نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 454
454
الخُرْبَتَيْنِ أَوْ فِي أَيِّ الخُرْزَتَيْنِ أَو في أَيِّ الخُصْفَتَيْنِ». يَعْنِي في أَيِّ الثُّقْبَتَيْنِ، و الثَّلاَثَةُ بمَعْنًى واحد و كُلُّها [1] قد رُوِيَ، و خُرْبَةُ السِّنْدِيِّ: ثَقْبُ شَحْمَةِ الأُذُنِ إِذا كانَ ثَقْبَاً غيرَ مخْروم، فإِنْ كانَ مَخْرُوماً قيل: خَرَبَةُ السِّنْدِيِّ، وقِيلَ:
الخُرْبَةُ : سَعَةُ خَرْقِ الأُذُنِ، كالأَخْرَبِ اسْمٌ كأَفْكَلٍ، و أَخْرَبُ الأُذُنِ كخُرْبَتِهَا ، و الخُرْبَةُ مِن الإِبْرَةِ و الاسْتِ:
خُرْتُهَا، أَي ثَقْبُهَا، كَخَرْبِهَا و خَرَّابَتِهَا مُشَدَّدَةً، و يُضَمَّانِ، و الخُرْبَة هي عُرْوَةُ المَزَادَةِ أَوْ أُذُنُهَا، جأي في الكُلِ خُرَبٌ بضَمٍِّ فَفَتْحٍ و خُرُوبٌ ، و هذهعن أَبي زيد نادِرَةٌ و هي أَخْرَابٌ قال أَبو عُبيدٍ: الخُرْبَةُ : عُرْوَةُ المَزَادَةِ، سُمِّيَتْ بها لاِسْتِدَارَتِهَا، و لِكُلِ [2] مَزَادَةٍ خُرْبَتَانِ و كُلْيَتَانِ، و يقال:
خُرْبَانِ ، و يُخْرَزُ الخُرْبَانِ إِلى الكُلْيَتَيْنِ، و الخُرَّابَةُ كالخُرْبَةِ ، و يُخَفَّفُ، و التَّشْدِيدُ أَكثرُ و أَعْرَفُ فيه، و الخُرْبَتَانِ : مَغْرِزُ رَأْسِ الفَخِذِ، قال الجوهَرِيّ: الخُرْبُ : ثَقْبُ رَأْسِ الوَرِكِ [3] ، و الخُرْبَةُ مِثْلُه، و كذلك الخُرَابَةُ ، و قد يُشَدَّدُ، و خُرْبُ الوَرِكِ و خَرَبُهُ : ثَقْبُهُ، و الجَمْعُ أَخْرَابٌ ، و كذلك:
خُرْبَتُه و خُرَابَتُه ، و خُرَّابَتُهُ [4] ، و الأَخْرَابُ : أَطرافُ[أَعيارِ] [5]
الكَتِفَيْنِ السُّفَلُ، و الخُرْبَةُ وِعَاءٌ يَجْعَلُ فيه الرَّاعِي زَادَهُ، و قد تقدم في المُهْمَلَةِ مثلُ ذلكَ، فانْظُرْه إِنْ لم يكنْ تصحيفاً، و الخُرْبَةُ : الفَسَادُ في الدِّينِو الرِّيبَةُ، و أَصْلُهَا:
العَيْبُ، و يقالُ: ما فيه خُرْبَةٌ أَي عَيْبٌ كالخُرْبِ بالضَّمِّ، و يُفْتَحَانِ، و الخَرَبِ ، بالتَّحْرِيك، و يقال: مَا رَأَيْنَا مِنْ فلانٍ خُرْبَةً و خَرَباً مُنْذُ جَاوَرَنَا، أَي فَسَاداً في دِينِه و شِيْناً، و قد تقدَّم ما يتعلَّق به، و جاءَ في سِيَاقِ البُخَارِيِّ أَنَّ الخَرَبَةَ :
و خَرَبَهُ : ضَرَبَ خُرْبَتَهُ و هي مَغْرِزُ رَأْسِ الفَخِذِ أَو غير ذلك حَسْبَمَا ذُكِرَ آنِفاً.
و خَرَبَ الشيءَ يَخْرُبُهُ خَرْباً : ثَقَبَه أَوْ شَقَّهُ.
و خَرَبَ فلانٌ: صَارَ لِصّاًو الخَارِبُ : مِنْ شَدَائِدِ الدَّهْرِ. و خَرَبَ الدَّارَ: خَرَّبَهَا ، كأَخْرَبَهَا الأُولى لغةٌ في الاثنين، عن ابن الأَعرابيّ، و أَبي عمرو، و من المجاز: هُوَ خَرِبُ الأَمَانةِ، و عِنْدَهُ تَخْرَبُ الأَمَانَاتُ، كذا في الأَساس.
و خَرَبَ فلانٌ إِبِلَ [7] فلانٍ يَخْرُبُ خِرَابَةً مِثْلُ كَتَبَ يَكْتُبُ كِتَابَةً، قاله الجوهريّ، و قال اللِّحْيَانيُّ: خَرَبَ فلانٌ بِإِبِلِ فلانٍ يَخْرُبُ بِهَا خَرَابَةً ، بالكَسْرِ و الفَتْح، و خَرْباً و خُرُوباً أَيْ سَرَقَهَا، قال: هكذا جاءَ متعدِّياً بالباء، و قد رُوِيَ عن اللحيانيِّ متعدِّياً بغير الباء أَيضاً، و أَنشد.
أَخْشَى عَلَيْهَا طَيِّئاً و أَسَدَا # و خَارِبَيْنِ خَرَبَا فَمَعَدَا
لاَ يَحْسِبَانِ اللََّه إِلاَّ رَقَدَا
و الخَارِبُ : سارِقُ الإِبِلِ خاصَّةً، ثم نُقِلَ إِلى غيرِهَا اتِّسَاعاً، قال الشاعر:
الحِدَأَةُ: سَالِفَةُ الفَرَسِ، و هو ما تقدَّم من عُنُقِه أَوالشَّعَرُ المُخْتَلِفُ وَسَطَ المِرْفَقِ[9] منه، قال أَبو عبيدةَ: [من دوائر الفرس] [10] دَائِرَةُ الخَرَبِ ، و هي الدائرةُ التي تكونُ عندَ الصَّقْرَينِ، و دَائِرَتَا الصَّقْرَيْنِ هُمَا اللتَانِ عندَ الحَجَبَتَيْنِ و القُصْرَيَيْنِ ج أَخْرَابٌ و خِرَابٌ و خِرْبَانٌ ، بكَسْرِهِمَا
[6] يشير إلى حديث «الحرم لا يعيذ عاصياً و لا فارّاً بخربة».
[7] بهامش المطبوعة المصرية: «و خرب فلان الخ الذي في الصحاح المطبوع الذي بيدي خرب فلان بإبل فلان الخ معدى بالباء موافقاً لما في المتن فلعل ما وقع له نسخة أخرى».