responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 469

مَجَالِسَ، و هو من بيتٍ مشهورٍ بالرِّوَايَةِ و الخَطَابة و القَضَاء و الفَضْل و العِلْمِ رَوَى عنه عبدُ الرَّزَّاقِ بنُ عبد القادرِ الجِيليّ و غيرُه، قاله ابن النجّار، وَ وَلَدُه أَبُو المَعَالِي عُمرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عبدِ اللََّهِ خَطِيبُ بَغْشُور، حَدَّثَ عن أَبِي سَعِيدٍ البَغَوِيِّ و غيرِه، و عنه ابنُ عَسَاكِرَ، و عُمرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ الخَطِيبِيُّ المُحَدِّثُ، من أَهْلِ زَنْجَانَ، سَمِعَ منه أَبُو عَبْدِ اللََّهِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ أَبِي عليٍّ النُّوقانيّ بها، ذَكَرَهُ الإِمَامُ أَبُو حَامدٍ الصَّابُونِيّ، في ذَيْلِ الإِكْمَالِ، و قَاضِي القُضَاة أَبُو نُعَيم عبدُ المَلِكِ بنُ محمد بن أَحْمَدَ الخَطِيبيُّ الأَسْتَرَابَاذيُّ مُحَدِّثٌ.

و الخُطْبَةُ بالضَّمِّ: لَوْنٌ كَدِرٌأَو يَضْرِبُ إِلى الكُدْرَة مُشْرَبٌ حُمْرَةً في صُفْرَةٍكلَوْنِ الحِنْطَةِ [1] الخَطْبَاءِ قَبْلَ أَنْ تَيْبَسَ، و كَلَوْنِ بَعْضِ حُمُرِ الوَحْشِ، و الخُطْبَةُ أَيضاً: الخُضْرَةُ أَوْ غُبْرَةٌ تَرْهَقُهَا خُضْرَةٌ. و الفِعْلُ من كل ذلك‌ خَطِبَ كَفَرِحَ‌ خَطَباً فَهُوَ أَخْطَبُ ، وقِيلَ‌ الأَخْطَبُ الأَخضر يُخَالِطُه سَوَادٌ، و الأَخْطَبُ الشِّقِرَّاقُ‌بالفارسية كَاسَكِينَهْ، كذا في حاشية بعض نسخ الصحاح. أَو الصُّرَدُ، لأَنَّ فيهما سَوَاداً وَ بَيَاضاً و يُنشد:

وَ لاَ أَنْثَنِي مِنْ طِيرَةٍ عَنْ مَرِيرَةٍ # إِذَا [2] الأَخْطَبُ الدَّاعِي عَلَى الدَّوْحِ صَرْصَرَا

و الأَخْطَبُ الصَّقْرُقال ساعدة بنُ جُؤَيَّةَ الهُذليّ:

و مِنَّا حَبِيبُ العَقْرِ حِينَ يَلُفُّهُمْ # كَمَا لَفَّ صِرْدَانَ الصَّرِيمَةِ أَخْطَبُ

و الأَخْطَبُ : الحِمَارُ تَعْلُوهُ خُضْرَةٌ، و حِمَارٌ أَخْطَبُ بَيِّنُ الخُطْبَة ، و هُوَ غُبْرَةٌ تَرْهَقُها خُضْرَةٌ أَوالذي‌ بِمَتْنِه خَطٌّ أَسْوَدُ و هو من حُمُرِ الوَحْشِ، و الأُنْثَى خَطْبَاءُ ، حكاه أَبو عُبَيد، و في الأَساس: تقولُ: أَنْتَ الأَخْطَبُ البَيِّنُ الخُطْبَةِ ، فَيُخَيَّلُ‌ [3] إِليه أَنَّه ذُو البَيَانِ في خُطْبَتِه ، و أَنْتَ تُثْبِتُ له الحِمَارِيَّةِ. و الأَخْطَبُ مِنَ الحَنْظَلِ: ما فيه خُطُوطٌ خُضْرٌ، و هي‌أَي الحَنْظَلَةُ و الأَتَانُ‌ خَطْبَاءُ أَي صَفْرَاءُ فيها خُطُوطٌ خُضْرٌ، وهي‌ الخُطْبَانَةُ

____________

6 *

، بالضَّمِّ، و جَمْعُهَا خُطْبَانٌ بالضَّمِ‌ و يُكْسرُ نَادِراً، و قَدْ أَخْطَبَ الحَنْظَلُ‌: صارَ خُطْبَاناً ، و هو أَنْ يَصْفَرَّ و تَصِيرَ فيه خُطُوطٌ خُضْرٌ، و أَخْطَبَتِ الحِنْطَةُ إِذا لَوَّنَتْ.

و الخُطْبَانُ ، بالضَّمِّ: نَبْتٌ‌في آخِرِ الحَشِيشِ‌ كالهِلْيَوْن‌ عَلَى وَزْنِ حِرْدَوْنٍ، أَو كأَذْنَابِ الحَيَّاتِ، أَطْرَافُهَا رِقَاقٌ تُشْبِهُ البَنَفْسَجَ، أَو هو أَشَدُّ منه سَوَاداً، و ما دون ذلك أَخْضَرُ، و ما دونَ ذلك إِلى أَصُولِها أَبْيَضُ، و هي شَدِيدَةُ المَرَارَةِ.

قلتُ: و يقالُ: أَمَرُّ مِنَ الخُطْبَانِ ، يَعْنُونَ به تِلْكَ النَّبْتَة، لاَ أَنَّهُ جَمْعُ أَخْطَب ، كأَسْوَد و سُودَان كَمَا زَعَمَه المَنَاوِيُّ في أَحكام الأَساس.

و الخُطْبَانُ : الخُضْرُ مِنَ وَرَقَ السَّمُرِ، وقولُهم‌ أَوْرَقُ خُطْبَانِيٌّ بالضَّمِ‌ مُبَالَغَةٌ.

و أَخْطَبَانُ : اسْمُ‌ طَائِرٍ، سُمِّيَ بذلك لِخُطْبَةٍ في جَنَاحيْهِ، و هي الخُضْرَةُ، وناقَةٌ خَطْبَاءُ : بَيِّنَةُ الخَطَبِ قال الزَّفَيَانُ‌ [4] :

و صَاحِبِي ذَاتُ هِبَابٍ دَمْشَقُ # خَطْبَاءُ وَرْقَاءُ السَّرَاةِ عَوْهَقُ‌

و حَمَامَةٌ خَطْبَاءُ القَمِيصِ، و يَدٌ خَطْبَاءُ : نَصَلَ سَوَادُ خِضَابِهَامِنَ الحِنَّاءِ، قال:

أَذَكَرْت مَيَّةَ إِذْ لَهَا إِتْبُ # وَ جَدَائِلٌ و أَنَاملٌ خُطْبُ

و قد يقال في الشَّعَرِ و الشَّفَتَيْنِ.

و من المجاز: فلانٌ يَخْطُبُ عَمَلَ كذا: يَطْلُبُه.

و أَخْطَبَكَ الصَّيْدُ فَارْمِهِ، أَي أَمْكَنَكَ و دَنَا مِنْكَ، فهو مُخْطِبٌ ، و أَخْطَبَكَ الأَمْرُ، و أَمْرٌ مُخْطِبٌ [و معناه أَطْلَبَكَ‌] [5] ، من طلبتُ إِليه حاجة فأَطْلَبَني.

و أَبُو الخَطَّابِ العَبَّاسُ بنُ أَحْمَدَ.

و عُثْمَانُ بنُ إِبراهيمَ الخَاطِبِي من أَئِمَّةِ اللُّغَةِ.


[1] في اللسان: الحنظلة.

[2] عن الصحاح، و بالأصل «أو».

[3] الأساس: فتخيل.

[6] (*) في القاموس: خُطَبَانَةُ بدون أل التعريف.

[4] بهامش المطبوعة المصرية: «وقع في نسخة الصحاح المطبوعة قال الرقيات و هو تصحيف. قال في التكملة و للزفيان أرجوزة أولها: «أني ألم طيف ليلى يطرق»و ليس المشطوران فيها قلت و في الصحاح المطبوع أشار محققه إلى أن الصواب الزفيان.

[5] عن الأساس، و أشار بهامش المطبوعة المصرية إلى هذا النقص بالأصل، و ما ورد في الأساس.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست