسَّابَةٌ.
و من المَجَازِ: البَاقِعَةُ : الذَّكِيُّ العارِفُ الَّذِي لا يَفُوتُه شَيْءٌ و لا يُدْهَى، و مِنْهُ الحَدِيثُ: «ففَاتَحَهُ [2] فإِذا هو باقِعَةٌ » .
و البَاقِعَة : الطائِرُ الحَذِرُ المُحْتَالُ الَّذِي يَنْظُر يَمْنَةً و يَسْرَةً إذا شَرِبَ لا يَرِدُ المَشَارِبَ و المِيَاهَ المَحْضُورَةَ خَوْفَ أَنْ يُحْتالَ عَلَيْهِ و يُصَادَ، و إنَّمَا يَشْرَبُ من البَقْعَةِ ، بالفَتْحِ، و هي المَكَانُ يَسْتَنْقِع فيه الماءُ، ثُمَّ شُبِّهَ به كُلُّ حَذِرٍ مُحْتَالٍ حاذِقٍ.
و البُقْعَةُ ، بالضَّمِّ، و هُوَ الأَفْصَحُ، و يُفْتَح، عن أَبِي زَيْدٍ:
القِطْعَةُ مِنَ الأَرْضِ عَلَى غَيْرِ هَيْئَةِ القِطْعَةِ الَّتِي إلى جَنِبِهَا.ج: بِقَاعٌ ، كجِبَالٍ، و كَذََلِكَ البُقَعُ ، بضَمٍّ ففَتْحٍ.
و بِقَاعُ كَلْبٍ: ع قُرْبَ دَمشق الشَّأْم، به قَبْرُ سَيِّدِنا إلْيَاسَ عليه و عَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصّلاةِ و السَّلام. قُلْتُ: و الَّذِي نُسِبَ إلَيْهِ هو كَلْبُ بنُ وَبْرَةَ، لِنُزُولِ وَلَدِهِ به، و هو الَّذِي يُعْرَفُ ببِقاعِ العَزِيزِ الانَ، و هي قَرْيَةٌ عامِرَةٌ، و منهَا الإِمَامُ المُفَسِّرُ البُرْهَانُ إبْرَاهيمُ بنُ عُمَرَ بنَ يَحْيَى بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ البِقَاعيّ ، أَحَدُ تلامِذَةِ الإِمَامِ الحَافِظِ ابنِ حَجَرَ، تَرْجَمَهُ السّخَاوِيّ و الخَيْضَرِيّ و هُمَا رَفِيقَان. و مِن مؤلَّفاتِهِ «المُنَاسَباتُ» و غَيْرُه، و قَدْ سَمِعَ عَلَى شُيُوخٍ كَمَا هو مَحْفُوظٌ عِنْدِي في الثَّبَت. و في المُتَأَخِّرِينَ شَيْخُ بَعْضِ شُيُوخِنَا بالإِجازَةِ الإِمَامُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللَّطِيفِ بنُ أَحْمَدَ البِقَاعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَ عن أَبِي المَوَاهِبِ الخَلِيليِّ و غَيْرِه.
و يُقالُ: أَرْضٌ بَقِعَةٌ ، كفَرِحَةٍ، أَي فِيها بُقَعٌ من الجَرَادِ عن اللِّحْيَانِيّ. و16- في حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللّه عنه :