و الخِلاَبَةُ : المَخَادَعَةُ، و قيل: الخَدِيعَةُ باللِّسَانِ، و 14- في حديث النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم أَنَّه قَالَ : «إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ لاَ خِلاَبَةَ ». أَي لاَ خِدَاعَ، و في رِوايةٍ «لاَ خِيَابَة»قال ابن الأَثير: كأَنها لُثْغَةٌ من الرَّاوِي [2] ، و في المَثَلِ «إِذَا لَمْ تَغْلِبْ فَاخْلِبْ » بالكَسْرِ، و حُكِيَ عن الأَصمعيّ: فاخْلُبْ ، بالضم على الثَّانِي، أَيِ اخْدَعْ، و على الأَوْلِ أَيِ انْتِشْ قَلِيلاً شَيْئاً يَسِيراً بعدَ شَيءٍ، كَأَنَّه أُخِذَ مِنْ مِخْلَبِ الجَارِحَةِ، قال ابن الأَثير: معناه: إِذا أَعْيَاكَ الأَمْرَ مُغَالَبةً فاطْلُبْهُ مُخَادَعَةً و هي و في نسخة:
و هو الخِلِّيَبى بالكَسْرِ مُشَدَّداً كخِلِّيفَى، و رَجُلٌ خَالِبٌ و خَلاَّبٌ و خَلَبُوت ، مُحَرَّكَةً، و خَلَبُوبٌ ، بِبَاءَيْنِمعَ التَّحْرِيكِ، و خَلَبوب [3] ، الأَخِيرَةُ عن كراع:
جَاءَ على فَعَلُوتٍ مثلُ رَهَبُوتٍ: و عن الليث: الخِلاَبَةُ:
أَنْ تَخْلُبَ المَرْأَةُ قَلْبَ الرَّجُلِ بأَلْطَفِ القَوْلِ و أَخْلَبِهِ ، و أَمْرَأَةُ خَالِبَةٌ لِلْفُؤَادِ و خَلِبة ، كفَرِحَةٍقال النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ:
أَوْدَى الشَّبَابُ و حُبُّ الخَالَةِ الخَلِبَهْ # و قَدْ بَرِئْتُ فَمَا بالقَلْبِ [4] مِنْ قَلَبَهْ
و يُرْوَى[ الخَلَبَةُ ] [5] بفَتْح اللامِ على أَنه جَمْعٌ. و خَلُوبٌ و خَلاَّبَةٌ مشدَّداً و خَلَبُوتٌ على مِثَالِ جَبَرُوتٍ. و هذه عن اللِّحيانيّ أَي خَدَّاعَةٌ، و الخَلْبَاءُ مِنَ النِّسَاءِ: الخَدُوعُ.
و المِخْلَبُ : المِنْجَلُعامَّةً، و قيل: المِنْجَلُ السَّاذَجُ الذي لاَ أَسْنَانَ لَهُ، و خَلَبَ بِهِ يَخْلُبُ : عَمِلَ و قَطَعَ.
و المِخْلَبُ ظُفُرُ كُلِّ سَبُع منَ المَاشِي و الطَّائِرِ، أَو هُوَ لِمَا يَصِيدُ منَ الطّيْرِ، و الظُّفُرُ لِمَا لاَ يَصِيدُ، في التهذيب و لكُلِّ طائرٍ من الجَوَارِح مِخْلَبٌ ، و لِكُلِّ سَبُع مِخْلَبٌ ، و هو أَظَافِرُه، و قال الجوهريّ: المِخْلَبُ للطَّائِرِ و السِّبَاعِ بمنزلَةِ الظُّفُرِ للإِنسانِ وفُلانةُ قَلَبَتْ قَلْبِي و خَلَبَت خِلْبِي [6]الخِلْبُ بالكَسْرِ: لُحَيْمَةٌ رَقِيقَةٌ تَصِلُ بيْن الأَضلاَعِ، أَوهو الكَبِدُفي بعض اللغاتِ أَو زِيَادَتُهَاأَيِ الكَبِدِ أَو حِجَابُهَاكما في الأَساس، أَو حِجَابُ القَلبِ، و به صَدَّرَ ابنُ منظورٍ، و قيلَ هو حِجَابُ ما بين القلبِ و الكبِدِ، حكاه ابن الأَعرابيّ، و به فَسَّرَ قَوْلَ الشاعرِ:
و يَا هِنْدُ هِنْدٌ بَيْن خِلْبٍ و كَبِدْ
و قيل: هو حِجَابٌ بَيْنَ القَلْبِ و سَوَادِ البَطْنِ أَوْهو شَيءٌ أَبْيَضُ رَقِيقٌ لازِقٌ بِهَاأَي بالكَبد، و قيلَ: هُوَ عُظَيْمٌ مِثْلُ ظُفُرِ الإِنْسَانِ، لاصِقٌ بناحِيَةِ الحِجَابِ مِمَّا يَلِي الكَبِدَ، و هي تَلِي الكَبِدَ و الحِجَاب، و الكَبِدُ مُلْتَزِقَةٌ بجَانِبِ الحِجَابِ.
و الخِلْبُ : الفُجْلو في نسخة الفَحْل، و هو خطاٌ.
و الخِلْبُ [7]وَرَقُ الكَرْمِالعَرِيضُ و نحوُه، حكاه الليث.