ج حِزْبَاءٌ و حَزَابِى و أَصْلُهُ مُشَّدَّدُ كما قِيلَ الصَّحَارِي: و في بَعْضِ أَقْوَالِ الأَئِمَّةِ: الحِزْبَاءَةُ : مَكَانٌ غَلِيظٌ مُرْتَفِعٌ، و الحَزَابى : أَمَاكِنُ مُنْقَادَةٌ غِلاَظٌ مُسْتَدِقَّةٌ.
و أَبُو حُزَابَةَ بالضَّمِفيما ذَكَر ابنُ الأَعرابيّ: الوَلُيدُ بنُ نَهِيكٍأَحَدُ بَنِي رَبِيعَةَ بنِ حَنْظَلَةَ، و قال البَلاَذُرِيّ: هو الوَلِيدُ بن حَنِيفَة بنِ سُفْيَانَ بن مُجَاشِعِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ وهبِ بنِ عَبَدَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ حَنْظَلَةَ الذي يقول:
أَنَا أَبُو حُزَابَةَ الشَّيْخُ الفَانْ
و كَانَ يَقُولُ: أَشْقَى الفِتْيَانِ المُفْلِسُ الطَّرُوبُ، وَ ثوَّاب كَكَتَّانٍ ابن حُزَابَةَ ، له ذِكْرٌو كَذَا ابنُه قُتَيْبَةُ بنُ ثَوَّابٍ له ذِكْرٌ في «ث و ب» و بالفَتْحأَبو بَكْر مُحَمَّدُ بنُ محمد بن أَحْمَدَ بن حَزَابَةَ الإِبْرَيْسَمِيّ المُحدِّثُماتَ قبلَ الستينَ و ثلاثمائَة بسَمَرْقَنْدَ.
و حَزُّوبٌ كَتَنُّورٍ اسمٌ.
و حَازَبْتُه : كنتُ من حِزْبِهِ أَوْ تَعَصَّبْتُ له.
و الحِنْزَابُ بالكَسْرِ، كقِنطار: الدِّيكُو نونُه زائدةٌ، و قيل إِن موضعه في ح ن ز ب بناءً على أَصالَةِ النون و: جَزَرُ البَرِّ، و: ضَرْبٌ مِنَ القَطَا.
و الحُنْزُوبُ بالضَّمِّ: نَبَاتٌ. *و مما يستدرك عليه:
الحَيْزَبُونُ : العَجُوزُ، و نُونُه زائدةٌ، كما زيدت في الزَّيْتُونِ، أَو التي لا خَيْرَ فيها، و هذا مَحَلُّ ذِكره، صرَّح به الجوهريُّ و قَاطِبَةُ أَئِمَّةِ النحوِ كذا في لسان العرب، و تَبِعهشيخُنا، و قد أَهملَه المصنف تقصيراً [2] ، و قيل: الحَيْزَبُونُ :
الشَّهْمَةُ الذَّكِيَّةُ، قال الهُذَلِيّ:
يَلْبِطُ فِيهَا كُلُّ حَيْزَبُونِ
و بَنُو حِنْزَابَةَ بالكَسْرِ: بَنُو الفُرَاتِ، و لا يَكَادُونَ يَخْفَوْنَ عَلَى مَنْ لَهُ مَعْرِفَةٌ، ذَكَرَه البرازنيّ في مَشيخَتِهِ.
حسب [حسب]:
حَسَبَهُ كنَصَرَهُ يَحْسَبُهُ حَسْباً عَلَى القِيَاس، صَرَّحَ به ثَعْلَبٌ و الجوهريُّ، و ابن سِيدَه و حُسْبَاناً بالضَّمِنقله الجوهَرِيُّ، و حكاه أَبُو عُبَيْدَةَ عن أَبي زيد وفي «التهذيب» حَسَبْتُ الشَّيءَ أَحْسُبُهُ حِسْبَاناً بالكسر، و 16- في الحديث «أَفْضَلُ العَمَلِ مَنْحُ الرِّغَابِ لاَ يَعْلَمُ حُسْبَانَ آخْرِهَا [3] إِلاَّ اللََّهُ».
الحُسْبَانُ بالضَّمِّ: الحِسَابُ ، و في التَّنْزِيلِ اَلشَّمْسُ وَ اَلْقَمَرُ بِحُسْبََانٍ[4] مَعْنَاهُ بِحِسَابٍ و مَنَازِلَ»لاَ تَعْدُوَانِهَا [5] ، و قال الزَّجَّاجُ: بِحُسْبَانٍ يَدُلُّ عَلَى عَدَدِ الشُّهُورِ و السِّنِينَ و جَمِيعِ الأَوْقَاتِ، و قال الأَخْفَشُ في قَوْلِه وَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ حُسْبََاناً[6] مَعْنَاهُ بِحِسَابٍ فَحَذَفَ البَاءَ. و قال أَبو العَبَّاسِ:
حُسْبَاناً مَصْدَرٌ، كما تقول: حَسَبْتُهُ أَحْسُبُهُ حُسْبَاناً و حِسْبَاناً ، و جَعَلَهُ الأَخْفَشُ جَمْعَ حِسَابٍ ، و قالَ أَبو الهَيْثَمِ الحُسْبَانُ :
جَمْعُ حِسَابٍ ، و كذا [7] أَحْسِبَةٌ مِثْلُ شِهَابٍ و أَشْهِبَةٍ و شُهْبَان، و حُسْبَانُكَ على اللََّهِ أَيْ حِسَابُكَ ، قَالَ:
و حِسَاباً ، ذَكَرَه الجوهَرِيُّ و غيرُه، قال الأَزهريُّ: و إِنّمَا سُمِّيَ الحِسَابُ في المُعَامَلاَتِ حِسَاباً لِأَنَّهُ يُعْلَمُ به ما فيه كِفَايَةٌ ليس فِيهَا [8] زِيَادَةٌ على المِقْدَار و لا نُقْصَانٌ، و قد يَكُونُ الحِسَابُ مَصْدَرَ المُحَاسَبَةِ ، عن مَكِّيّ، و يُفْهَمُ مِنْ عِبَارَة ثَعْلَبٍ أَنَّهُ اسْمُ مَصْدَرٍ. و قولُه تعالَى وَ اَللََّهُ سَرِيعُ*
[1] بالأصل «أثر»و ما أثبتناه عن اللسان، و بهامشه: الأيّر من اليرر أي الشدة، يقال حجر أيرّ و صخرة يرّاء و الفعل منه يرّييّر بفتحهما.
[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله أهمله المصنف أي بناء على أن النون أصلية على ما ذهب إليه جماعة كما في المزهر لكنه نسي أن يذكره في النون و مما يدل على أن النون عنده أصلية قوله في باب الزاي الحيزبور الحيزبون اهـ».
[3] قوله آخرها كذا بخطه و الذي في النهاية أجرها و لعله الصواب.