responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 244

شطع [شطع‌]:

شَطِعَ ، كفَرِحَ‌ ، أَهْمَلَه ابْنُ دُرَيْدٍ و ابنُ القَطّاعِ:

أَي‌ جَزعَ‌ و نَصُّ ابْنِ القَطّاعِ: ضَجِرَ مِنْ‌ طُولِ‌ مَرَضٍ‌ و نَحْوِه، و في بَعْضِ النُّسَخ: خَرِعَ، بالخَاءِ المُعْجَمَةِ و الرّاءِ، و مِثْلُه: شَتِعَ، و شَكِعَ.

شعع [شعع‌]:

الشَّعْشَعُ ، و الشَّعْشَاعُ ، و الشَّعْشَعانُ ، و هََذِه عن ابْنِ دُرَيْدٍ و الشَّعْشَعَانِيُّ : الطَّوِيلُ‌ الحَسَنُ، الخَفِيفُ اللَّحْمِ من الرِّجَالِ، شُبِّهَ بالخَمْرِ المُشَعْشَعَةِ لِرقَّتِهَا، و ياءُ النَّسَبِ في الشَّعْشَعَانِيِّ لِغَيْرِ عِلَّةٍ، إِنَّمَا هو من باب أَحْمَرَ و أَحْمَرِيٍّ و دَوَّار [1] و دَوّارِيٍّ، و قِيلَ: الشَّعْشَاعُ و الشَّعْشَعَانِيُّ و الشَّعْشَعَانُ : الطَّوِيلُ العُنُق من كُلِّ شَيْ‌ءٍ، و عُنُقٌ شَعْشَاعٌ ، أَي طَوِيلٌ. و قَيَّدَ السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ الشَّعْشَعَانِيَّ بالطَّويلِ من الرِّجَالِ فقط، و ذَكَر له نَظَائِرَ، و لم يَذْكُر الجَوْهَرِيُّ الشَّعْشَعَانِيَّ ، و ذَكَرَ ما عَدَاهَا.

و قيل: الشَّعْشَاعُ : الخَفِيفُ‌ في السَّفَرِ، أَو خَفِيفُ الرُّوح، و قِيل: الحَسَنُ‌ الوَجْهِ، و قِيلَ: الطَّوِيلُ، و منهُ 16- حَدِيثُ البَيْعَة : «فجَاءَ رَجُلٌ شَعْشَاعٌ » . أَي طَوِيلٌ، و شَاهِدُ الشَّعْشَعِ ، كجَعْفَرٍ: 16- حَدِيثُ سُفْيَانَ بنِ خالِدِ بن نُبَيْحٍ الهُذَلِيِّ : «تَرَاهُ عَظِيماً شَعْشَعاً » .

و الشَّعْشَاعُ : المُتَفَرِّقُ‌ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و أَنْشَدَ للرّاجِزِ:

صَدْقُ اللِّقَاءِ غَيْرُ شَعْشَاعِ الغَدَرْ

يَقُولُ: هو جَمِيعُ الهِمَّةِ غيرُ مُتَفَرِّقِها.

و الشَّعْشَاعُ : الظِلُّ غَيْرُ الكَثِيفِ‌ ، و يُقَالُ: هو الَّذِي لم يُظِلَّكَ كلُّه، ففيهِ فُرَجٌ‌ [2] .

و الشَّعَاعُ ، كسَحَاب: التَّفْرِيقُ‌ ، يُقال: شَعَّ البَعِيرُ بَوْلَه يَشُعُّهُ شَعًّا ، و شَعَاعاً ، أَي فَرَّقَه.

و الشَّعَاعُ : تَفَرُّقُ الدَّمِ و غَيْرِه‌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و أَنْشَدَ لشاعِرٍ-و هو قَيْسُ بنُ الخَطِيمِ-:

طَعَنْتُ ابنَ عَبْدِ القَيْسِ طعْنَةَ ثائِر # لها نَفَذٌ لَوْلا الشَّعَاعُ أَضَاءَهَا

هََكذا يُرْوَى بفَتْحِ الشِّينِ، و قال أَبو يُوسُفَ: أَنْشَدَنِي ابنُ مَعْنٍ عن الأَصْمَعِيِّ: «لو لا الشُّعَاع » بضَمِّ الشِّينِ، و قال: هوضَوْءُ الدَّم و حُمْرَتُه و تَفَرُّقُه، قال ابنُ سِيدَه: فلا أَدْرِي أَقاله وَضْعاً، أَمْ عَلَى التَّشْبِيه؟و فَسَّرَ الأَزْهَرِيُّ هََذا البَيْتَ، فقالَ:

لو لا انْتِشَارُ سُنَنِ الدَّمِ لأَضَاءَهَا النَّفَذُ حَتَّى تَسْتَبِينَ، و قالَ أَيْضاً: شُعَاعُ الدَّم: ما انْتَشَرَ إِذا اسْتَنَّ من خَرْقِ الطَّعْنَةِ، و قال غيرُهُ: ذَهَبَ دَمُه شَعَاعاً ، أَي مُتَفَرِّقاً. و قال أَبو زَيْد:

شَاعَ الشَّيْ‌ءُ يَشِيع، و شَعَّ يَشِعُّ شَعًّا و شَعَاعاً ، كلاهُمَا، إِذا تَفَرَّقَ.

و الشَّعَاع : الرَّأْيُ المُتَفَرِّقُ‌ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

و الشَّعَاعُ من السُّنْبُلِ: سَفَاهُ‌ إِذا يَبِسَ ما دامَ على السُّنْبُلِ، و يُثَلَّثُ‌ ، كما في اللِّسَانِ، و اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الفَتْح.

و الشَّعَاعُ مِنَ اللَّبَنِ: الضَّياح‌ يُقَال: سَقَيْتُه لَبَناً شَعَاعاً ، كأَنَّه أُخِذَ من التَّفَرُّقِ، إِذا [3] أُكْثِرَ ماؤُه‌ ، عن ابْنِ شُمَيْل.

و الشَّعَاعُ من النُّفُوسِ: التي تَفَرَّقَتْ هُمُومُها ، هََكذا في النُّسَخِ، و صَوابُه «هِمَمُها» ، كما هو نَصُّ الجوهريَّ، زاد الزَّمَخْشَرِيُّ: و آرَاؤُهَا، فلا تَتَّجهُ لأَمْرٍ جَزْمٍ، و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشَّاعِرِ-و هو قَيْسُ بنُ ذَرِيحٍ‌ [4] -:

فَقَدْتُكِ من نَفْسٍ شَعَاعٍ !أَلَمْ أَكُنْ # نَهَيْتُكِ عن هََذَا و أَنْتِ جَمِيعُ؟

و أَنْشَدَ غيرُه لَهُ:

فَلَمْ أَلْفِظْك من شِبَعٍ و لََكِنْ # أُقَضِّي حَاجَةَ النَّفْسِ الشَّعَاعِ

قال ابنُ بَرِّيّ: و مِثْلُ هََذا لِقَيْسِ بنِ مُعَاذِ مَجْنُونِ بَنِي عامِر:

فلا تَتْرُكِي نَفْسِي شَعَاعاً فإِنَّها # من الوَجْدِ قد كَادَتْ عَلَيْكِ تَذُوبُ‌

و ذَهَبُوا شَعَاعاً ، أَي مُتَفَرِّقِينَ. و كذا تَطَايَرُوا، و 17- في حَدِيثِ أَبي بَكْرٍ رضِيَ اللََّه تعالَى عنه : «سَتَرَوْنَ بَعْدِي مُلْكاً عَضُوضاً، و أُمَّةً شَعَاعاً » . أَي مُتَفرِّقِين.


[1] سقطت من المطبوعة الكويتية.

[2] الذي في اللسان و الصحاح: و ظلٌ شَعْشَعٌ.. و مشعشَع أيضاً.

[3] في القاموس: «قد أُكثر» .

[4] الأصل و اللسان، و في الصحاح: قيس بن الملوح.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست