نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 179
و قَوْلُهُم: دَعْهُ يَتَرَمَّعُ في طُمَّتِهِ أَي يَتَسَكَّعُ في ضَلالِهِ يَجِيءُ و يذهبُ، قاله أَبو زيد، أَو مَعْنَاه: دَعْهُ يَتَلَطَّخُ في خُرْئِهِ ، فكأَنَّه يتحرَّك فيه فيَتَلَطَّخ.
و تَرَمَّعَ أَنفُه: تَحَرَّكَ من غَضَبٍ أَو تَراهُ كأَنَّهُ أُرْعِدَ غَضَباً ، و به فَسَّرَ الأَزْهَرِيُّ الحَدِيثَ- 14- عن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللََّه عنه -: «اسْتَبَّ رَجُلانِ عِنْدَ رَسُولِ اللََّه صلّى اللََّه عليه و سلّم فغَضِبَ أَحَدُهما غَضَباً حَتّى تَخَيَّلَ [1] لِي أَنَّ أَنْفَهَ يَتَرَمَّع » . قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هذا هُو الصَّوابُ، و الرِّوايَة: «يَتَمَزَّعُ» و ليس يَتَمَزَّعُ بشيْءٍ، قال الأَزْهَرِيُّ: إِن صَحَّ «يَتَمَزَّع» فإِنَّ مَعناه يَتَشَقَّقُ. قلتُ: أَي يَتَطَايَرُ شِقَقاً، و مثله، يَتَمَيَّزُ و يَتَّقِدُ.
و الرَّمِعُ ، ككَتِفِ: الَّذِي يَتَحَرَّكُ طَرَفُ أَنْفِه من الغَضَبِ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ.
و الرَّمّاعُ ، كشَدّادٍ: الّذِي يَأْتِيكَ مُغْضَباً.
و الَّذِي يَشْتَكِي صُلْبَهُ من الرُّمَاع .
و رَمَع : لَمَع.
رنع [رنع]:
رَنَعَ لَوْنُه، كمَنَعَ رُنُوعاً ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و في اللِّسَانِ و العُبَابِ و التَّكْمِلَةِ: أَي تَغَيَّرَ و ذَبَلَ و ضَمُرَ.و يُقَالُ: رَنَعَتِ الدّابَّةُ ، إِذا طَرَدَتِ الذُبَابَ برَأْسِهَا ، و أَنْشَدَ شَمِرٌ لمُصَادِ بنِ زُهَيْرٍ:
سَمَا بالرّانِعَاتِ من المَطَايَا # قَوِيٌّ لا يَضِلُّ و لا يَجُورُ
و رَنَعَ فُلانٌ: لَعِبَ، و هم رانِعُونَ لاَهُونَ رُنُوعاً ، قاله ابنُ عَبّادٍ.
و قالَ الفرَّاءُ: المَرْنَعَةُ ، كمَرْحَلَةٍ: الأَصْوَاتُ في لَعِب ، يُقَال: كانَتْ لَنَا البَارِحَةَ مَرْنَعَةٌ ، و قالَ أَبُو الهَيْثَمِ: كُنّا البَارِحَةَ في مَرْنَعَةٍ ، أَي في السَّعَة و الخِصْبِ، و لم يَعْرِفْه بمَعْنَى الأَصْواتِ.
و قال الفَرّاءُ: المَرْنَعَةُ ، و المَرْغَدَةُ، الرَّوْضَة.و قال الكِسَائِيّ: يُقَال: أَصَبْنَا عِنْدَه المَرْنَعَة من الصَّيْدِو الطَّعَامِ و الشَّرابِ أَي القِطْعَة منه.و قال ابنُ عَبّادٍ: يُقَالُ: مَرْنَعَةٌ من الخُصُومَةِ و نَحْوِها ، أَي المُعْجَمَة للناس.
و قالَ أَبو عَمْرٍو: يُقَالُ لِلْحَمْقَاءِ من النِّسَاءِ الَّتِي لَيْسَت بصَنَاع، و لا تُحْسِنُ إِيالَة مَالِهَا إِذَا أَثْرَتْ و قَدَرَتْ على مَالٍ كَثِيرٍ: «وَقَعْتِ في مَرْنَعَةٍ فعِيثِي» ، أَي وَقَعْتِ فِي خِصْبٍ وَسَعَةٍ. يُقَالُ: ظَلُّوا في مَرْنَعَةِ العَيْشِ و الخِصْبِ و في المَثَلِ «إِنَّ فِي المَرْنَعَةِ لكُلِّ قَوْمٍ مَقْنَعَةً» أَي غِنًى.و قالَ أَبو عَمْرٍو: التَّرْنَيعُ : تَحْرِيكُ الرَّأْسِ. *و ممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
رَنَعَ الزَّرَعُ، إِذا احْتَبَسَ عنه الماءُ فضَمَرَ، عن أَبِي حاتِمٍ، و قال ابنُ فارِسٍ: فيه نَظَرٌ.
وَ رَنَع الرَّجُلُ برَأْسِه، إِذا سُئِلَ فحَرَّكَهُ، يَقُولُ: «لا» ، هََكَذَا أَوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ هُنَا، و قد تَقَدَّم في «ر م ع» .
روع [روع]:
الرَّوْعُ : الفَزَعُ ، راعَهُ الأَمْرُ يَرُوعُه رَوْعاً ، و 17- في حَدِيثِ ابْنِ عَبّاسٍ : «إِذا شَمِطَ الإِنْسَانُ في عَارِضَيْهِ فذََلِكَ الرَّوْعُ » . كأَنَّهُ أَرادَ الإِنْذَارَ بالمَوْتِ. و قالَ اللَّيْثُ: كُلُّ شَيْءٍ يَرُوعُكَ منه جَمَالٌ و كَثْرَةٌ تقولُ: رَاعَنِي فهو رائعٌ ، كالارْتِيَاعِ ، قالَ النّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ يصفُ ثَوْراً:
فارْتاعَ مِنْ صَوْتِ كَلاّبٍ فبَاتَ لهُ # طَوْعَ الشَّوامِتِ من خَوْفٍ و مِنْ صَرَدِ [2]
و يُقَالُ: ارْتَاعَ مِنْه، و له. و التَّرَوُّعِ قال رُؤْبَةُ:
و مَثَلُ الدُّنْيَا لِمَنْ تَرَوَّعَا # ضَبَابَةٌ لا بُدَّ أَنْ تَقَشَّعَا
أَو حَصْدُ حَصْدٍ بعدَ زَرْعٍ أَزْرَعَا
و الرَّوْعُ : د، باليَمَنِ قُرْبَ لَحْجٍ ، نَقَلَه الصّاغانِيّ.
و الرَّوْعَةُ : الفَزْعَةُ ، و هي المَرَّةُ الوَاحِدَةُ من الرَّوْعِ :
الفَزَعِ، و الجَمْعُ رَوْعَاتٌ ، و منه 16- الحَدِيثُ : «اللَّهُمَّ آمِنْ رَوْعَاتِي ، و اسْتُرْ عَوْرَاتِي» . و 16- في الحَدِيثِ : «فأَعْطَاهُمْ برَوْعَةِ الخَيْل» . يريدُ أَنَّ الخَيْلَ راعَتْ نِساءَهم و صِبْيَانَهم، فأَعْطَاهُم شَيْئاً لِمَا أَصابَهُمْ من هََذِه الرَّوْعَة .