responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 441

و نَاقَةٌ حَلْبَى رَكْبَى، و حَلَبُوتَى رَكَبُوتَى، و حَلْبَانَةٌ رَكْبَانَةٌ، و حَلَبَاتٌ رَكَبَاتٌ، و حَلُوبٌ رَكُوبٌ: غَزِيرَةٌ تُحْلَبُ ، وذَلُولٌ تُرْكَبُ‌، و قد تَقَدَّمَ.

و المَحْلَبُ : شَجَرٌ لَهُ حَبٌّ يُجْعَلُ في الطِّيبِ و العِطْر، و اسْمُ ذلك الطِّيب المَحْلَبِيَّةُ ، علَى النَّسَبِ إِليه، قاله ابن دُرُسْتَوَيْهِ، و مثله في المصباح و العَيْنِ و غيرِهمَا، قال أَبو حنيفةَ: لَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّهُ يَنْبُتُ بشيْ‌ءٍ من بلادِ العَرَبِ، وحَبُّ المَحْلَبِ [بالفتح‌] [1] ، على ما في الصحاح: دَوَاءٌ مِنَ الأَفَاوِيهِ، و مَوْضِعُه‌ المَحْلَبِيَّةُ و هِيَ: د قُرْبَ المَوْصِلِ‌ [2] ، و قال ابنُ خَالَوَيْهِ: حَبُّ المَحْلَبِ : ضَرْبٌ مِنَ الطِّيبِ، و قال ابنُ الدَّهَّانِ: هو حَبُّ الخِرْوَعِ، على ما قيلَ، و قال أَبُو بكرِ ابنُ طَلْحَةَ: حَبُّ المَحْلَبِ : هو شَجَرٌ له حَبٌّ كحَبِّ الرَّيْحَانِ، و قال أَبو عُبيدٍ البَكْرِيُّ: هو الأَرَاكُ، و هو المَحْلَبُ ، و قيل: المَحْلَبُ : ثَمَرُ شَجَرِ اليُسْرِ الذي تقول له العَرَبُ الأُسْرُ بالهَمْزِ لا باليَاءِ، و قال ابن دُرُسْتَوَيه: المَحْلَبُ أَصْلُهُ مَصْدَرٌ مِنْ قَوْلِكَ: حَلَبَ يَحْلُبُ مَحْلَباً ، كما يقال:

ذَهَبَ يَذْهَبُ مَذْهَباً، فأُضِيفَ الحَلْبُ الذِي يُفْعَلُ بهِ هذَا الفِعْلُ إِلى مَصْدَرِهِ، فَقِيلَ: حَبُّ المَحْلَبِ ، و شَجَرَةُ المَحْلَبِ ، أَيْ حبُّ الحَلْبِ ، و شَجَرَةُ الحَلْبِ ، فَفُتِحَتِ المِيمُ في المَصْدَرِ، و قال ابن دُريد في الجمهرة: المَحْلَبُ :

الحَبُّ الذي يُطَيَّبُ بهِ فجَعلَ الحبَّ هُوَ المَحْلَب ، على حَدِّ قَوْلِهِ‌ « حَبْلِ اَلْوَرِيدِ» و قال يَعْقُوبُ في إِصلاَحِه: المَحْلَبُ ، وَ لاَ تَقُلِ المِحْلَب بكَسْرِ المِيمِ، إِنَّمَا المِحْلَبُ : الإِنَاءُ الذي يُحْلَبُ فيه، نقلَه شيخُنَا في شَرْحه مُسْتَدْرِكاً على المؤلف.

و الحُلْبُوبُ بالضمِّ: اللَّوْنُ الأَسْوَدُ، قال رؤبة:

و اللَّوْنُ في حُوَّتِه حُلْبُوبُ

قالَهُ الأَزهَرِيّ، و يقال: الحُلْبُوبُ : الأَسْوَدُ منَ الشَّعَرِ و غَيْرِه‌، هكذا في لسان العرب و غيرِه، و في الصحاح و غيرِه يقال: أَسْوَدُ حُلْبُوبٌ أَي حَالِكٌ، و عن ابن الأَعرابيّ: أَسْوَدُ حُلْبُوبٌ و سُحْكُوكٌ و غِرْبِيبٌ، و أَنشد:

أَمَا تَرَانِي اليَوْمَ عَشًّا نَاخِصَا # أَسْوَدَ حُلْبُوباً و كُنْتُ وَابِصَا [3]

و بِهذَا عَرفتَ أَنْ لاَ تَقْصِيرَ في كلام المؤلف في المَعْنَى، كما زَعَمه شيخُنَا، و أَمَّا اللَّفْظِيُّ فَجَوَابُه ظاهِرٌ و هو عَدَمُ مجي‌ءِ فَعْلُولٍ بالفَتْحِ، و الاعتمادُ على الشُّهْرَةِ كافٍ.

وَ قَدْ حَلِبَ الشَّعْرُ كَفَرِحَ‌إِذَا اسْوَدَّ.

و الحِلْبَابُ ، بالكَسْرِ: نَبْتٌ. و أَحْلَبَ القَوْمُ أَصْحَابَهُمْ: أَعَانُوهُمْ، و أَحْلَبَ الرَّجُلُ غَيْرَ قَوْمِهِ: دَخَلَ بَيْنَهُمْ و أَعَانَ بَعْضَهُم عَلَى بَعْضٍ، و هو المُحْلِبُ كَمُحْسِنٍ‌أَي‌ النَّاصِرُقال بِشْرُ بنُ أَبِي خَازِمٍ:

و يَنْصُرُهُ قَومٌ غِضَابٌ عَلَيْكُمُ # مَتَى تَدْعُهُمْ يَوْماً إِلى الرَّوْعِ يَرْكَبُوا

أَشَارَ بِهِمْ لَمْعَ الأَصَمِّ فأَقْبَلُوا # عَرَانِينَ لاَ يَأْتِيهِ للنَّصْرِ مُحْلِبُ

في التهذيب: قولُهُ: لاَ يَأْتِيهِ مُحْلِبٌ أَي مُعينٌ من غيرِ قومِه، و إِن‌ [4] كان المُعِينُ من قومِه لم يكنْ مُحْلِباً ، و قال:

صَرِيخٌ مُحْلِبٌ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ # لِحَيٍّ بَيْنَ أَثْلَةَ و النِّجَامِ‌ [5]

و مُحْلِبٌ : ع‌، عن ابن الأَعرابيّ، و أَنشد:

يا حارَ حَمْرَاءَ بِأَعْلَى مُحْلِبِ # مُذْنِبَةٌ و القَاعُ غَيْرُ مُذْنِبِ

لاَ شَيْ‌ءَ أَخْزَى مِنْ زِنَاءِ الأَشْيَبِ‌ [6]

و المَحْلَبُ كمَقْعَدٍ: العَسَلُ.

و مَحْلَبَةُ بهاءٍ: ع.

و الحِلِبْلاَبُ بالكَسْرِ [7] : نَبْتٌ تَدُومُ خُضْرَتُه في القَيْظ، و له


[1] زيادة عن الصحاح.

[2] في تذكرة داود الأنطاكي: محلب شجر معروف يكون بالبلاد الباردة و رؤوس الجبال و يعظم شجره حتى يقارب البطم مستطيل الورق طيب الرائحة ينشر حبه على أغصانه في حجم الجلبان أحمر ينقشر عن أبيض دهني.

[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله أما تراني كذا بخطه و في اللسان:

أما تريني اليوم نضواً خالصاً اهـ. و العش الرجل المهزول كما في اللسان أيضاً»و بالأصل «ناحصاً»و أثبتنا ما في اللسان، و فيه أيضاً «أما تراني»و ليس «أما تريني».

[4] اللسان: و إِذا.

[5] في معجم البلدان (لفت) : نزيعاً محلباً من آل لفت»و بالأصل «أيلة» بدل «أثلة»و ما أثبتناه عن المعجم و اللسان.

[6] الأرجاز في اللسان، باختلاف بعض الألفاظ.

[7] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله و الحلبلاب»بكسرتين و قوله الآي .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست