responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 80

مختلفة، فمن ذلك ما قاله الأَديب البارع نُور الدين عليّ بن محمد العفيف المكّي المعروف بالعليفي. قلت: و والده الأَديب جمال الدين محمد بن حسن بن عيسى، شُهر بابن العليف، توفي بمكة سنة 815، كذا في ذيل الحافظ تقي الدين بن فهد على ذيل الشريف أَبي المحاسن. ثم قال شيخنا: و قد سمعتهما من أَشياخنا الأَئمة مرَّات، و رأَيتهما بخط والدي قدّس سرّه في مواضع من تقاييده، و سمعتهما منه غير مرَّة، و قال لي إِنه قالهما لما قُرِى‌ء عليه كتاب القاموس:

مُذْ مَدَّ مجد الدِّينِ في أَيَّامِهِ # مِنْ بعْضِ أَبْحُرِ عِلْمِهِ القَامُوسَا

ذَهَبَتْ صِحَاحُ الجَوْهَرِيِّ كأَنَّها # سِحْرُ المدائِن حِينَ أَلْقَى مُوسَى‌

و في بعض الروايات «واحد عصره»بدل في «أَيامه» و «فيض»بدل «بعض»و «أَضحت»بدل «ذهبت». قلت:

و مثله أَنشدنا الأَديب البارع عثمان بن عليٍّ الجبيلي الزَّبيدي و الفقيه المفنّن عبد اللََّه بن سُليمان الجرهزِي الشافعي إِلا أَنهما نسباهما إِلى الإِمام شهاب الدين الردّاد، أَنشدهما لما قُرى‌ء عليه القاموس، و نص إِنشادهما.

مُذْ مَدّ مجدُ الدّين في أَرجَائنا

و في «القاموسا»و «أَلقى موسى»جناس تام، و قد استظرَفَت أَديبة عَصْرِها زينب بنت أَحمد بن محمد الحسنية المتوفاة بشهارة سنة 1114 إِذ كتبت إِلى السيد موسى بن المتوكل تطلب منه القاموس فقالت:

مَوْلاَي مُوسَى بالذِي سَمَكَ السَّمَا # و بِحَقِّ مَنْ فِي اليَمِّ أَلْقَى مُوسَى

أُمْنُنْ عليّ بِعارَةٍ مَرْدُودَةٍ # و اسْمَح بفضْلِك و ابْعَثِ القَامُوسَا

قال شيخنا: و قد رَدّ على القول الأَوّل أَديبُ الشأْم و صُوفِيّه شيخ مشايخنا العلاّمة عبدُ الغني بن إِسماعيل الكِناني المقدسي المعروف بابن النابُلسي، قدّس سره، كما أَسمعنا غيرُ واحدٍ من مشايخنا الأَعلام عنه:

مَنْ قَال قَدْ بَطَلَتْ صِحَاحُ الجَوْهَرِي # لَمّا أَتى القَامُوسُ فَهْوَ المُفْتَرِي‌

قُلْتُ اسْمُه القَامُوسُ وَ هْوَ البَحْرُ إِنْ # يَفْخَرْ فَمُعْظَمُ فَخْرِه بالجَوْهَرِي‌

قلت و أَصل ذلك قولُ أَبي عبد اللََّه رحمه اللََّه:

للََّه قاموسٌ يَطيبُ وُرُودُه # أَغْنَى الوَرَى عَنْ كُلِّ مَعْنًى أَزْهَرِ

نَبَذ الصحاحَ بلَفظه و البَحْر مِن # عَادَاته يُلْقِي صحَاحَ الجَوْهَرِي‌

و نُقل من خطّ المجدِ صاحبِ القاموس قال: أَنشدنا الفقيهُ جمالُ الدين محمد بن صباح الصباحيّ لنفسه في مدح هذا الكتاب:

مَنْ رَامَ فِي اللُّغَةِ العُلُوَّ عَلَى السُّهَا # فَعَلَيْهِ مِنْهَا مَا حَوى قامُوسُهَا

مُغْنٍ عَن الكُتُبِ النَّفيسَةِ كُلِّها # جَمَّاعُ شَمْلِ شَتِيتِهَا نامُوسُهَا

فَإِذا دَواوِينُ العُلُومِ تَجَمَّعَتْ # في مَحْفِلٍ للدَّرْسِ فَهْوَ عَرُوسُهَا

لِلََّه مَجْدُ الدِّينِ خَيْرُ مُؤَلِّفِ # مَلَك الأَئمَّةَ و افتَدَتْه نُفُوسُها

و وجدت لبعضِهم ما نصّه:

أَلاَ لَيْسَ مِنْ كُتْبِ اللُّغاتِ مُحَقَّقاً # يُشَابِهُ هذَا في الإِحاطَةِ و الجَمْعِ

لَقَدْ ضَمَّ ما يَحْوِي سِوَاهُ وفَاقَه # بِما اختَصَّ مِنْ وَضْعٍ جَمِيلٍ و من صُنْعِ‌

و لما رأَيتُ إِقبال الناسِ‌أَي توجُّه خاطِرِ علماء وقته و غيرهم بالاعتناء الزائد و الاهتمام الكثيرِ. على صِحاح‌ الإِمام أَبي نصر إِسماعيل بن نصر بن حَمّاد. الجوهريِ‌لِبيع الجوهر، أَو لحسن خَطِّهِ أَو غير ذلك، الفارابيّ نِسبةً إِلى مدينة ببلاد الترك، و سيأْتي في ف ر ب من أَذكياء العالم، و كان بخطِّه يُضرَب المثل، توفي في حدود الأَربعمائة، على اختلاف في التعيين، اختُلِف في ضَبْط لفظ الصحاح، فالجاري على أَلسِنة الناس الكسر، و يُنكرون الفتح، و رَجّحه الخطيب التبريزي على الفتح، و أَقرَّه السيوطي في المزهر، و منهم من رجَّح الفتح، قال شيخنا: و الحق صِحَّة الروايتين و ثبوتُهما من حيث المعنى، و لم يرد عن المؤلف

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست