responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 305

و أَلَبَ أَسْرَعَ‌، و منه الأَلُوبُ و المِئْلَبُ ، و سيأْتِي، يَأْلِبُ و يَأْلُبُ ، و فسر قول الشاعر و هو مُدْرِكُ بْنُ حِصْنٍ:

أَلَمْ تَرَيَا أَنَّ الأَحَادِيثَ فِي غَدٍ # و بَعْدَ غَد يَأْلِبْنَ أَلْبَ الطَّرَائِدِ

أَي يُسْرِعْنَ، نقله الصاغانيّ.

و أَلَبَ إِلَيْهِ: عَادَو رَجَعَ، و هو من حَدِّ ضَرَبَ، نقله الصاغانيّ‌ و أَلَبَتِ السَّمَاءُ تَأْلِبُ و هي أَلُوبٌ : دَامَ مَطرُهَا.

و التَّأْلَبُ ، كثَعْلَب‌، صَرِيحٌ في أَنَّ تَاءَه زَائِدَةٌ و سيأْتي له في التَّاءِ أَنَّ مَحَلَّ ذِكره هناك، و لم يُنَبِّهْ هُنَا، فهو عَجِيبٌ منه، قاله شيخُنَا: هُوَ الشَّدِيدُ الغَليظُ المُجْتَمِعُ مِنَّا. وقال بعضُهُم هو مِنْ حُمُرِ الوَحْشِ، و التَّأْلَبُ : الوَعِلُ، و هِيَ‌أَي أُنْثَاهُ تَأْلَبَةٌ بِهَاءٍتَاؤُه زَائِدَةٌ، و التَّأْلَبُ : شَجَرٌ.

و الإِلْبُ ، بالكَسْرِ: الفِتْرُفِي اليَدِ مَا بَيْنَ الإِبْهَامِ و السَّبَّابَةِ، عن ابن جِنّي‌ و الإِلْبُ : شَجَرَةٌشَاكَةُ كالأُتْرُجّ‌ و مَنَابتُهَا ذُرَا الجِبَالِ و هي‌ [1] سُمٌ‌يُؤْخَذُ خَضْبُهَا و أَطْرَافَ أَفْنَانِهَا فَيُدَقُّ رَطْباً و يُقْشَبُ بِهِ اللَّحْمُ و يُطْرَحُ لِلسِّبَاعِ كُلِّهَا فَلاَ يُلْبِثُهَا إِذَا أَكَلَتْهُ، فإِنْ هِيَ شَمَّتْهُ و لمْ تَأْكُلْهُ عَمِيَتْ عَنْهُ و صَمَّتْ منْهُ، كَذَا في لسان العرب. و قال أَبُو حَنِيفَةَ: و أَخْبَثُ الإِلْبِ إِلْبُ حَفَرْضَضٍ، و هو جبَلٌ مِنَ السَّرَاةِ في شِقِّ تِهَامَةَ، قاله أَبُو الحَسَن المَقْدِسِيُّ و نقله شيخنا.

و الأَلْبُ ، بالفَتْحِ: نَشَاطُ السَّاقي، و مَيْلُ النَّفْسِ إِلى الهَوَى‌يقال أَلْبُ فَلاَنٍ مَعَ فُلاَنٍ، أَيْ صَفْوُه مَعَهُ‌ و الأَلْبُ :

العَطَشُ‌يقال: أَلَبَ الرَّجُلُ أَلْباً إِذَا حَامَ حَوْلَ المَاءِ و لمْ يَقْدِرْ أَنْ يَصلَ إِليه، عن الفَارسيّ‌ و الأَلْبُ : التَّدْبِيرُ عَلى العَدُوِّ منْ حَيْثُ لاَ يَعْلمُ‌ و الأَلْبُ : مَسْكُ السخْلَةِ، بالفَتْح، أَي جِلْدُهَا و الأَلْبُ :

السُّمُ‌القَاتِلُ‌ و الأَلْب : الطَّرْدُ الشَّديدُو قَدْ أَلَبْتُهَا أَلْباً مثْلُ غَلَبْتُهَا غَلْباً [2] . و الأَلْبُ : شِدَّةُ الحُمَّى و الحَرِّ، و الأَلْبُ :

ابْتدَاءُ بُرْءِ الدُّمَّل‌و أَلِبَ الجُرْحُ أَلَبَا ، وَ أَلَبَ يَأْلِبُ أَلْباً ، كِلاهَما: بَرَأَ [3] أَعْلاَهُ و اَسْفَلُهُ نِغِلٌ فانْتَقَضَ.

و الأَلَبُ ، مُحرَّكَةً: لُغَةٌ في اليَلَبِ، سيأْتي ذِكرُهُ.

ويقال: رِيحٌ أَلُوبٌ أَي‌ بَارِدَةٌ تَسْفِي التُّرَابَ‌و سَمَاءٌ أَلُوبٌ : دائِمٌ مَطَرُهَا و رَجُلٌ أَلُوبٌ هو الذي يُسْرِعَ، عن ابن الأَعْرَابيّ، و قيل: هو سَرِيعُ إِخْرَاجِ الدَّلْوِ، عن ابن الأَعْرَابِيّ أَيضاً، و أَنشد:

تَبَشَّرِي بمَاتِحٍ أَلُوبِ # مُطَرِّحٍ لِدَلْوِهِ غَضُوب‌

أَورَجُلٌ أَلُوبٌ أَي‌ نَشِيطٌمِنَ الأَلْبِ ، و هو نَشَاطُ السَّاقي، و أَلْبٌ أَلُوبٌ مُتَجمِّعٌ كَبير [4] ، قال البُرَيْقُ الهُذَليُّ:

بأَلْبٍ أَلُوبٍ و حَرَّابَةٍ # لَدَى مَتْنِ وَازِعِهَا الأَوْرَمُ‌

و أَلْبُهُمْ : جَمْعُهُمْ‌ [5] ، و الأَلْبُ : الجَمْعُ الكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ، و هُمْ عَلَيْه أَلْبٌ وَاحدٌ، بالفَتْح‌ و إِلْبٌ وَاحِدٌبالكَسْرِ، و الأَوَّلُ أَعْرَفُ، وَ وَعْلٌ وَاحدٌ و صَدْعٌ وَاحِدٌ و ضِلَعٌ وَاحِدٌ [6] أَي مُجْتَمِعُونَ عليه بالظَّلْم و العَدَاوَةِ 16- و في الحديث «إِنَّ النَّاسَ كَانُوا عَلَيْنَا إِلْباً وَاحِداً». الأَلْبُ بالفَتْح و الكَسْرِ: القَوْمُ يَجْتَمِعُونَ عَلَى عَدَاوَةِ إِنْسَان، قال رؤبة:

قَدْ أَصْبَحَ النَّاسُ علَيْنَا إِلْبَا # فَالنَّاسُ فِي جَنْبٍ و كُنّا جَنْبَا

و الأُلْبَةُ بالضَّمِ‌ 17- في حديث عَبْدِ اللّهِ ابن عَمْرٍو حِينَ ذَكَرَ البَصْرَةَ فَقَالَ «أَمَا إِنَّهُ لاَ يُخْرِجُ مِنْهَا أَهْلَهَا إِلاَّ الأُلْبَةُ ». هِيَ المَجَاعَةُمَأْخُوذٌ مِنَ التَّالُّبِ : التَّجَمُّعِ، كَأَنَّهُمْ يجْتَمعُونَ فِي المَجَاعةِ و يَخْرُجُونَ أَرْسَالاً، و قال أَبُو زَيْدٍ: أَصَابَتِ القَوْمَ أَلْبَةٌ و جُلْبَة، أَي مَجَاعَةٌ شَدِيدَة.

و الأَلَبَةُ بالتَّحْرِيكِ‌لُغَةٌ في‌ اليَلَبَةِ، عنِ ابْن المُظفَّرِ، هُمَا البَيْضُ منْ جُلُودِ الإِبِلِ، و قال بعضهم: الأَلَبُ هُوَ الفُولاَذُ مِنَ الحَدِيدِ مِثْلُ اليَلَبِ‌ [7] .


قبالضاد الساقطة من ضفر الشعر إذا ضم بعضه إلى بعض لا بالظاء المشالة و إن اشتهر.

[1] في اللسان: و هي خبيثة.

[2] اللسان: علبتها علباً.

[3] اللسان: بَرِى‌ء.

[4] اللسان: مجتمع كثير.

[5] اللسان: و أَلَّبَهُم: جَمَّعَهم.

[6] اللسان: واحدة.

[7] عن اللسان، و بالأصل «الينب».

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست