نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 10 صفحه : 215
قال الجَوْهَرِيُّ: فإِن حَقَّرْتَ فأَنْتَ بالخِيَارِ، إِنْ شِئْتَ حَذَفْتَ النُّونَ و أَبْدَلْت من الأَلِفِ ياءً، فقُلْتَ: حُبَيْطٍ ، بكسرِ الطّاءِ مُنَوّناً، لأَنَّ الأَلِفَ ليست للتَّأْنِيثِ فيُفْتَح ما قَبْلها، كما يُفْتَح في تَصْغِيرِ حُبْلَى و بُشْرَى، و إِنْ بَقَّيْتَ النُّونَ و حَذَفْتَ الأَلِفَ قُلْتَ: حُبَيْنِطٌ ، و كذََلِكَ كُلُّ اسْمٍ فيه زِيَادَتانِ للإِلْحاقِ، فاحْذِفْ أَيَّتَهُمَا شِئْتَ، و إِن شِئْتَ عَوَّضْتَ من المَحْذُوفِ في المَوْضِعَيْنِ، و إِن شِئْتَ لم تُعَوِّضْ. فإِنْ عَوَّضْتَ في الأَوّلِ قُلتَ: حُبَيِّطٍ ، بتَشْدِيدِ الياءِ و الطّاءِ مكسورةٌ، و قُلْتَ في الثّانِي: حُبَيْنِيطٌ ، و كذََلِكَ القَوْلُ في عَفَرْنَى. انتهى. و نَقَل الصّاغَانِيُّ في العُبَابِ هََذِه العِبَارَةَ بعَينِهَا.
و الحَبِطُ ، ككَتِفٍ و يُحَرَّكُ ، و الَّذِي في الصِّحاحِ:
بالتَّحْرِيكِ و الفَتْح، و هو الحَارِثُ بنُ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، كما في الصّحاحِ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: هو الحَارِثُ بنُ مالِكِ بنِ عَمْرِو بن تَمِيمٍ فزادَ مالِكاً بينَ الحارِث و عَمْرو. و في أَنْسَابِ أَبي عُبَيْدٍ مثلُ ما للجَوْهَرِيِ [1] ، و اخْتُلِفَ في سَبَبِ تَلْقِيبِه إِيّاه، فقيل: لأَنَّه كانَ في سَفَرٍ فأَصَابَهُ مِثْلُ الحَبَط الذِي يُصِيبُ المَاشِيَةَ، كما في الصّحاحِ. و قال ابنُ الكَلْبِيّ: كان أَكَلَ طَعَاماً فأَصَابَهُ منه هَيْضَةٌ، و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: كان أَكَل صَمْغاً فحَبِطَ عنه- و يُسَمَّى [2] بَنُوه الحَبِطَاتِ ، بفتحِ الباءِ و بكَسْرِهَا، و النِّسْبَةُ إِلَيْهِم، كذَا في بَعْضِ نُسَخِ الصّحاحِ [3] ، و في بَعْضِهَا: إِلَيْه، حَبَطِيٌّ مُحَرَّكةً، كالنِّسْبَةِ إِلى بَنِي سَلِمَةَ، و بَنِي شَقِرَةَ، فتقول: سَلَمِيٌّ و شَقَرِيّ، بفتح الّلامِ و القافِ، و ذََلِكَ لأَنَّهُم كَرِهُوا كَثْرَةَ الكَسَرَاتِ ففَتَحُوا، أَي و القِيَاسُ الكَسْرُ.
و قِيلَ: الحَبَطَاتُ : الحارِثُ بنُ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، و العَنْبَرُ بنُ عَمْرو، و القُلَيْبُ بنُ عَمْرٍو، و مازِنُ بنُ مالِكِ بن عَمْرٍو.
و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ، و لَقِيَ دَغْفَلٌ رجلاً، فقَال له: مِمَّنْ أَنْتَ؟قال: مِنْ بَنِي عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ. قال: إِنَّمَا عَمْرٌو عُقَابٌ جاثِمَة، فالحَبِطاتُ عُنُقُهَا، و القُلَيْبُ رأْسُهَا، و أُسَيِّدٌ و الهُجَيْمُ جَنَاحَاها، و العَنْبَرُ جِثْوَتُهَا، و مَازِنٌ مِخْلَبُهَا، و كَعْبٌ ذَنَبُهَا. يَعِني بالجثْوَةِ بَدَنَها [4] . قلتُ: و هََذَا هو الَّذِي صَرَّحَ به النَّسّابةُ، و الهُجَيْمُ و أُسَيِّدٌ هُمَا إِخْوَةُ العَنْبَرِ، و كَعْبٌ، و القُلَيْبُ، و أُلَيْهَةُ، و كذََلِكَ بَنُو الهُجَيْم الخَمْسَةُ: عامِرٌ و سَعْدٌ و رَبِيعَةُ و أَنْمَارٌ و عَمْرو [5] ، يُعْرَفُون بالحَبِطاتِ.
و المُحْبَوْبِطُ : الجَهُولُ السَّرِيعُ الغَضَبِ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
و الحَبَطِيطَةُ ، مُحَرَّكَةً، كحَمَصِيصَةٍ: الشَّيْءُ الحَقِيرُ الصَّغِيرُ .
و يُقَال: احْبَنْطَى الرَّجُلُ، إِذا انْتَفَخَ بَطْنُهُ و مِنْهُ 16- الحَدِيثُ في السِّقْطِ : «يَظَلُّ مُحْبَنْطِئاً على باب الجَنَّةِ» . يُرْوَى بالهَمْزِ و بِغَيْرِ الهَمْزِ، و قال أَبُو زَيْدٍ: المُحْبَنْطِئُ ، مهموزٌ و غيرُ مَهْمُوز: المُمْتَلِئُ غَضَباً، و قال غيرُه في تَفْسِيرِ الحَدِيث:
المُحْبَنْطِي ، هو المُتَغَضِّبُ، و قيل: هو المُسْتَبْطِىءُ للشَّيْءِ، و بالهَمْزِ: العَظِيمُ البَطْنِ. و قال ابنُ الأَثِيرِ: المُحْبَنْطِئُ ، بالهَمْز و تَرْكِه: المُتَغَضِّبُ المُسْتَبْطِىءُ للشَّيْءِ، و قِيلَ: هو المُمْتَنِعُ امْتِنَاعَ طَلَبٍ لا امْتِنَاعَ إِباءٍ. و حكَى ابنُ بَرِّيّ:
المُحْبَنْطِي ، بغيرِ همْزٍ: المُتَغَضِّبُ، و بالهَمْزِ: المُنْتَفِخُ.
*و مّما يُسْتَدْرَكُ عليه:
أَحْبَطَه الضَّرْبُ: أَثَّرَ فيه.
و إِبِلٌ حَبَطَةٌ ، مُحَرَّكةً، كحَبَاطَى، نَقَلَه ابنُ سِيدَه.
و الحَبَطُ ، مُحَرَّكةً: اللَّحْمُ الزّائِدُ على النُّدُوب، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
و حَبِط ماءُ البِئْرِ، كفَرِحَ: مثلُ أَحْبَطَ ، قال:
فحَبِطَ الجَفْرُ و ما إِنْ جَمَّا
و يُقَال: فَرَسٌ حَبِطُ القُصَيْرَى، إِذا كان مُنْتَفِخَ الخاصِرَتَيْنِ، و منه قَوْلُ[النابغة]الجَعْدِيِّ:
[5] في جمهرة ابن حزم ص 209 ولد الهجيم بن عمرو بن تميم: عمرو و سعد و ربيعة و أنمار بن عوف بن محارب بن مر-قال: و قد ذكرنا أنه انتسب إليه فقيل: أنمار بن الهُجيم.