responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 37

و جاء في الخطط التوفيقية: «و كناه السيد أبو الأنوار بن وفا بأبي الفيض، و ذلك يوم الثلاثاء سابع عشر شعبان سنة 1182، ثم تزوج و سكن بعطفة الغسال، مع بقاء سكنه بخان الصاغة، و شرع في شرح القاموس حتى أتمه في عدة سنين في نحو أربعة عشر مجلدا سماه تاج العروس، و لما أكمله أولم وليمة حافلة جمع فيها طلاب العلم و أشياخ الوقت بغيط المعدية، و ذلك في سنة إحدى و ثمانين و مئة و ألف».

ثمة تناقض بين هذه النصوص الثلاثة. و من خلال معارضتها و مقارنتها و بعد دراستها نصل إلى ما يلي:

-أنه بدأ عمله في «تاج العروس»سنة 1174 و انتهى منه سنة 1188 و قد كتب بخطه أنه أتمه في 14 سنة و أيام. و هذا يبعد ما جاء في الخطط التوفيقية من أنه أتمه في «عدة»سنين، و أنه أتمه في سنة 1181.

-أن زواجه تم بين ربيع ثاني سنة 1182 و رمضان سنة 1183 يتضح ذلك من خلال نص الخطط التوفيقية أنه تزوج و سكن عطفة الغسال و ذلك بعد تكنيته بأبي الفيض في شعبان سنة 1182، و يصرح الزبيدي نفسه أنه أنجز حرف الراء في رمضان سنة 1183 بمنزله في عطفة الغسال، يعني بعد زواجه و انتقاله إلى بيته الجديد من خان الصاغة.

و جاء في الخطط التوفيقية: «و لما أنشأ محمد بيك أبو الذهب جامعه المعروف بالقرب من الأزهر و عمل فيه خزانة الكتب، أنهوا إليه شرح القاموس هذا (و كان الزبيدي قد أكمله) و عرفوه أنه إذا وضع بالخزانة كمل نظامها، و انفردت بذلك دون غيرها، و رغبوه في ذلك، فطلبه و عوضه عنه مئة ألف درهم فضة و وضعه فيها.

و لم يزل المترجم يخدم العلم و يرقى في درج المعالي و يحرص على جمع الفنون...

و ألف في ذلك كتبا و رسائل و منظومات و أراجيز.

ثم انتقل إلى منزل بسويقة اللالا في أوائل سنة 1189 فأحدق به الأكابر و الأعيان...

و رغبوا في معاشرته و انجذبت قلوبهم إليه و تناقلوا خبره و حديثه، و كان يعرف اللغة التركية و الفارسية و بعض لسان الكرج.

و شرع في إملاء الحديث على طريقة السلف في ذكر الأسانيد و الرواة و المخرجين من حفظه على طرق مختلفة.

و ازداد شأنه و عظم قدره بعد سعي علماء الأزهر إليه للأخذ عنه، و اجتمع عليه أهل تلك النواحي و غيرها من العامة و الأكابر و الأعيان و التمسوا منه تبيين المعاني.

و دعاه كثير من الأعيان إلى بيوتهم و عملوا من أجله ولائم فاخرة فيذهب إليهم مع خواص الطلبة و المقرى‌ء و المستملي و كاتب الأسماء، فيقرأ لهم شيئا من الأجزاء الحديثية كثلاثيات‌

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست