responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 203

203

الكُهّانِ؟» : و فِي رواية: «إِيّاكُمْ و سَجْعَ الكُهّانِ» . و 14- في الحَدِيثِ أَنَّه صلّى اللّه عليه و سلّم نَهَى عن السَّجْعِ في الدُّعاءِ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: انَّمَا كَرِهَ السَّجْعَ في الكَلام و الدُّعَاءِ لمُشَاكَلَةِ كَلامِ الكَهَنَةِ، و سَجْعِهِم فِيما يَتَكَهَّنُونَه، فأَمَّا فَوَاصِلُ الكَلامِ المَنْظُوم، الّذي لا يُشَاكِلُ المُسَجَّعَ ، فهو مُبَاحٌ فِي الخُطَبِ و الرَّسَائلِ.

و قال ابنُ دُرَيْدٍ: سَجَعَت الحَمَامَةُ ، إِذا رَدَّدَت صَوْتَهَا ، و في كاملِ المُبَرِّدِ: سَجْعُ الحَمَامَةِ: مُوَالاةُ صَوْتِهَا عَلَى طَرِيقٍ وَاحِدٍ، تقولُ العَرَبُ: سَجَعَت الحَمَامَةُ، إِذا دَعَتْ و طَرَّبَتْ في صَوْتِها، فهي سَاجِعَةُ و سَجُوعٌ ، بغيرِ هاءٍ، ج:

سُجَّعٌ ، كرُكَّعٍ، و سَوَاجِعُ ، و أَنشَدَ اللَّيْثُ:

إِذا سَجَعَتْ حَمَامَةُ بَطْنِ وَجًّ # على بَيْضَاتِهَا تَدْعُو الهَدِيلا

و قال رُؤْبَةُ:

هَاجَتْ و مِثْلِي نَوْلُه أَنْ يَرْبَعَا # حَمَامَةٌ هاجَتْ حَماماً سُجَّعَا

و أَنْشَدَ: أَبُو لَيْلَى:

فإِنْ سَجَعَتْ هاجت لكَ الشَّوْقَ سَجْعُهَا # و إِنْ قَرْقَرَتْ هَاجَ الهَوَى قَرْقَرِيرُهَا

و أَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:

طَرِبْتَ و أَبْكَاكَ الحَمَامُ السَّوَاجِعُ # تَمِيلُ بها ضَحْواً غُصُونٌ يَوَائعُ‌ [1]

و 14- فِي الحَدِيث : أَنّ أَبا بَكْرٍ رضِيَ اللّه عَنْه اشْتَرَى جارِيَةً، فأَرادَ وَطْأَها، فقالت: إِنَّي حامِلٌ، فَرُفِعَ ذََلِك إِلى رَسُول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فقال: «إِنَّ أَحَدَكُم إِذا سَجَعَ ذََلِكَ المَسْجَعَ فليس بالخِيَارِ عَلَى اللّه و أَمَرَ بِرَدِّهَا . أَي: قَصَدَ ذلك المَقْصَدَ و مَعْنَى الحَدِيثِ: أَنَّهْ كَرِهَ وَطْءَ الحَبَالَى، و أَصْلُ السَّجْعِ :

القَصْدُ المُسْتَوِي على نَسَقٍ وَاحِدٍ.

و السّاجِع : القاصِدُ ، عن أَبِي زَيْدِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و زَادَ في العُبَابِ‌ في الكَلامِ و غَيْرِه‌ كالسَّيْرِ، و هو مَجَازٌ، قال ذُو الرُّمَّةِ:

قَطَعْتُ بها أَرْضاً تَرَى وَجْهَ رَكْبِهَا # إِذَا مَا عَلَوْهَا مُكْفَأً غَيْرَ ساجِعِ [2]

قال أَبُو زَيْدٍ: غَيْرَ ساجِعِ : غَيْرَ جَائرٍ عن القَصْدِ، كما في العُبَابِ، و فِي الصّحاحِ: أَي جائراً غيرَ قاصِدٍ، و قال: غَيْر قاصِدٍ لِجِهَةٍ وَاحِدَةٍ.

و قالَ أَبُو عَمْرٍو: السّاجِعُ : الناقَةُ الطَّويلَةُ ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: و لم أَسْمَعْ هََذا لغَيْرِه.

أَو السّاجِعُ من النُّوق: المُطْرِبَةُ في حَنِينِها يُقَال: سَجَعَت النّاقَةُ سَجْعاً ، إِذا مَدَّت حَنِينَها علَى جِهَةٍ وَاحِدَةٍ.

و الوَجْهُ‌ السّاجِعُ : هو المُعْتَدِلُ الحَسَنُ الخِلْقَةِ. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

سَجَعَ يَسْجَعُ سَجْعاً : اسْتَوَى و اسْتَقَامَ، و أَشْبَه بَعْضُه بَعْضاً، و كَلاَمٌ مُسَجَّعٌ ، و قد سَجَّعَ تَسْجِيعاً : مثل سَجَعَ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و هو مَجَازٌ.

و جَمْعُ السَّجْعِ : سُجُوعٌ ، عن ابْنِ جِنِّي، قال ابنُ سِيدَه:

لا أَدْرِي أَ رَوَاه أَم ارْتَجَلَه؟.

و في المَثَلِ: «لا آتِيكَ ما سَجَع الحَمَامُ» ، يُرِيدُونَ الأَبَدَ، عن اللِّحْيَانِيِّ.

و سَجَعَتِ القَوْسُ: مَدَّتْ حَنِينَها على جِهَةٍ وَاحِدَةٍ، و هو مَجَازٌ، قالَ يَصِفُ قَوْساً:

و هْيَ إِذا أَنْبَضْتَ فيها تَسْجَعُ # تَرَنَّمَ النَّحْلِ‌ [3] أَباً لا يَهْجَعُ‌

يَقُولُ: كَأَنَّهَا تَحِنُّ حَنِيناً مُتَشَابِهاً، و هو من الاسْتِوَاءِ و الاسْتِقَامَةِ و الاشْتِبَاه.

و السِّجَاعِيَّةُ، بالكَسْرِ: قَرْيَةٌ بمِصْرَ.

سدع [سدع‌]:

السَّدْعُ ، كالمَنْعِ‌ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هو صَدْمُ الشَّيْ‌ءِ بالشَّيْ‌ءِ ، لغة يَمَانِيَةٌ، يُقَال: سَدَعَه يَسْدَعُه سَدْعاً [4] .

و قَالَ غيرُه: السَّدْعُ : الذَّبْحُ و البَسْطُ ، لغةٌ في الصَّدْع.


[1] في الجمهرة 2/93: «طربت و أبكتك الحمام... غصون نوائع» .

[2] ديوانه و التهذيب و قال بعده: أراد أن السَّموم قابل هبوبها وجوه الركب فاكفئوها عن مهبها أتّقاء لحرها.

[3] في المحكم: أبى لا يهجع.

[4] الجمهرة 2/261.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست