responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 158

إِذا بَلَّغَتْ رَحْلِي رَجِيعُ أَمَلَّهَا # نُزُولِيَ بالمَوْماةِ ثُمَّ ارْتِحالِيَا

و الرَّجّاعُ : الكَثِيرُ الرُجُوعِ إِلى اللََّهِ تعالَى.

وَ رَجَعَ الحَوْضُ إِلى إِزائِه: كَثُرَ مَاؤُه.

و تَرَاجَعَتْ أَحْوَالُ فُلانٍ. و هو مجَازٌ.

و رَاجَعَه في مُهِمَّاتِه: حَاوَرَه.

و انتَقَص القُرُّ، ثُمَّ تَرَاجَعَ .

و سُمِّيَ البَرَدُ رَجْعاً ؛ لرَدِّ ما تَنَاوَله من الماءِ.

و الرِّجْعَةُ ، بالكَسْرِ: الحُجَّةُ، عن ابْنِ عَبّادٍ.

ردع [ردع‌]:

رَدَعَهُ عَنْهُ، كمَنَعَهُ‌ يَرْدَعُه رَدْعاً : كَفَّهُ و رَدَّهُ، فارْتَدَعَ ، أَي فَكَفَّ، و أَنْشَدَ اللَّيْثُ:

أَهْل الأَمَانَةِ إِنْ مالُوا و مَسَّهُمُ # طَيْفُ العَدُوِّ إِذا ما ذُوكِرُوا ارْتَدَعُوا

و رَدَعَ جَيْبَه عَنْهُ: فَرَجَهُ‌ نَقَلَه الصّاغانِيُّ.

و رَدَعَهُ بالشَّيْ‌ءِ: لَطَخَهُ بهِ‌ ، يَرْدَعُه ، رَدْعاً ، فارْتَدَع :

تَلَطَّخَ.

و رَدَعَ السَّهْمَ: ضَرَب بنَصْلِهِ الأَرْضَ لِيَثْبُتَ في الرُّعْظِ [1] ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ.

و رَدَعَ المَرْأَةَ يَرْدَعُهَا رَدْعاً : وَطِئَها. و حَكَى الأَزْهَرِيُّ عن أَبِي سَعِيد قال: الرَّدْعُ : العُنُقُ‌ رُدِعَ بالدَّمِ أَو لَمْ يُرْدَعُ ، يُقَال: اضْرِبْ رَدْعَه ، كما يُقال: اضْرِبْ كَرْدَه. قال: و سُمِّيَ العُنُقُ رَدْعاً ؛ لأَنَّه بها يَرْتَدِعُ كلُّ ذِي عُنُقٍ من الخَيْلِ و غيرِهَا، و قالَ غيرُه: سُمِّيَ العُنُق رَدْعاً عَلَى الاتِّساعِ.

و الرَّدْعُ : الزَّعْفَرانُ‌ سُمِّيَ به كما سُمِّي الجَسَدُ زَعْفَرَاناً، أَو لَطْخٌ منه، أَو مِن الدَّمِ‌ ، يُقَال: به رَدْعٌ من زَعْفَرَانٍ أَو دَمٍ، أَي لَطْخٌ منه و أَثَر، كما في الصّحاحِ، و 17- في حَدِيثِ عائِشَة : «كُفِّنَ أَبو بكرٍ، رَضِيَ اللََّه عنهما [2] ، في ثَلاثَةِ أَثْوابٍ، أَحَدُها [3] به رَدْعٌ من زَعْفَران» . أَي لَطْخٌ لم يَعُمَّه‌كلَّه. و يُقَالُ: بالثَّوبِ رَدْعٌ من زَعْفَرانٍ، أَي شَيْ‌ءٌ يَسِيرٌ فِي مَوَاضِعَ شَتَّى.

و الرَّدْع : أَثَرُ الخَلُوقِ و الطِّيبِ في الجَسَدِ و كذََلِكَ أَثَرُ الحِنّاءِ قال:

مَمْكُورَةٌ رَدْعُ العَبِيرِ بِها # دُرْمُ العِظَامِ رَقِيقَةُ الخَصْرِ

كالرُّدَاعِ : كغُرَابٍ‌ : هََكَذَا في سائرِ النُّسَخِ، و هو خَطَأٌ، فإِنَّ الرُّدَاعَ ، بالضَّمِّ، إِنَّمَا يُسْتَعْمَلُ في النُكْسِ لا في الطِّيب، و هو مثلُ الرَّدْع ، و الرَّدْعُ يُسْتَعْمَلُ فيهِمَا، و سَيَأْتِي قَرِيباً مثلُ ذََلِك.

و من المَجَازِ: يُقَال للقَتِيل: رَكِبَ رَدْعَه ، إِذا خَرَّ لوَجْهِه على دَمِه‌ و على رَأْسِه، قيلَ: و إِنْ لم يَمُتْ بعدُ، غير أَنَّه كُلَّمَا هَمَّ بالنُّهُوضِ رَكِب مَقَادِيمَه، فخَرَّ لوَجْهِه، و قِيلَ:

رَدْعُه : دَمُه، و رُكُوبُه إِيّاه أَنّ الدَّمَ يَسِيلُ، ثُمّ يَخِرُّ عليه صَرِيعاً، و قِيل: رَكِبَ رَدْعَه ، أَي لم يَرْدَعْهُ شَيْ‌ءٌ فيَمْنَعْهُ عن وَجْهِه، و لََكِنّه رَكِبَ ذلك فمَضَى لوَجْهِه، و رُدِعَ فلم يَرْتَدِعْ ، كما يُقَال: رَكِبَ النَّهْيَ.

و قال ابنُ الأَثِيرِ: الرَّدْعُ : العُنُقُ، أَي سَقَط على رَأْسِه، فانْدَقَّتْ عُنُقُه. و قيل: الرَّدْعُ هنا: الدَّمُ، علَى سَبِيلِ التَّشْبِيهِ بالزَّعْفَرَانِ، و مَعْنَى رُكُوبِه دَمَه، أَنّه جُرِحَ، فسالَ دَمُه، فسقَطَ فوقَهُ مُتَشَحَّطاً فيه. قال‌ [4] : و مَنْ جَعَلَ الرَّدْعَ العُنُقَ فالتَّقْدِيرُ:

رَكِبَ ذاتَ رَدْعِه ، أَي عُنُقَه، فحذفَ المُضَاف، أَو سمّي العُنُق رَدْعاً على الإِتِّساعِ، و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لنُعَيْمِ بنِ الحارِث بنِ يَزِيدَ السَّعْدِيّ:

أَلَسْتُ أَرُدُّ القِرْنَ يَرْكَبُ رَدْعَهُ # و فيه سِنَانٌ ذُو غِرَارَيْنِ نَائسُ؟

و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: رَكِبَ رَدْعَه : إِذا وَقَعَ على وَجْهِه.

و رَكِبَ كُسْأَهُ: إِذا وَقَع على قَفاهُ. و قِيلَ: رَكِبَ رَدْعَه : أَنّ الرَّدْعَ : كُلُّ ما أَصابَ الأَرْضَ من الصَّرِيعِ حين يَهْوِي إِلَيْهَا، فَما مَسَّ منه الأَرْضَ أَوّلاً فهو الرَّدْعُ ، أَيّ أَقْطَارِه كانَ.

و قال المُبَرِّدُ: مَعْنَاهُ سَقَط فدَخَلَتْ عُنُقُه في جَوْفِه.

وَ ثَوْبٌ مَرْدوعٌ مُزَعْفَرٌ، أَي مَصْبُوغٌ بالزَّعْفَرانِ.


[1] الرعظ: مدخل سنخ النصل.

[2] كذا، و الصواب «عنه» .

[3] بالأصل: «أحد ثيابه ردع» و المثبت عن النهاية.

[4] هو الزمخشري كما يفهم من عبارة النهاية، و انظر الفائق 1/345- 346.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست