نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 10 صفحه : 466
منه، بل أَحاظٍ جَمْع أَحْظٍ ، و أَصْلُه أَحْظُظٌ ، فقُلِبت الظّاءُ الثّانِيَةُ ياءً، فصارَتْ أَحْظٍ ، ثُمّ جُمِعَتْ على أَحاظٍ .
و في الكَثِيرِ: حِظَاظٌ ، و حِظاءٌ ، بكَسْرِهِمَا ، الأَخِيرُ مَمْدُودٌ عن أَبِي زَيْدٍ. و الحِظَاظُ عن ابن جِنّي و أَنْشد:
و حُسَّدٍ أَوْشَلْتُ من حِظاظِهَا # عَلَى أَحاسِي الغَيْظِ و اكْتِظاظِها
و في اللّسَان: أَحاظٍ و حِظَاءِ من مُحوَّل التَّضْعِيف، و لَيْسَ بقِيَاسٍ، و قد تَقَدَّم ما فِيه قَرِيباً.
و قال أَبُو زَيْدٍ: جَمْعُ الحَظّ حُظٌّ ، و حُظُوظٌ ، و زادَ ابنُ عَبّادٍ: حُظُوظَةٌ ، بضَمِّهِنّ و هي جُمُوعُ الكَثْرَة، و منهُ قَوْلُ الشِّهَاب المَقَّرِيّ في أَوّل قَصِيدَتهِ المَشْهُورَة:
سُبْحَانَ من قَسَمَ الحُظُو # ظَ فلا عِتَابَ و لا مَلامَهْ
و رَجُلٌ حَظٌّ ، و حَظِيظٌ ، نَقَلَهُمَا الجَوْهَرِيُ و حَظِّيٌّ ، على النَّسَبِ، كما في النُّسَخ، أَو مَنْقُوص، كما نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ، قالَ: و أَصْلُه حَظٌّ و الجَمْعُ أَحِظّاء، و مَحْظُوظٌ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيضاً، و هو قول أَبي عَمْرٍو، أَي مَجْدُودٌ ذُو حَظٍّ مِنَ الرِّزْق. و قَدْ حَظِظْتَ ، بالكَسْرِ ، تَحَظُّ في الأَمْرِ، حَظًّا ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.
و الحُظُظُ بضَمَّتَيْن، و كصُرَدٍ: صَمْغٌ كالصَّبِر ، و قِيلَ: هو عُصارَةُ الشَّجَرِ المُرِّ، و قِيلَ: هو كُحْلُ الخَوْلاَنِ. قال الأَزْهَرِيّ: هو الحُدُلُ.
و قال الجَوْهَرِيّ: هو دَواءٌ، و قد مَرَّت لُغَاتُه، فصارَ فيه سِتُّ لُغَاتٍ [1] . و أَنْشَدَ شَمِرٌ على هََذِه اللُّغَةِ:
أَمَرَّ مِنْ مَقْرٍ و صَبْرٍ و حُظَظْ
و أَحَظَّ الرَّجُلُ: صارَ ذَا حَظٍّ و بَخْتٍ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
قال اللَّيْثُ: و نَاسٌ من أَهْلِ حِمْصَ يَقُولُونَ لِلْحَظِّ :
حَنْظ، فإِذا جَمَعُوا رَجَعُوا إِلَى الحُظُوظِ ، و تِلْكَ النُّونُ عِنْدَهُمْ غُنَّةٌ، و لَيْسَتْ بأَصْلِيَّةٍ [2] .
و فُلانٌ أَحَظُّ من فُلانٍ، أَي أَجَدُّ منه، نقله الجَوْهَرِيّ.
فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: أَحْظَيْتُه عَلَيْه فقد يَكُونُ من هََذَا البَابِ، عَلَى أَنَّه من المُحَوَّلِ، و قد يَكُونُ من الحُظْوَةِ، و سَيَأْتِي في المُعْتَلِّ إِنْ شَاءَ اللََّه تَعَالَى.
و قال أَبو الهَيْثَم فِيما كَتَبَه لابْنِ بُزُرْجَ: يُقَالُ: هُمْ يَحَظُّونَ بهم و يَجَدُّون، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ رادًّا به قَوْلَ اللَّيْثِ السَّابِقَ:
«و لَمْ أَسْمَعْ من الحَظِّ فِعْلاً» .
و رَوَى سَلَمَةُ عن الفَرَّاءِ قال: الحَظِيظُ : الغَنِيُّ المُوسِرُ.
و قال غَيْرُه: أَحَظَّ الرَّجُلُ، إِذا اسْتَغْنَى، كما في العُبابِ و التَّكْمِلَةِ.
حفظ [حفظ]:
حَفِظَهُ ، كعَلِمَهُ ، حِفْظاً : حَرَسَه ، كما في الصّحاح.
و حَفِظَ القُرْآنَ: اسْتَظْهَرَهُ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً، أَي وَعَاهُ على ظَهْرِ قَلْبٍ، كما في المِصْبَاحِ، و هو من ذََلِكَ.
و منهُ قَوْلُ المُحَدِّثين: عَرَض مَحْفُوظَاتهِ علَى فُلانٍ.
و حَفِظَ المَالَ و السِّرَّ: رَعاهُ ، و حَفِظَ الشَّيْءَ حِفْظاً فهو حَفِيظٌ عن اللِّحْيَانِيّ.
و رَجُلٌ حافِظٌ مِنْ قَوْمٍ حُفَّاظٍ ، و هُمْ الَّذِينَ رُزِقُوا حِفْظَ ما سَمِعُوا، و قَلَّمَا يَنْسَونَ شَيْئاً يَعُونَهُ، و حافِظٌ من قَوْمٍ حَفَظَةٍ ، مُحَرَّكة ككَاتِبٍ و كَتَبةٍ. و رَجُلٌ حَافِظُ العَيْنِ أَيْ لا يَغْلِبُه النَّوْمُ عن اللِّحْيَانيّ، و هو من ذََلِكَ، لِأَنَّ العَيْنَ تَحْفَظُ صاحِبَها إِذا لَمْ يَغْلِبْهَا النَّوْمُ.
و الحَفِيظُ : المُوَكَّلُ بالشَّيْءِ يَحْفَظُه ، كالحَافِظِ ، يُقَالُ:
فُلانٌ حَفِيظٌ عَلَيْكم، أَي حافِظٌ . و في الصّحاح: الحَفِيظُ :