responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 424

424

«مَنْ مَاتَ لَهُ وَلَدٌ فاحْتَسَبَهُ ». أَي احْتَسَبَ الأَجْرَ بِصَبْرِه على مُصِيبَتِه، مَعْنَاهُ اعْتَدَّ مُصِيبَتَه به في جُمْلَةِ بَلاَيَا اللََّهِ التي يُثَابُ على الصَّبْرِ عليها و احْتَسَبَ بكَذَا أَجْراً عندَ اللََّهِ: اعْتَدَّهُ، يَنْوِي به وَجْهَ اللََّهِ‌و في الحَدِيث «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً و احْتِسَاباً »أَيْ طَلَباً لوَجْهِ اللََّه تعالَى و ثَوَابِه، و إِنما قيل لِمَنْ يَنْوِي بعَمَلِه وَجْهَ اللََّهِ: احْتسَبَهُ لِأَنَّ له حِينَئذ أَنْ يَعْتَدَّ عَمَلَه، فَجُعِلَ في حالِ مُبَاشَرَةِ الفِعْلِ كأَنَّه مُعْتَدٌّ بهِ. و في لسان العرب: الاحْتِسَابُ في الأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ‌[و] [1] عند المَكْرُوهَاتِ: هو البِدَارُ إِلى طَلَبِ الأَجْرِ و تَحْصِيلِهِ بالتَّسْلِيمِ و الصَّبْرِ، أَو باسْتِعْمَالِ أَنْوَاعِ البِرِّ و القِيَامِ بها على الوَجْهِ المَرْسُومِ فيها، طَلَباً للثَّوَابِ المَرْجُوّ منها، و 17- في حديث عُمَرَ «أَيهَا النَّاسُ احْتَسِبُوا أَعْمَالَكُمْ، فإِنَّ مَنِ احْتَسَبَ عمَلَهُ كُتِبَ له أَجْر عَمَلِهِ و أَجْرُ حِسْبَتِهِ ». وفي الأَسَاس: و منَ المَجَازِ:

احْتَسَبَ فُلاَناً: اخْتَبَرَو سَبَرَ ما عنْدَهُ‌، و النِّسَاءُ يَحْتَسِبْنَ ما عند الرِّجَالِ لهنَّ، أَي يَخْتَبِرْنَ، قاله ابنُ السّكِّيتِ.

و زِيَادُ بنُ يَحْيَى الحَسَّابِي [2] ، بالفَتْحِ مُشَددّةمن شُيوخِ النّبِيليّ، وأَبُو منْصُورٍ مَحْمُودُ بنُ إِسْمَاعِيلَ‌الصَّيْرَفِيُّ الحِسَابِيُّ بالكَسْرِ مُخَفَّفَةً، مُحَدِّثَانِ‌الأَخِيرُ عن ابنِ فادشَاه و غيرِه.

و إِبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوسُفَ الحُسبَانيّ الإِرْبِلِيُّ فَقِيهٌ مُحَدِّثٌ وُلِدَ سَنَةَ 670 و تَوَلَّى قَضَاءَ حُسْبان و تُوُفِّيَ سَنَةَ 755، كَذَا في طَبَقَاتِ الخيضري و الحَافِظُ المُحَدِّثُ قَاضِي القُضَاةِ أَحْمَدُ بنُ إِسْمَاعِيلَ بنِ الحُسْباني ، ولد سنة 749 و توفِّي سنة 815 تَرْجَمَهُ ابن حُجيّ و ابْنُ حَجَرٍ و الخيضريّ.

و قد سمت حَسِيباً و حُسَيْباً .

و أَحْسَبَهُ الشَّيْ‌ءُ إِذا كَفَاهُ، و منه اسْمُهُ تَعَالَى الحَسِيبُ ، هو الكَافِي، فَعِيلٌ بمَعْنَى مُفْعِلٍ و يقال: أَحْسَبَنِي ما أَعْطَانِي، أَي كَفَانِي، قَالَتِ امْرَأَةٌ من بَنِي قُشَيْرٍ:

و نُقْفِي وَلِيدَ الحَيِّ إِن كَانَ جَائِعاً # و نُحْسِبُهُ إِنْ كَانَ لَيْسَ بِجَائِعِ‌

أَي نُعْطِيهِ حتى يقول حَسْبِي ، و نُقْفِيهِ نُؤْثِرُهُ بالقَفِيَّةِ و القَفَاوَةِ، و هِي مَا يُؤْثَرُ بِهِ الضَّيْفُ و الصَّبِيُ، و تقول: أَعْطَى فَأَحْسَبَ ، أَي أَكْثَرَ حتى قال حَسْبِي ، و قال أَبو زَيْدٍ: أَحْسَبْتُ الرَّجُلُ أَعْطَيْتُه حتى قال حَسْبِي ، و الإِحْسَابُ : الإِكْفَاءُ، و قَالَ ثَعْلَب: أَحْسَبَهُ مِنْ كل شَيْ‌ءٍ: أَعْطَاهُ حَسْبَهُ و ما كَفَاه، و إِبلٌ مُحْسِبَةٌ : لها لَحْمٌ و شَحْمٌ كَثِيرٌ، و أَنشَد:

و مُحْسِبَةٌ قَدْ أَخْطَأَ الحَقُّ غيْرَهَا # تَنَفَّسَ عَنْهَا حَيْنُها فَهْيَ كَالشَّوِي‌ [3]

و قالَ أَحْمَدُ بنُ يَحْيى: سَأَلْتُ ابنَ الأَعْرَابيِّ عن قَوْلِ عُرْوَةَ بنِ الوَرْدِ:

وَ مُحْسِبَةٍ مَا أَخْطَأَ الحَقُّ غَيْرَهَا [4]

البَيْتَ، فقال: المُحْسِبَةُ بِمَعْنيَيْنِ: مِن الحَسَب و هو الشرفُ، و مِن الإِحْسَابِ و هو الكِفَايَة، أَيْ أَنَّهَا تُحْسِبُ بِلَبَنِهَا أَهْلَهَا و الضَّيْفَ و حاصِلُه أَنَّهَا نُحِرَتْ هِي و سَلِمَ غَيْرُهَا.

و قال بَعْضُهُمْ: لأُحْسِبَنَّكم مِن الأَسْوَدَيْنِ، يَعْنِي التَّمْرَ و المَاءَ، أَي لأَوَسِّعَنَّ عَلَيْكُم، و أَحْسَبَ الرَّجُلَ و حَسَّبَهُ :

أَطْعَمَهُ و سَقَاهُ حتى شَبِعَ. و قدْ تَقَدَّمَ، و قيل: أَعْطَاهُ حتى‌ [5]

أَرْضَاهُ، و احْتَسَبَ انْتهَى. و احْتَسَبْتُ عليه بالمَالِ، و احْتَسَبْتُ عنده اكْتَفَيْتُ، و فُلاَنٌ لا يُحْتَسَبُ : لا يُعْتَدَّ به، و من المَجَازِ: اسْتَعْطَانِي فَاحْتَسَبْتُهُ : أَكْثَرْتُ له، كذا في الأَساس. و في شِعْرِ أَبِي ظَبْيَانَ الوَافِدِ على رَسُولِ اللََّهِ صلّى اللّه عليه و سلّم:

نحْنُ صِحَابُ الجَيْشِ يَوْمَ الأَحْسِبَهْ

و هو يَوْمٌ كان بينهم بالسَّرَاةِ و سيأْتِي أَوَّلُ الأَبْيَاتِ في «ل هـ ب»

حشب [حشب‌]:

الحَشِيبُ و الحشب و الحشيب بكسر أَوّلهما:

الثَّوْبُ الغَلِيظقَالَه أَبُو السَّمَيْدَعِ الأَعْرَابِيُّ.

و الحَوْشَبُ : الأَرْنَبُ‌الذَّكَرُ وقيل: هو العِجْلُ‌و هو وَلَدُ البَقَرِ، قال الشاعر:


[1] سقطت من الأصل، زدناه عن اللسان.

[2] في تقريب التهذيب: زياد بن يحيى بن حسان، أبو الخطاب الحساني، النكري.

[3] بالأصل: «فهو كالشوي»و أثبتنا ما في اللسان. و الكاف زائدة و إنما أراد فهي شوي أي فريق مشوي أو منشوٍ، و في الطبعة الكويتية ضبطت:

كالشّوَى تحريف.

[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله محسبة.. لعل هذه رواية غير الأولى فليحرر».

[5] اللسان: ما يرضيه.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست