نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 221
الجَوْهَرِيّ و الصّاغَانِيّ، و استدْرَكه صاحِبُ اللِّسَان.
قلْت: هو مَقْلُوب سَمَلَّعٍ، كما سيأْتِي.
سمذع [سمذع]:
السَّمَيْذَعُ [1] ، بفَتْح السِّينِ و المِيمِ بَعْدَهَا مُثَنّاةٌ تَحْتِيّةٌ ، هََكَذَا في نُسْخَتِنَا، و هو الصّوابُ، و وُجِدَ في بعضِهَا زِيَادَة و مُعْجَمَةٌ مَفْتُوحة ، و هََذه الزِّيَادَة ساقِطَةٌ في غالب النُّسَخِ، فإِنَّ ظاهِرَ كلامِ الجَوْهَرِيِّ و ابنِ سِيدَهْ و الصاغَانِيّ إِهمالُ الدّالِ، بل صَرَّحَ بعضُهُم بأَنَّ إِعْجامَ ذالِه خَطَأٌ، و في بعضِ النُّسَخِ: السَّمَيْدَعُ، كغَضَنْفَرٍ، و هي صَحِيحَةٌ، إِنَّمَا فِيها عَدَم اعْتِبَارِ صُورَةِ الزّائِدِ في الوَزْنِ، و في بَعْضِهَا:
كعُصَيْفرٍ، و هي مثل الَّتِي قَبْلَهَا؛ لأَنَّ حُروفَ غَضَنْفَرٍ و عُصَيْفرٍ سواءٌ، إِنّمَا تَخْتَلِف في النَّقْطِ، و هي مُحَرَّفَةٌ لا يُعَوَّلُ عليها، فإِنَّ الجَوْهَرِيَّ قال: و لا تُضَمُّ السَّين، فإِنَّه خَطَأٌ ، و زادَ بعضُهُم: كإِعْجَامِ ذالِهِ، كما تَقَدَّمَ، و في الفَصِيحِ: هو السَّمَيْدَع، و لا تُضَمُّ السِّين، و تَبِعُوه على ذََلِكَ دُونَ مُخَالَفَةٍ، قَال ابنُ التَّيّانِيِّ في شرحِ الفَصِيح، نَقْلاً عن أَبِي حاتِم:
السَّمَيْدَعُ بالفَتْحِ، وَ مَنْ ضَمَّ السِّينَ فقد أَخْطَأَ. قالَ سِيبَوَيْهٌ:
وَ يَكُونُ على فَعَيْلَل، قالوا: سَمَيْدَعٌ، و قال ابن دَرَسْتَوَيْهِ:
العامَّةُ تَضُمُّ السِّينَ، و هو خَطَأٌ؛ لأَنَّهُ ليسَ في كَلامِ العَرَبِ اسمٌ على فُعَيْلَل: السَّيِّدُ ، كما في الصّحاحِ و العَيْنِ، و زادَ في العُبَابِ: الكَرِيمُ الشَّرِيفُ السَّخِيُ ، و زادَ ابنُ التَّيّانِيِّ في شَرْحِ لفَصِيحِ عن الأَصْمَعِيِّ قال: سأَلتُ مُنْتَجِعَ بنَ نَبْهَانَ عن السَّمَيْدَعِ، فقال: هو السَّيِّدُ المُوَطَّأُ الأَكْنَافِ ، و مِثْلُه في الصّحاحِ، و هََكَذَا فَسَّرَه أَبو حاتِمٍ أَيْضاً، و أَنْشَدَ الصاغانِيُّ للحادِرَةِ:
تَخِدُ الفَيَافِي بالرِّجالِ و كُلُّهَا # يَعْدُو بِمُنْخَرِقِ القَمِيصِ سَمَيْدَعِ
و قال اللَّيْثُ: السَّمَيْدَع: الشُّجَاعُ : قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ، رَضِيَ اللّه عنه، يَرْثِي أَخاهُ مالِكاً:
و إِنْ ضَرَّسَ الغَزْوُ الرِّجالَ رَأَيْتَهُ # أَخَا الحَرْبِ صَدْقاً في اللِّقَاءِ سَمَيْدَعَا
قال النَّضْرُ: و الذِّئْبُ يُقَالُ له: السَّمَيْدَعُ، لسُرْعَتِه، و الرَّجُلُ الخَفِيفُ [2] في حَوَائِجِه سَمَيْدَعٌ، من ذََلِكَ.
و السَّمَيْدَعُ أَيضاً: السَّيْفُ. قال الصّاغانِيُّ: وَزْنُ السَّمَيْدَعِ عند النَّحْوِيِّين: فَعيْللٌ، و قال أَبُو أُسامَةَ جُنَادَةُ بنُ محمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ: وزنُه فَمَيْعَلٌ، و الميمُ زائِدَةٌ، و اشْتِقَاقُه من السَّدْعِ، و هو الذَّبْحُ و البَسْطُ، يقالُ: سَدَعَه: إِذا ذَبَحَه و بَسَطَه.
و لما قُرِئَتْ هََذِه الأُرْجُوزَةُ على ابنِ دُرَيْدٍ قال: الرِّوَايَةُ:
«أَبَا الشَّعْثَاءِ» و هو العَجَّاجُ، و السَّمَيْدَعُ بنُ خَبّابٍ الطّائيُّ، ولِيَ عَسْكَرَ المَهْدِيِّ.
و السَّمَيْدَعُ أَيضاً: من أَعلامِ النِّسَاءِ، و هي: السَّمَيْدَعُ بِنْتُ قَيْسِ بنِ مالِكٍ الصَّحَابِيَّةُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، كما في العُبَاب.
السَّمَيْدَعُ: الأَسَدُ، نَقَلَه ابنُ الدَّهّانِ اللُّغَوِيُّ، و الصاغَانِيُّ في كتابَيْهِ.
و السَّمَيْدَعُ: الرَّئِيسُ، تَشْبِيهاً بالأَسَدِ.
و السَّمَيْدَعُ: الجَمِيلُ الجَسِيمُ، نَقَلَه ابنُ التَّيَّانِيِّ في شرح الفَصِيحِ عن أَبِي زَيْدٍ.
و قال ابنُ جِنِّي: جَمْعُ السَّمَيْدَعِ سَمَادِعُ.
و أَبُو السَّمَيْدَعِ: لُغَوِيٌّ.
سمع [سمع]:
السَّمْعُ : حِسُّ الأُذُنِ ، و هي قُوَّةٌ فيها، بها تُدْرَكُ الأَصْوَات، و في التَّنْزِيلِ العَزِيز: أَوْ أَلْقَى اَلسَّمْعَ وَ هُوَ شَهِيدٌ[4] قال ثعلب: أَي خَلاَ له فلم يَشْتَغِلْ بغَيْرِه، و يُعَبَّرُ تارَةً بالسَّمْع عن الأُذُن ، نحو قوله تعالَى: خَتَمَ اَللََّهُ عَلىََ
[1] على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «السَّمَيْدَعُ كذا في نسخة المؤلف و الدال المهملة منقوطة من أسفلها نقطة صفراء من الذهب، على قاعدة السلف، و هي نقط الحرف المهمل من أسفل اهـ شنقيطي» .