و مِرْبَعُ بنُ سُبَيع، كمِنْبَرٍ، الَّذِي قَتَلَ غَضُوبَ، كما سَيَأْتي في «ض ب ع» .
رتع [رتع]:
رَتَعَ ، كمَنَعَ، رَتْعاً ، و رُتُوعاً ، و رِتَاعاً ، بالكَسْرِ ، و هََذِه عن ابْنِ الأَعْرَابِي: أَكَلَ و شَرِبَ ، و ذَهَبَ و جاءَ ما شاءَ و أَصلُ الرَّتْع للبَهَائم، و يُسْتعارُ للإِنْسَانِ إِذَا أُرِيدَ به الأَكْلُ الكَثِير، كما حَقَّقه الأَصْبَهَانِيُّ في المُفْرداتِ، و الزَّمَخْشَرِيُّ في الأَساس، و نَقَلَه المُصَنِّفُ في البَصَائِر، و إِليه أَشارَ الجَوْهَرِيُّ حيثُ قَالَ في أَوَّل المادَّة: رَتَعَتِ الماشِيَةُ تَرْتَعُ رُتُوعاً ، أَي أَكَلَتْ ما شَاءَت، زادَ غيرُه: و جاءَتْ و ذَهَبَت في المَرْعَى نَهَاراً، و لا يكونُ الرَّتْعُ إِلاّ في خِصْبٍ وسَعَة.أَو هو الأَكْلُ و الشُّرْبُ رَغَداً في الرِّيفِ ، و هََذا قولُ اللَّيْثِ، و هو مَجازٌ أَيضاً.
أَو الرَّتْعُ و الرُّتُوع و الرِّتَاع : الأَكْلُ بشَرَهٍ ، و هََذا قولُ ابنِ الأَعْرَابِيِّ، و هو مَجَازٌ، و 16- في الحَدِيثِ : «إِذا مَرَرْتُمْ برِيَاضِ الجَنَّةِ فارْتَعُوا » . أَرادَ برِياضِ الجَنَّةِ ذِكْرَ اللََّه، و شَبَّهَ الخَوْضَ فيهِ بالرَّتْعِ في الخِصْبِ.
و جَمَلٌ رَاتِعٌ من إِبِلٍ رِتَاع ، كنَائٍم و نِيامٍ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و أَنْشَدَ الصّاغَانِيُ[للقُطامِيّ] [6] يَمْدَحُ زُفَرَ بنَ الحارِثِ الكِلابِيِّ:
و من يَكُن اسْتَلامَ إِلى ثَوِيٍّ # فقَد أَحْسَنْتَ يا زُفَرُ المَتَاعا
رَوَيْنَ بِعَالِجٍ فَخَرَجْنَ منهُ # يَرُعْنَ النّاسَ و النَّعَمَ الرِّتَاعَا
و إِبلٌ رُتَّعٌ ، كرُكَّعٍ ، و 13- في الكَلِمَات القُدْسِيَّة : «لو لا الشُّيُوخُ الرُّكَّعُ، و الصِّبْيانُ الرُّضَّعُ، و البَهَائمُ الرُّتَّعُ لَصُبَّ عليكم البَلاَءُ صَبًّا» .
و إِبِلٌ رُتُعٌ بِضَمَّتَيْنِ قال الأَعْشَىََ يَذْكُر مَهَاةً مَسْبُوعَةً: