نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 123
تركيب «د ق ع» و هو الصّوابُ، فإِنَّ النُّونَ زائدَةٌ.
دوع [دوع]:
دَاعَ يَدُوعُ دَوْعاً ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَي اسْتَنَّ عَادِياً أَو سَابِحاً.و قالَ ابنُ عَبَّادِ: الدُّوعُ بالضَّمَّ: سَمَكَةٌ حَمْرَاءُ صَغِيرَةٌ كإِصْبَعٍ، الواحِدَةُ بهاءِ. و قال ابن دُرَيْد: الدُّوعُ : ضَرْبُ من الحِيتَانِ، لُغَةٌ يَمَانِيَةُ، قال ابنُ عَبّادِ: و ج: الدُّوَع كصُرَدٍ.و قالَ غَيْرُه: يَوْمُ الدُّوَاعِ : بالضَّمَّ، كغُرَاب: من أَيَّامِهِم، نَقَلَه الصّاغَانِيّ.
دهع [دهع]:
دَهَاع ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. و قالَ اللَّيْثُ: دَهَاعِ ، كَقَطَامِ، و دَهْدَاعِ ، كقَرْقَارِ، مَبْنِيَّيْنِ عَلَي الكَسْرِ: زَجْرٌ للعُنُوقِ يُقَالُ: دَهَعَ بها الرّاعِي، كمَنَعَ، و دَهْدَعَ دَهْدَعَةً هََكَذَا يَصِيحُ [1] إِذا زَجَرَهَا بِهِمَا. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
دَهَّعَ الرّاعِي تَدْهِيعاً: لُغَةٌ في دَهَعَ و دَهْدَعَ ، كَمَا فِي اللَّسَانِ و التَّكْمِلَةِ.
دهقع [دهقع]:
الدُّهْقُوع : كعُصْفُور، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. و قال أَبو زَيْد: هو الجُوعُ الشَّدِيدُ الذي يَصْرَعُ صاحِبَه، و كَذََلِكَ جُوعُ دُرْقنوعُ، و دَيْقنوعُ، و قد تَقَدَّمَا في مَوْضِعِهِمَا.
فصل الذال
المعجمة مع العين
ذرع [ذرع]:
الذَّرَاع ، بالكَسْرِ: مِنْ طَرَفِ الْمِرْفَقِ إِلي طَرَفِ الإِصْبَع الوُسْطَى، كَذَا في المُحْكَمِ [2] . و قال اللَّيْثُ:
الذَّراعُ و السَّاعِدُ وَاحِدٌ.
قُلْتُ: 14- و في حَدِيثِ عائشةَ و زَيْنَبَ ، قالت زَيْنَبُ لِرَسُول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «حَسْبُك إِذْ قَلَبَتْ لَكَ ابْنَةُ أَبِي قُحَافَةَ ذُرَيَّعَتَيْها » . أَرادَتْ ساعِدَيْهَا، و الذُّرَيَّعَةُ . تَصْغِيرُ الذَّراع ، و لُحُوقُ الهاءِ فِيها لِكَوْنِهَا مُؤنَّثَة، ثُمَّ ثَنَّتْهَا مُصَغَّرَةً، و قد تُذَكَّرُ فِيهما. قال الجَوْهَرِيّ: ذِرَاعُ اليَدِ يُذَكَّر و يُؤَنَّث. قالَ: و قَوْلُهُمْ:
الثَّوْبُ سَبْعٌ في ثَمَانِيَة، إِنَّمَا قالُوا: «سَبْعٌ، » علي تَأْنِيثِ الذَّرَاع . و ج: أَذْرُعٌ و ذُرْعَانٌ ، بالضَّمَّ، و إِنَّمَا قالُوا: «في ثَمَانِيَة» لأَنَّ الشَّبْرَ مُذَكَّرٌ.
و قال سِيبويهٌ: الذَّرَاعُ مُوَنَّثَةٌ، و جَمْعُهَا أَذْرُعٌ لا غَيْر، و لم يَعْرِفِ الأَصْمَعِيُّ التَّذْكِير في الذَّراع . قال الشَّاعِرُ يَصِفُ قَوْساً عَرَبِيَّةً:
و قَالَ سِيبَوَيَه: كَسَّرُوه على هذا البِنَاءِ حِينَ كانَ مُؤَنَّثاً، يَعْنِي أَن فعَالاً و فِعَالاً و فَعِيلاً مِن المُؤَنَّثِ، حُكْمُه أَنْ يُكَسَّرَ عَلَي أَفْعُل، و لَمْ يُكَسَّرُوا ذِرَاعاً عَلَى غَيْرِ أَفْعُلٍ، كما فَعَلُوا ذََلِكَ فِي الأَكُفَّ.
و قال ابنُ بَرِيّ: الذَّرَاعُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ مُؤَنَّثَةٌ لا غَيْرُ، و أَنْشَدَ لِمِرْدَاسِ بنِ حُصَيْنٍ:
قَصَرْتُ لَهُ القَبِيلَةَ إِذ تَجِهْنَا # و ما دَانَتْ بِشِدَّتِهَا ذِرَاعِي
قُلْتُ: و التَّذْكِيرُ الَّذِي أَشارَ إِلَيْه المُصَنَّفُ هُوَ قَوْلُ الخَلِيلِ. قالَ سِيبَوَيْهٌ: سَأَلْتُ الخَلِيلَ عَنْ ذِرَاعٍ ، فقال:
ذِرَاعٌ كَثِيرٌ في تَسْمِيَتِهِم بِهِ المُذَكَّرَ، و يُمَكَّنُ في المُذَكَّر، فصارَ من أَسْمَائِه خَاصَّةً عِنْدَهُمْ، و مع هََذا فَإِنَّهُم يَصِفُونَ به المُذَكَّرَ فيَقُولُونَ: هذا ثَوْبٌ ذِراعٌ ، فقد [3] يُمَكَّنُ هذا الاسْمُ في المُذَكَّرِ، و لهََذا إِذا سُمِّيَ الرَّجُلُ بِذِرَاعٍ صُرِفَ في المَعْرِفَةِ و النَّكرَةِ، لأَنَّهُ مُذكَّرٌ سُمَّيَ بِه مُذَكَّرٌ.
و الذَّرَاعُ مِنْ يَدَى [3] البَقَرِ و الغَنَمِ: فَوْقَ الكُرَاعِ. و مِنْ يَدَيِ البَعِيرِ: فَوْقَ الوَظِيفِ، و كَذََلِكَ مِنَ الخَيْلِ و البِغَالِ و الحَمِيرِ. و قال اللَّيْثُ: الذَّرَاعٍ : اسمٌ جَامِعٌ في كُلَّ ما يُسَمَّي يَداً من الرُّوحانِيَّينَ ذَوِي الأَبْدَان.
و قَوْلُهُم: لا تُطْعِمِ العَبْدِ الكُرَاعَ، فيَطْمَعَ في الذَّراع سَيَأْتِي ذِكْرَهُ في: ط و ق.و يُقَالُ: ذَرَعَ الثَّوْبَ و غَيْرَه، كَما في الصّحاح، بِذِرَاعِه كَمَنَعَ: قَاسَمه بِهَا.
[1] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «يصح» و يؤيده ما جاء في اللسان: