responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 459

و الخِزْبَاءُ [1] كحِرْبَاء: ذُبَابٌ يكونُ في الرَّوْضِ.

و خزبز الخَازِبَازِ : ذُبَابٌ أَيضاً، و يأْتي للمؤلف في حرف الزاي و نتكلمُ هناكَ إِن شاء اللََّه تعالى.

والعَرَبُ تُسَمِّي‌ مَعْدِنَ الذَّهَبِ خُزَيْبَة [2] كجُهَيْنَةقاله أَبو عمرو و أَنشد:

فَقَدْ تَرَكَتْ خُزَيْبَةُ كُلَّ وَغْدٍ # يُمَشِّي بَيْنَ خَاتَامٍ و طَاقِ‌

و خُزْبَى كحُبْلَى: مَنْزِلَةٌ كانت لبَنِي سَلَمَةَبنِ عمرٍو، من الأَنصارِ و حدُّها فِيمَا بَيْنَ مَسْجِدِ القِبْلَتَيْنِ إِلى المَذَاذِو قد جاءَ ذِكرُهَا 14- في حديث عمرو بن الجَمُوحِ و اسْتِشْهَادِه «اللَّهُمَّ لاَ تَرُدَّنِي إِلى خُزبَى » غَيَّرَهَا


10 *

النبيُ‌ صلّى اللََّه عليه و سلّم و سمَّاهَا صَالِحَة، تَفَاؤُلاً بالخَزَبِ . الذِي هو بمعنى الخَزَفِ أَو غيرها من معاني المادة، هنا ذَكرها المصنّف، و الصَّوَاب أَنها خُرْبَى بالرَّاءِ، و قد تقدم له ذلك، و هناك ذَكَرَه الصاغانيّ و صاحبُ المعجم.

*و مما يُسْتَدْرَكُ عليه:

خُزْبَةُ ، بالضَّمِّ: جُبَيْلٌ صَغِيرُ في دِيَارِ شُكْرٍ مِنَ الأَزْدِ.

خزرب [خزرب‌]

الخَزْرَبَةُ ، أَهمله الجوهريّ، و قال ابن دريد:

هو اخْتِلاَطُ الكَلاَمِ و خَطَلُهُ‌، و في بعض النسخ: خَطَؤُه، و الأَولُ هو الصوَابُ، نقله الصاغانيّ و صاحب اللسان.

خزلب [خزلب‌]:

الخَزْلَبَةُ أَهمله الجوهَرِيّ، و قال ابن دريد هو القَطْعِ السَّرِيعُ‌يقال: خَزْلَبَ اللَّحْمَ أَو الحَبْلَ: قَطَعَهُ قَطْعاً سَرِيعاً، ذكره ابن منظور و الصاغانيّ‌ [3] .

خشب [خشب‌]:

الخَشَبَة [4] مُحَرَّكَةً: ما غَلُظَ مِنَ العِيدَانِ، ج خَشَبٌ ، مُحَرَّكَةَ أَيضاً [5] مثل شَجَرَة و شَجَر و خُشُبٌ بضَمَّتَيْنِ‌قال اللََّه تعالى في صِفَةِ المُنَافِقِينَ‌ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ [6] مثل ثَمَرَةٍ و ثُمُرٍ وقُرِئَ‌ خُشْبٌ بإِسْكانِ الشِّينِ، مثل بَدَنَةٍ و بُدْنٍ، أَرَادَ-و اللََّهُ أَعْلَمُ-أَنَّ المُنَافِقِينَ في تَرْكِ التَّفَهُّمِ و الاسْتِبْصَارِ وَ وَعْيِ مَا يَسْمَعُونَ مِن الوَحْيِ بمنزلَةِ الخُشُبِ ، و 16- في الحديث في ذكر المنافقينَ « خُشُبٌ باللَّيْلِ صُخُبٌ بالنَّهَارِ». أَرَادَ أَنَّهُم يَنَامُونَ اللَّيلَ‌ [7] لا يُصَلُّونَ، كأَنَّ جُثَثَهُم خُشُبٌ : مَطْرُوحَةٌ [7] ، و هو مجازٌ، و تُضَم الشِّينُ و تُسَكَّنُ تخفيفاً، و العربُ تقولُ لِلْقَتِيلِ: كأَنَّه خَشَبَةٌ ، و كَأَنَّهُ جِذْعٌ، و خُشْبَانٌ ، بضمهماأَي بضم أَولهما مثل حَمَلٍ و حُمْلاَنٍ قال:

كَأَنَّهُمْ بِجَنُوبِ القَاعِ خُشْبَانُ

و 17- في حَديث سَلْمَانَ «كَانَ لاَ[يكاد] [8] يُفْقَهُ كَلاَمُهُ من شِدَّةِ عُجْمَتِهِ، و كانَ يُسَمِّي الخَشَبَ الخُشْبَانَ ». قال ابنُ الأَثير: و قد أُنْكِرَ هذا الحديثُ، لأَنَّ سَلْمَانَ كانَ يُضَارِعُ كَلاَمُه كَلاَمَ الفُصْحَاءِ.

قلتُ: و كَذَا 16- قولُهُم : سِينُ بِلالٍ عِنْدَ اللََّهِ شِينٌ. و قد سَاعَدَ في ثُبُوتِ الخُشْبَانِ الرِّوَايَةُ و القِيَاسُ كَمَا عَرَفْتَ.

و بَيْتٌ مُخَشَّبٌ : ذُو خَشَبٍ ، و الخَشَّابَةُ بَاعَتُهَا.

و خَشَبَهُ يَخْشِبُهُ خَشْباً فَهُوَ خَشِيبٌ و مَخْشُوبٌ : خَلَطَهُ، و انْتَقَاهُ‌و الخَشْبُ : الخَلْطُ، و الانْتِقَاءُ، و هو ضِدٌّو خَشَبَ الشي‌ءَ بالشي‌ءِ: خَلَطَهُ بهِ‌ و خَشَبَ السَّيْفَ‌ يَخْشِبُهُ خَشْباً فهو مَخْشُوبٌ و خَشِيب : صَقَلهُ‌و في نسخة بعد هذا أَوْ شَحَذَهُ‌ و الخَشْبُ : الشَّحْذُ، نَقَلَه الصاغانيّ، و خَشَبَ السَّيْفَ:

طَبَعَهُ‌أَيْ بَرَدَهُ و لم يَصْقُلْهُ، و هو ضِدٌّ، فَعَلَى هذَا يَكُونُ قولُه: «أَوْ شَحَذَه»بعدَ قولِه «ضِدٌّ»كما هو ظاهر، ومن المجاز: خَشَبَ الشِّعْرَ يَخْشِبُهُ خَشْباً : أَمَرَّهُ كَمَا جَاءَه أَي‌ قَالَهُ مِنْ غَيْرِ تَنَوُّقٍ‌، و في نسخة: من غير تَأَنَّقٍ‌ ولاَ تَعَمُّلٍ له‌هو يَخْشِبُ الكَلامَ و العَمَلَ: إِذا لَمْ يُحْكِمْهُ وَ لَمْ يُجَوِّدْهُ، و شِعْرٌ خَشِيبٌ و مَخْشُوبٌ ، و جَاءَ بالمَخْشُوبِ ، [غير المحسوب‌] [9] ، و كان الفَرَزْدَق يُنَقِّح الشِّعْرَ و جَرِيرٌ يَخْشِبُهُ ، و كَانَ خَشْبُ جَرِيرٍ خَيْراً من تَنْقِيحِ الفَرَزْدَقِ، و قولُه‌ كاخْتَشَبَهُ‌ ظَاهِرُ إِطْلاَقِهِ أَنَّه يُسْتَعْمَلُ في الشِّعْرِ و العَمَلِ، كَمَا يُسْتَعْمَلُ


[1] في اللسان: الخَزْباء.

[2] في القاموس: خُزَيْبةٌ.

[10] (*) بأصل القاموس: و غيرها.

[3] و في الصحاح مادة «خزب»قال: و الخزلبة: القطع السريع.

[4] بالأصل و القاموس: «الخشب»تصحيف و سياق العبارة يقتضي ما أثبتناه عن اللسان.

[5] في إحدى نسخ القاموس: و خُشْبٌ و خُشُبٌ.

[6] سورة المنافقين الآية 4.

[7] في اللسان: الليل، كأنهم خشب مطرّحة، لا يصلون فيه.

[8] زيادة عن النهاية.

[9] زيادة عن الأساس.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست