responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 10  صفحه : 498

يَقُولُ: عُدُّوا شَرَفَنا و عَدَدَنَا، ثمَّ قِيسُوا أَنْفُسَكُمْ بِنَا.

و من المَجَازِ: الوَشِيظُ : لَفِيفٌ من النَّاسِ لَيْسَ أَصْلُهُمْ وَاحِداً ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، و هو قَوْلُ اللَّيْث، و جَمْعُهُ الوَشَائِظُ .

و منه حَدِيثُ الشَّعْبِيّ: «كانَتِ الأَوَائِلُ تَقُولُ: إِيّاكُمْ و الوَشَائِظَ » ، هم السِّفْلَةُ من النّاسِ.

و الوَشِيظَةُ ، بالهَاءِ: قِطْعَةُ عَظْمٍ تَكُونُ زِيادَةً في العَظْمِ الصَّمِيمِ‌ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ من كِتَابِ اللَّيْثِ. و قالَ الأَزْهَرِيّ: و هو غَلَطٌ من اللَّيْثِ، إِنَّمَا الوَشِيظَةُ : قِطْعَةُ خَشَبٍ يُشْعَبُ بِها القَدَحُ‌ ، و المُصَنِّفُ تَبعَ الجَوْهَرِيّ من غيْرِ تَنْبِيهٍ عَلَيْه بل جَمَعَ بَينَ القولين، و هو غَرِيبٌ.

و قالَ الكِسَائيّ: هم وَشِيظَةٌ في قَوْمِهِم‌ ، أَيْ هم‌ حَشْوٌ فيهِم‌ ، و أَنْشَدَ:

هُمُ أَهْلُ بَطْحَاوَيْ قُرَيْشٍ كِلَيْهِمَا # و هُمْ صُلْبُها، لَيْسَ الوَشَائظُ كالصُلْبِ‌

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

الأَوْشَاظُ : لَفائِفُ الفَأْسِ، جَمْع‌ [1] وَشِيظ . قال رُؤْبة:

إِذا الصَّمِيمُ ساقَطَ الأَوْشاظا

و الوَشَائظُ : الدُّخَلاءُ في القَوْمِ، و السَّفِلَةُ من النّاسِ.

و الوَشِيظُ : الخَسِيسُ.

وعظ [وعظ]:

وَعَظَه يَعِظُه وَعْظاً ، وعِظَةً ، كعِدَةٍ، و مَوْعِظَةً :

ذَكَّرَهُ ما يُلَيِّنُ قَلْبَه من الثَّوابِ و العِقَابِ، فاتَّعَظَ به. و في الصّحاح: الوَعْظُ : النُّصْحُ و التَّذْكِيرُ بالعَوَاقِبِ. و الاتِّعَاظُ :

قَبُولُ المَوْعِظَةِ . يُقَالُ: « 16- السَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بغَيْرِهِ. و الشَّقِيُّ مَنْ به اتُّعِظَ » [2] . قُلْتُ: و الجُمْلَةُ الأُولَى مِنْهُ حَدِيثٌ، و تَمامُه: 16- «و الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ في بَطْنِ أُمِّه» . 16- و في حَدِيثٍ آخَرَ : «لَأجْعَلَنَّكَ عِظَة » . أَيْ مَوْعِظَةً و عِبْرَةً لِغَيْرك، و الهاءُ في العِظَة عِوَضٌ عن الواوِ المَحْذُوفَةِ.

و قَالَ ابنُ فَارِسٍ: الوَعْظُ : هو التَّخْوِيفُ و الإِنْذَارُ.

و قَالَ الخلِيلُ: هو التَّذْكِيرُ في الخَيْرِ بما يُرَقِّقُ القَلْبَ، و هَاءُ المَوْعِظَةِ لَيْسَتْ للتَّأْنِيثِ، لأَنَّهُ غَيْرُ حَقِيقيّ، و منه قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ جََاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ [3] 16- و في الحَدِيثِ :

«سَيَأْتِي عَلى النّاسِ زَمانٌ يُسْتَحَلُّ فِيهِ الرِّبَا بالبَيْعِ، و القَتْلُ بالمَوْعِظَةِ » . هو أَنْ يُقْتَلَ البَرِي‌ءُ ليَتَّعِظَ به المُرِيبُ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَليْه:

العِظَاتُ : جَمْع عِظَةٍ .

و الوَاعِظُ : النّاصِحُ، و قَدْ اشْتَهرَ بِهِ جَمَاعَةٌ مِنَ المُحَدِّثِينَ، و الجَمْعُ وُعَّاظٌ .

و الوَعَّاظُ ، كشَدّادٍ: الوَاعِظَةُ ، قالَ رُؤْبَةُ:

لَمَّا رَأَوْنا عَظْعَظَتْ عِظْعَاظَا # نَبْلُهُم و صَدَّقُوا الوَعَّاظا

يَقُولُ: كانَ وَعَظَهُمْ وَاعِظٌ ، و قالَ لَهُمْ: إِنْ ذَهَبْتُمْ هَلَكْتُمْ، فَلَمَّا ذَهَبُوا أَصابَهُمْ ما وَعَظَهُمْ به، فصَدَّقُوا الوَعّاظَ حِينَئِذٍ.

و العَظَةُ ، بفَتْحِ العَيْنِ، لُغَةٌ في العِظَة ، بِكَسْرِهَا.

و تَعَطْعَظَ الرَّجُلُ: اتَّعَظَ ، و أَصْلُه من الوَعْظِ ، كما قالُوا:

تَخَضْخَضَ الماءُ، و أَصْلُهُ من خَضَّ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيّ هََكذا، و أَوْرَدَ المَثَلَ المَذْكُورَ في «ع ظ ع ظ» و قَدْ بَيَّنّا هُنَاك خَطَأَ هََذا القَوْلِ فرَاجِعْهُ. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

وفظ [وفظ]:

لَقِيتُه عَلى أَوْفَاظ ، أَيْ عَلَى عَجَلَةٍ، لُغَةٌ في الطّاءِ، و قَدْ سَبَقَ لهُ هُنَاكَ أَنَّ الظّاءَ أَعْرَفُ، و أَغْفَلَه هُنا نِسْيَاناً كصَاحِبِ اللِّسَانِ و الصّاغَانِيّ، فتَنَبَّه لِذََلِكَ.

وقظ [وقظ]:

وَقَظَهُ ، كوَعَدَهُ‌ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. و قال ابنُ السِّكِّيتِ: أَيْ‌ وَقَذَهُ‌ ، عاقَبَت الظّاءُ فيه ذالاً.

و وَقَظَ عَلَى الأَمْرِ: دَامَ‌ و ثَبَتَ، كوَكَظَ.

و يُقَالُ: وُقِظَ به في رَأْسِهِ، بالضَّمِ‌ ، كقَوْلِكَ: ضُرِبَ فُلانٌ في رَأْسِهِ، و صُدِعَ في رَأْسِهِ، تُسنِدُ الفِعْلَ إِلَيْه، ثم تَذْكُرُ مَكَانَ مُبَاشَرَةِ الفِعْلِ و مُلاقَاتِهِ، مُدْخِلاً عَلَيْه الحَرْفَ الَّذِي هو للوِعاءِ، و منه 14- الحَدِيثُ : «أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللََّه عليه و سلم كانَ إِذا نَزَلَ به الوَحْيُ وُقِظَ فِي رَأْسِهِ، و ارْبَدَّ وَجْهُهُ، و وَجَدَ بَرْداً في

____________

[1] بالأصل «جمعه» تحريف.

[2] في الصحاح و اللسان: من اتّعظ به غيره.

[3] سورة البقرة الآية 275.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 10  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست