و رَائعةُ بنتُ سُلَيْمَانَ، من أَهْلِ الأُرْدُنِّ، زَوْجُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي الحوارى قَيَّدَها ابنُ ناصِرٍ عن أُبَيٍٍّ [2] النَّرْسِيِّ هََكَذا.
و التَّرِيعُ ، كأَمِير: ما يُكْتَبُ فيهِ رَيْعُ البِلادِ، و التّاءُ زائِدَةٌ.
مُوَلَّدَة.
فصل الزاي
مع العين
زبع [زبع]:
الزَّبِيعُ ، كأَمِيرٍ: المُدَمْدِمُ في الغَضَب ، عن أَبِي عَمْرٍو، و هو المُتَزَبِّعُ .
و قالَ اللَّيْثُ: الزَّوْبَعَةُ : اسم شَيْطَانٍ ، زادَ غَيْرُه: مَارِد، أَو رَئِيسٌ للجنِ ، قِيلَ: هو أَحَدُ النَّفَرِ التِّسْعَة أَو السَّبْعَة الَّذِينَ قالَ اللّه عَزَّ و جَلَّ فيهم: وَ إِذْ صَرَفْنََا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ اَلْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ اَلْقُرْآنَ[3]و مِنْه سُمِّيَ الإِعصارُ زَوْبَعَةَ ، و يُقَال: أُمّ زَوْبَعَةَ ، و قالَ اللَّيْثُ: و صِبْيَانُ الأَعْرَاب يُكَنُّونَ الإِعْصَارَ أَبَا زَوْبَعَةَ ، يُقَالُ: فيه شَيْطَانٌ مارِدٌ ، و اللّه أَعْلَم، و ذََلِكَ حِينَ يَدُورُ الإِعْصَارُ على نَفْسِه، ثُمَّ يَرْتَفِعُ في السَّمَاءِ سَاطِعاً. زادَ الجَوْهَرِيُّ: كأَنَّه عَمُودٌ.
و الرَّوْبَعُ ، كجَوْهَرٍ، لِلْقَصِيرِ الحَقِير، بالرّاءِ المُهْمَلَةِ لا غَيْرُ، و تَصَحَّفَ عَلَى الجَوْهَرِيِّ في اللُّغَةِ و فِي المَشْطُورالَّذِي أَنْشَدَهُ مُخْتَلاًّ مُصَحَّفاً قالَ : قالَ الرّاجزُ:
و مَنْ هَمَزْنَا عِزَّهُ تَبَرْكَعَا # على أُسْتِهِ زَوْبَعَةً أَو زَوْبَعاً
و قد تَبعَ في ذََلِكَ ابنَ دُرَيْدٍ، كما نبَّهَ عليْه ابنُ بَرِّيٍّ، فإنَّه وَجَدَ فِي الجَمْهَرَةِ-في الباءِ و الزّايِ و العَيِنْ- الزَّوْبَعَةُ :
الرَّجُلُ الضَّعِيفُ [4] . قالَ الرّاجز. فَأَنْشَدَه كما أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ، و هو لِرُؤْبَةَ بنِ العَجَّاجِ الرّاجِزِ المَشْهُورِ، قالَ الصّاغَانِيُّ: أَمَّا اللُّغَةُ فإِنَّ الرَّوْبَعَةَ في الرَّجَزِ بالرّاءِ.
و أَمّا الإِنْشَادُ فإِنّ الرِّوَايَة هََكذا:
و مَنْ هَمَزْنَا عَظْمَهُ تَلَعْلَعَا # و من أَبَحْنَا عِزَّهُ تَبَرْكَعَا
عَلَى أُسْتِه رَوْبَعَةً أَو رَوْبَعَا
هََكَذَا هو في دِيوانِ رُؤْبَةَ، و روايَةُ الأَصْمَعِيِّ: «أَبَحْنَا» ، بالباءِ و الحاءِ المُهْمَلَة، و روايَةُ أَبِي عَمْرٍو بالنُّونِ و الخاءِ المُعْجَمَة.
قلتُ: و نِسْبَةُ هََذا التَّصْحِيفِ إِلى ابْنِ دُرَيْدٍ غَيْرُ صَحِيحَةٍ، فإِنَّ نُسَخَ الجَمْهَرَةِ كُلَّهَا: «رَوْبَعَةٌ، أَو رَوْبَعاً» بالرّاءِ، و يَدُلُّ لذََلِكَ أَنَّهُ ذَكَرَ في كِتَابِ «الإشتِقَاقِ» -له-عِنْدَ ذِكْرِ رَبِيعَةَ بنِ نِزَارٍ و اشْتِقَاقِه، و من جُمَلَةِ ما ذَكَر، فقال:
و الرَّوْبَعُ: الرَّجُلُ القَصِيرُ [5] ، قال الرّاجِزُ... إِلى آخرِه، و وُجِدَ في شَرْحِ دِيوان رُؤْبَة: الرَّوْبَعَةُ: السِّلْعَةَ تَخْرُج بالفِصَالِ، و قيل: الرَّوْبَعَة: القَصِيرُ العُرْقُوب، و قد تَقَدَّم طَرَفٌ من ذََلِك في «ر ب ع» و رُبما يَظُنُّ الظَّانُّ أَنَّ اعْتِراضَ المُصَنِّفِ على الجَوْهَرِيّ من مُخْتَرَعاتِه، كَلاَّ و اللّه، فقد أَخَذَه من كِتَابِ الصّاغَانِيِّ حَرْفاً بحَرْفٍ، و سبق الصّاغَانِيَّ أَيضاً الإِمامُ أَبو سَهْلٍ الهَرَوِيُّ، و ابنُ بَرِّيّ رَحِمَهما اللّه تَعالَى.
و زِنْباعٌ ، كقِنْطَارٍ: عَلَمٌ ، و النُّونُ زائِدَةٌ. قال الجَوْهَرِيُّ: