responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 241

كسَحَابَةٍ ، أَي الجُرْأَةِ، قال أَبُو وَجْزَةَ:

و إِذا خَبَرْتَهُمْ خَبَرْتَ سَمَاحَةً # و شَرَاعَةً تَحْتَ الوَشِيجِ المُورَدِ

و الشَّرِيع : الكَتّانُ الجَيِّد. و الشَّرَّاعُ ، كشَدّاد: بائعُه‌ ، عن ابن الأَعْرَابِيّ.

و الأَشْرَعُ : الأَنْفُ الّذِي امْتَدَّتْ أَرَنَبَتُه‌ و ارْتَفَعَت و طالَت.

و شُرَاعَةُ كثُمَامَة: د، لِهُذَيْلٍ‌ ، نقله الصّاغَانِيّ.

و شُرَاعَة : اسمُ‌ رَجْل‌ ، قاله الجُمَحِيّ.

و الشَّرَعَةُ ، مُحَرَّكَةً: السَّقِيفَةُ، ج: أَشْراعٌ قال سَيْحَانُ بنُ خَشْرَمٍ يَرْثِي حَوْطَ بنَ خَشْرَم:

كَأَنَّ حَوْطاً-جَزَاهُ اللّه مَغْفِرَةً # و جَنَّةً ذَاتَ عِلِّيٍّ و أَشْراعِ

لَمْ يَقْطَعِ الخَرْقَ تُمْسِي الجِنُّ سَاكِنَهُ # برَسْلَةٍ سَهْلَةِ المَرْفُوعِ هِلْوَاعِ‌

و أَشْرَعَ بَاباً إِلى الطَّرِيقِ: فَتَحَه‌ ، كما في الصّحاحِ، و قال غيرُه: أَفْضَى به إِلَى الطَّرِيقِ.

و أَشْرَعَ الطَّرِيقَ: بَيَّنَهُ‌ و أَوْضَحَه، كَشَرَّعَهُ تَشْرِيعاً ، أَي جَعَلَه شَارِعاً .

و التَّشْرِيعُ : إِيرادُ الإِبِلِ شَرِيعَةً لا يُحْتَاجُ مَعَهَا ، أَي مع ظُهُورِ مَائِهَا إِلَى نَزْعٍ بالعَلَقِ، و لا سَقْيٍ في الحَوْضِ‌ ، و في المَثَل: «أَهْوَنُ السَّقْي التَّشْرِيعُ » و ذََلِكَ لأَنَّ مُورِدَ الإِبِلِ إِذا وَرَدَ بها الشَّرِيعَةَ لم يَتْعَب في إِسقاءِ الماءِ لَها، كما يَتْعَبُ إِذا كانَ الماءُ بَعِيداً، 1- و في حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللََّه عنه أَنَّ رَجُلاً سافَرَ في صَحْبٍ له، فلَمْ يَرْجِعْ برُجُوعِهِم‌ إِلى أَهالِيهِم‌ فاتُّهِمَ أَصْحَابُه، فرُفِعُوا إِلى شُرَيْحٍ، فسأَلَ أَوْلِيَاءَ المَقْتُولِ‌ ، و في نُسْخَةٍ: القَتِيل‌ البَيِّنَةَ، فلمّا عَجَزُوا عن إِقامَتِها أَلْزَمَ القَوْمَ الأَيْمَانَ، فأَخْبَرُوا عَلِيًّا رضِيَ اللََّه تَعَالَى عنه‌ بحُكْم شُرَيْحٍ، فقال‌ متَمَثِّلاً:

أَوْرَدَهَا سَعْدٌ و سَعْدٌ مُشْتَمِلْ # يا سَعْدُ لا تُرْوَى بِهََذَاكَ الإِبِلْ‌ [1]

و يُرْوَى:

ما هََكَذا تُورَدُ يا سَعْدُ الإِبِلْ‌

ثم قالَ: «إِنَّ أَهْوَنَ السَّقْيِ التَّشْرِيعُ ، ثُمَّ فَرَّقَ عَليٌّ بَيْنَهُم، و سَأَلَهم‌ وَاحداً وَاحِداً فَأَقَرُّوا بقَتْلِه، فَقَتَلَهُم‌ به. أَي.

ما فَعَلَهُ شُرَيْحٌ كان‌ يَسِيراً هَيِّناً، و كان نَوْلُه أَنْ يَحْتاطَ و يَمْتَحِنَ‌ و يَسْتَبْرِى‌ءَ الحالَ بأَيْسَرِ ما يُحْتاطُ بِمثْلِه في الدِّماءِ ، كما أَنَّ أَهْوَنَ السَّقْيِ للإِبِلِ تَشْرِيعُها الماءَ، فأَتَى الأَهْوَنَ و تَرَكَ الأَحْوَطَ، كما أَنَّ أَهْوَنَ السَّقْيِ التَّشْرِيعُ .

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

شَرَعَ الوَارِدُ يَشْرَعَ شَرْعاً ، و شُرُوعاً : تَنَاوَلَ الماءَ بفِيهِ.

و شِرَاعُ الماءِ، بالكَسْرِ: الشِّرْعَةُ .

و شَرَعَ إِبِلَهُ شَرْعاً ، كشَرَّع تَشْرِيعاً .

و أَشْرَعَ يَدَه إِلى‌ [1] المِطْهَرةِ: أَدْخَلَها فِيها.

و أَشْرَعَ نَاقَتَه: أَدْخَلَها في شَرِيعَةِ الماءِ، و 16- في حَدِيثِ الوُضُوءِ : «حَتَّى أَشْرَعَ في العَضُدِ» . أَي أَدْخَلَ الماءَ إِليه.

و شَرَّعَتِ الدّابَّةُ: صارَتْ عَلَى شَريعَةِ الماءِ، قال الشَّمَّاخُ:

فَلَمَّا شَرَّعَتْ قَصَعَتْ غَلِيلاً # فأَعْجَلَهَا و قدْ شَرِبَتْ غِمارَا

و شَرَعَ فُلانٌ في كَذا و كَذَا، إِذا أَخَذَ فيهِ، و منه مَشارِعُ الماءِ، و هي الفُرَضُ التي تَشْرَعُ فيها الوَارِدَةُ.

و يُقَال: فُلانٌ يَشْتَرِعُ شِرْعَتَه ، كما يُقال: يَفْتَطِرُ فِطْرَتَه، و يَمْتلُّ مِلَّتَه، كلُّ ذََلِكَ من شِرْعَةِ الدِّينِ، و فِطْرَتهِ، و مِلَّتِه.

وَ شَرَعَ الأَمْرُ: ظَهَر.

و شَرَعَهُ : أَظْهَرَه.

و شَرَعَ فُلانٌ، إِذا أَظْهَرَ الحَقَّ، و قَمَعَ الباطِلَ، و قالَ الأَزْهَرِيُّ: مَعْنَى شَرَعَ : أَوْضَحَ و بَيَّنَ، مَأْخُوذٌ من: شُرِعَ الإِهَابُ.

و الشِّرْعَةُ ، بالكَسْرِ: العَادَةُ.

و الشّارِعُ : الطَّرِيقُ‌ [2] الّذِي يَشْرَعُ فيه النّاسُ عَامَّةً، و هو علَى هََذا المَعْنَى ذُو شَرْعٍ من الخَلْقِ يَشْرَعُون فيه.


[1] في التهذيب و اللسان: في.

[2] في اللسان: الطريق الأعظم.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست