responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 287

كَسَبَه. 17- و في حديث النَّخَعِيّ في طعام العُمَّالِ الظَّلَمَةِ «لَك‌ [1]

المَهْنَأُ و عليهم الوِزْرُ».

و هَنَأَتْنِيهِ العَافِيَةُو قد تَهَنَّأْتُه ، و هوطَعَامٌ‌ هَنِي‌ءٌ أَي‌ سَائغٌ و ما كَانَ هَنِيئاً أَي سائغاً و لقد هَنُؤَ هَنَاءَةً و هَنَأَةً ، و هَنْأً ، كسَحَابَةٍ، و عَجَلَةٍ. و ضَرْبٍ‌و في بعضُ النسخ ضُبِط الأَخير بالكَسر، و مثلُه في لسان العرب قال الليث: هَنُؤَ الطعامُ يَهْنُؤُ هَنَاءَةً ، و لغةٌ أُخرى هَنَأَ يَهْنِئُ بالهمز [2] .

و التَّهْنِئَةُ : خِلافُ التَّعْزيَة، تقول: هنَّأَه بالأَمْرِو الوِلاَيَةِ تَهْنِئَةً و تَهْنِيئاً و هَنَأَهُ هَنْأً إِذا قَالَ لَه: لِيَهْنِئْكَ ، و العربُ تقول:

لِيَهْنِئْكَ الفَارِسُ. بجزم الهمزة، و ليَهْنِيكَ الفارِسُ، بياء ساكِنةٍ، و لا يجوزُ لِيَهْنِك كما تقول العامة، أَي لأَن الياءَ بدل من الهمزة.

قلت: 17- و قد ورَد في صحيح البُخارِي في حديثِ تَوْبةِ كَعْبِ بن مالكٍ: يقولون لِيَهْنِكَ تَوْبَةُ اللّهِ عليك. ضَبطه الحافظُ ابنُ حَجَرٍ بكسرِ النون، و زعم ابنُ التين أَنه بفتحها، و صَوَّبه البَرماوي و نَظَّره الزَّرْكَشِي، فراجع في شَرْح الحافظِ العسقَلاني رحمه اللّه تعالى.

وَ هَنَأَه يَهْنَؤُه هَنْأً و هَنَأَهُ يَهْنِئُهُ يَهْنُؤُه هَنْأً ، أَي‌ أَطْعَمَه و أَعْطَاهُ، لَفٌّ و نَشْرٌ مُرَّتب، كَأَهْنَأَهُ راجعٌ لأَعطاه، حكاه ابنُ الأَعرابيّ.

و هَنَأَ الطَّعَامَ هَنْأً وَ هِنْأً و هَنَاءَةً كسَحابةٍ، كذا هو مضبوطٌ، و في بعض النسخ مكسورٌ مقصور، أَي‌ أَصْلَحَهُ. وقَد هَنَأَ الإِبِلَ يَهْنَؤُها و يَهْنِئُها و يَهْنُؤُهَا مُثَلَّثَةُ النُّونِ‌ هَنَأً كَجَبَلٍ، و هَنْأً كضَرْبٍ: طَلاَهَا بِالْهِنَاءِ ، ككِتَابٍ، للقَطِرَانِ‌ [3]

أَو ضَرْبٍ مِنه، و أَنشد القالي:

وَ إِنْ جَرِيَتْ بَوَاطِنُ حَالِبَيْهِ # فَإِن العُرَّ يَشْفِيهِ الهِنَاءُ

قال الزجَّاجُ: و لم نجد فيما لامُه هَمْزةٌ فَعَلْتُ أَفْعُل إِلاَّ هَنَأْتُ أَهْنُؤُ و قَرَأْتُ أَقْرُؤُ، و الكسرُ نقله الصاغاني‌ و الاسْمُ الهنْ‌ءُ ، بالكَسْرِو إِبلٌ مَهْنُوءَةٌ . 17- و في حديث ابنِ مسعود «لأَنْ‌أُزَاحِمَ جَمَلاً قد هُنِئَ بِقَطِرَانٍ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَنْ أُزَاحِمَ امرَأَةً عَطِرَةً». قال الكسائيّ: هُنِئَ : طُلِيَ، و الهِنَاءُ الاسمُ و الهَنْ‌ءُ المصدر، و من أَمثالِهم «لَيْسَ الهِنَاءُ بالدَّسِّ» الدَّسُّ: أَن يَطْلِيَ الطَّالِي مَسَاعِرَ البعير [4] ، و هي المَواضِعُ التي يُسْرع إِليها الجَرَبُ من الآباط و الأَرفاغِ و نَحْوِها، فيقال دُسَّ البَعِيرُ فهو مَدْسُوسٌ، و سيأْتي، فإِذا عُمَّ جَسَدُ البعيرِ كُلُّه بالهِناءِ فذلك التَّدْجِيلُ، يُضرَب مثلاً للذي لا يُبالِغ في إِحكام الأَمْر، و لا يَسْتَوْثِقُ منه، و يَرْضَى باليَسير منه. 17- و في حديث ابنِ عَبَّاس في مال اليتيم «إِن كُنْتَ تَهْنَأُ جَرْبَاها». أَي تُعَالِجُ جَرَبَ إِبله بالقَطِرَانِ.

و هَنَأَ فُلاناً: نَصَرَهُ‌نقله الصاغاني.

وَ هنِئَتِ المَاشِيَةُ، كفَرِحَ‌ تَهْنَأُ هَنَأً مُحرَّكَةً و هَنْأً بالسكون:

أَصَابَتْ حَظًّا مِنَ البَقْلِ و لَمْ تَشْبَعْ‌منه‌ [5] و هي إِبلٌ هَنْأَى كسَكْرَى.

و هَنِئَ به: فَرِحَ، وَ هَنِئْتَ الطَّعَامَ‌بالكسر: تَهْنَأُ بِهِ‌ [6]

على صيغة المضارع من الثلاثي، كذا هو في النسخ، و الذي في لسان العرب: و هَنِئْتُ الطَعامَ بالكسر، أَي تَهَنَّأْتُ به.

و الهِنَاءُ ككِتَابٍ: عِذْقُ النَّخْلَةِعن أَبي حَنِيفة لُغَةُ في الإِهَانِ‌و الذي صَرَّح به ابنُ جِنّي أَنه بالكَسر، كالمقلوب منه، و إِليه مالَ أَبو عليٍّ الفارسي في التذكرة.

و هُنَاءَةُ ، كثُمَامَةَ: اسْم‌أَخي مُعاوِيةَ بنِ عمرِو بن مالكٍ أَخي هُنَاءَة و نِوَاءٍ [7] و فَرَاهِيدَ و جَذِيمَةَ الأَبرشِ.

و الهَانِئُ : الخَادِمُ‌، 16- و في الحديث أَنه قال لأَبي الهيثم بن التَّيِّهَانِ «لا أَرَى لَك هَانِئاً ». قال الخَطَّابِيُّ: المشهور في الرِّوايةِ مَاهِناً أَي خادماً، فإِن صَحَّ فيكونُ اسمَ فاعلٍ من هَنَأْتُ الرَّجُلَ أَهْنَؤُه هَنْأً إِذا أَعطَيْتَه.

و هانِئٌ اسمُ رَجُلٍ، و هانِئُ بنُ هانِئٍ رَوى عَنْ عَلِيٍّ، و أُمُّ هَانِئٍ فاخِتَةُ أَو هِنْدُ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ‌عَمِّ رسولِ اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، شَقِيقَةُ عَلِيٍّ كَرَّم اللّهُ وجْهَه، أُمُّهما فاطِمةُ بنت أَسَدِ بن


[1] في النهاية: لهم.

[2] في اللسان: هني يهنى، بلا همز.

[3] في نسخة من القاموس: بالقطران.

[4] عن اللسان، و بالأصل «مشاعر».

[5] في اللسان: من غير أن تشبع منه.

[6] ضبط القاموس: تَهَنَّأَ به.

[7] في جمهرة ابن حزم و المقتضب: نوًى.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست