responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 307

التنزيل‌ إِنَّ إِلَيْنََا إِيََابَهُمْ [1] بالتَّشْدِيدِ، قَالَهُ الزَّجَّاج، و هو فِيعَالٌ، مِنْ أَيَّبَ فَيْعَلَ مِنْ آبَ يَؤُوبُ ، و الأَصل إِيواباً، فأُدْغِمَتِ اليَاءُ في الوَاوِ و انْقَلَبَتِ الواوُ إِلى اليَاءِ، لأَنَّها سُبِقْت بسُكُونٍ، و قال الفرّاءُ: هو بتخفيف الياء، و التشديدُ فيه خَطَأٌ، و قال الأَزهَرِيّ: لاَ أَدْرِي مَنْ قَرَأَ إِيَّابَهُمْ بالتَّشْدِيدِ، و القُرَّاءُ علَى‌ « إِيََابَهُمْ » بالتَّخْفِيف، قُلْتُ التَّشْدِيدُ نَقَلَه الزَّجَّاج عن أَبِي جعْفرٍ، و قال الفراءُ: التَّشْدِيدُ فيه خَطَلٌ، نقله الصاغانيُّ.

و الأَوْبَةُ و الأَيْبَةُ ، على المُعَاقَبَةِ، و الإِيبَةُ بالكسر، عن اللحيانيّ. و التَّأْوِيبُ و التَّأْبِيب و التَّأَوُّبُ‌و الإِئتيابُ من الافْتَعَال كما يأْتي: الرُّجُوعُ‌، و آبَ إِلى الشَّيْ‌ءِ رَجَعَ، وَ أَوَّبَ و تَأَوَّبَ و أَيَّبَ كُلُّه: رَجَع، و آبَ الغَائِبُ يَؤُوبُ مَآباً : رَجَعَ، و يقال: لِيَهْنِكَ‌ [2] أَوْبَةُ الغَائِب، أَيْ إِيَابُه ، 16- و في الحَدِيثِ « آيِبُونَ تَائِبُون». هو جَمْعُ سَلاَمَة لِآيبٍ ، و في التنزيل‌ وَ إِنَّ لَهُ عِنْدَنََا لَزُلْفى‌ََ وَ حُسْنَ مَآبٍ * [3] أَيْ حُسْنَ المَرْجِع الذي يَصيرُ إِليه في الآخِرَةِ، قال شَمِرٌ: كلُّ شي‌ءٍ رَجَع إِلى مَكَانِه فقد آبَ يَؤُوب فهو آيِبٌ ، و قَالَ تعَالَى: يََا جِبََالُ أَوِّبِي مَعَهُ [4]

أَيْ رَجِّعِي التَّسْبيحَ مَعَه و قرِى‌ءَ « أُوبِي » أَي عُودِي مَعَهُ في التَّسْبِيح كُلَّمَا عَادَ فيه.

و الأَوْبُ السحَابُ‌، نقله الصاغانيُ‌ و: الرَّيحُ‌نقله الصاغانيّ أَيضاً و: السُّرْعَةُ. و في الأَسَاس: يقال للمُسْرِع في سَيْرِه: الأَوْب أَوْبُ نَعَامةٍ [5] .

و الأَوْبُ : رَجْعُ القَوَائِمِ‌، يقال: مَا أَحْسَنَ أَوْبَ ذِرَاعَيْ‌ [6] هذه النَّاقَةِ، و هو رَجْعُهَا قَوَائِمَهَا فِي السَّيْرِ، وَ مَا أَحْسَنَ أَوْبَ يَدَيْهَا، و منه نَاقَةٌ أَوُوبٌ ، على فَعُول، و الأَوْبُ :

تَرْجِيعُ الأَيَادِي‌ [7] و القَوَائِمِ، قال كعبُ بنُ زُهَيْر:

كَأَنَّ أَوْبَ ذرَاعَيْهَا وَ قَد عَرِقَتْ # و قَدْ تَلَفَّعَ بالقُورِ العَسَاقِيلُ‌

أَوْبُ يَدَيْ فَاقد شَمْطَاءِ مُعْولَةٍ # نَاحَتْ و جَاوَبَهَا نُكْدٌ مَثَاكِيلُ‌ [8]

و الأَوْبُ : القَصْدُ و العَادَة و الاسْتِقَامَةُو مَا زَالَ ذلكَ أَوْيَهُ، أَيْ عَادَتَه و هِجِّيراهُ‌ و الأَوْبُ : جَمَاعَةٌ النَّحْلُ‌و هو اسْمُ جَمْعٍ، كَأَنَّ الوَاحِدَ آيِبٌ قال الهُذَلِيُّ:

رَبَّاءُ شَمَّاءُ لاَ يَدْنُو لِقُلَّتِهَا # إِلاَّ السَّحَابُ و إِلاَّ الأَوْبُ و السَّبَلُ‌

و قال أَبُو حَنِيفَةَ: سُمِّيَتْ أَوْباً لإِيَابِهَا إِلى المَبَاءَة ، قال:

و هي لا تَزَالُ في مَسَارِحِهَا ذَاهِبَةً و رَاجِعَةً، حتى، إِذا جَنَحَ الليلُ آبَتْ كُلُّهَا حتى لا يَتَخَلَّفَ منها شي‌ءٌ.

و الأَوْبُ : الطَّرِيقُ و الجِهةُو النَّاحِيَةُ، و جاءُوا مِنْ كُلِّ أَوْب أَيْ مِنْ كُلِّ طَرِيق وَ وَجْه و نَاحِيَةٍ، و قيل، أَيْ مِنْ كُلّ مَآب و مَسْتَقَرٍّ، 16- و في حديث أَنَس « فآبَ إِلَيْهِ نَاسٌ». أَي جَاءُوا إِليه من كُلِّ ناحِيَة. و الأَوْبُ : الطَّرِيقَةُ، و كُنْت عَلَى صَوْبِ فلانٍ وَ أَوْبِه أَيْ عَلَى طَرِيقَتِه، كَذَا في الأَسَاسِ. و مَا أَدْرِي في أَيِّ أَوْب [9] ، أَي طَرِيقٍ أَو جِهَةٍ أَو نَاحِيَةٍ أَو طَرِيقة، و قال ذو الرُّمّة يَصِفُ صَائِداً رَمَى الوَحْشَ:

طَوَى شَخْصَه حَتَّى إِذَا مَا تَوَدَّقَتْ # عَلَى هِيلَةٍ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ تُهَالُهَا

عَلَى هِيلَةٍ أَيْ فَزَعٍ من كُلِّ أَوْبٍ أَيْ مِنْ كُلِّ وَجْه، و رَمَى أَوْباً أَوْ أَوْبَيْنِ ، أَيْ وَجْهاً أَوْ وَجْهَيْنِ، وَ رَمَيْنَا أَوْباً أَوْ أَوْبَيْنِ ، أَيْ رَشْقاً أَوْ رَشْقَيْنِ، و سيأْتي في نَدَبَ.

و الأَوْبُ : وُرُودُ المَاءِ لَيْلاً أُبْتُ الماءَ و تَأَوَّبْتُهُ ، إِذَا وَرَدْتَهُ لَيْلاً، و الآيِبَةُ : أَنْ تَرِدَ الإِبِلُ المَاءَ كُلَّ لَيْلَةٍ، أَنشد ابنُ الأَعْرَابيّ:

لاَ تَردِنَّ المَاءَ إِلاَّ آيِبَهْ # أَخشَى علَيك معْشَراً قَرَاضِبَهْ

سُودَ الوُجُوهِ يَأْكُلُونَ الآهِبَهْ‌


[1] سورة الغاشية الآية 25.

[2] اللسان: ليهنئك.

[3] سورة ص الآية 25 و الآية 40.

[4] سورة سبأ الآية 10.

[5] عن الأساس، و بالأصل: الأوب الأوب.

[6] اللسان: دواعي.

[7] اللسان و المقاييس: الأيدي.

[8] كذا أنشد البيتان متتاليين بالأصل و في اللسان، و في شرح البردة لابن هشام ص 64-66 بينهما بيتان معترضان هما:

يوما يظل به الحرباء مصطخدا # كأن صاحبه بالشمس مملول

و قال للقوم حاديهم و قد جعلت # ورق الجنادب يركضن الحصى قيلوا.

[9] الأساس: و ما يدري في أي أوب هو.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست