responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 270

و اسْتَنَاءَهُ: طَلَبَ نَوْأَهُ كما يقال سام بَرْقَه‌ [1] أَي عَطَاءَه‌و قال أَبو منصور: الذي يُطْلَب رِفْدُه، ومنه‌ المُسْتَنَاءُ بمعنى المُسْتَعْطَى‌الذي يُطلَب عَطاؤُه، قال ابنُ أَحمر:

الفَاضِلُ العَادِلُ الهَادِي نَقِيبَتُهُ # و المُسْتَنَاءُ إِذا مَا يَقْحَط المَطَرُ

و نَاوَأَه مُنَاوَأَةً وَ نِوَاءً ككِتاب: فَاخَرَه و عَادَاه‌يقال: إِذا نَاوَأْتَ الرِّجالَ‌ [2] فَاصْبِرْ، و رُبَّما لم يُهْمَز و أَصلُه الهمز، لأَنه من نَاءَ إِليك و نُؤْتَ إِليه، أَي نَهَض إِليك و نَهَضْتَ إِليه، قال الشاعر:

إِذَا أَنْتَ نَاوَأْتَ الرِّجالَ فَلَمْ تَنُؤْ # بِقَرْنَيْنِ غَرَّتْكَ القُرُونُ الكَوامِلُ

وَ لاَ يَسْتَوِي قَرْنُ النِّطَاحِ الَّذِي بِهِ # تَنوءُ وَ قَرْنٌ كُلَّمَا نُؤْتَ مَائِل‌

و النِّوَاءُ و المُناوأَةُ : المُعَاداة، 16- و في الحديث في الخيل «و رَجُلٌ رَبَطَهَا فَخْراً وَ رِيَاءً وَ نِوَاءً لأَهْلِ الإِسلام». : أَي مُعادَاةً لهم، 14- و في حديث آخر : «لا تزالُ طَائِفةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ ». أَي نَاهَضَهم و عادَاهم. و نقل شيخنا عن النهاية أَنه من النَّوَى ، بالقصر، و هو البُعْد و حكى عياض فيه الفتح و القصر، و المعروف أَنه مهموز، و عليه اقتصر أَبو العَباس في الفصيح و غيرُه و نقل أَيضاً عن ابن درستويه أَنه خَطَّأَ مَنْ فَسَّر نَاوَيْت بِعَادَيْت، و قال: إِنما معناه مَانَعْت و غَالَبْت، و طَالَبْت، و منه قيل للجارِيةِ المُمْتَلِئةِ اللَّحِيمَةِ إِذا نَهَضَت قد نَأَت [3] و أَجاب عنه شيخُنا بما هو مذكورٌ في الشرح.

و النَّوْءُ : النَّبات، يقال: جَفَّ النَّوْءُ ، أَي البَقْلُ، نقله ابنُ قتَيْبة في مُشْكِل القرآن و قال: هو مستعارٌ، لأَنَّه من النَّوْءِ يكون.

نيأَ [نيأَ]:

نَيَّأَ الرجلُ‌ الأَمْرَ، أَهمله الجوهري هنا، و قال الصاغاني أَي: لم يُحْكِمْهُ.

و أَنْيَأَ اللَّحْمَ: لم يُنْضِجْهُ‌نقله ابنُ فارس، قال: و الأَصل‌فيه أَنَاءَ اللحْمَ يُنِيئَه إِناءَة ، إِذا لم يُنْضِجْه‌ و لحْمٌ نِي‌ءٌ كَنِيعٍ بَيِّن النُّيُوءِ و النُّيُوأَةِ بالضم فيهما: لم تَمَسَّه النارُ، 16- و في الحديث : نَهَى عَنْ أَكْلِ اللَّحْمِ النِّي‌ءِ . هو الذي لم يُطْبَخ، أَو طُبخ أَدْنَى طَبْخٍ و لم يُنْضَجْ، و العرب تقول: لَحْمٌ نِيٌّ ، فيحذفون الهمز، و أَصله الهمز، و العرب تقول لِلبن المَحْضِ نِيٌّ [4] ، فإِذا حَمُضَ فهو نَضِيجٌ، و أَنشد الأَصمعيُّ:

إِذَا مَا شِئْتُ بَاكَرَنِي غُلاَمٌ # بِزِقٍّ فِيهِ نِيٌّ [4] أَوْ نَضِيجُ‌

أَراد بالنيِ‌ [4] خمراً لم تَمَسَّها النارُ، و بالنَّضِيجِ المَطبوخَ، و قال شَمِرٌ: النيُّ [4] من اللبن ساعةَ يُحْلَب قبل أَن يُجْعَل في السقاءِ، و نَاءَ اللحْمُ يَنِي‌ءُ [5] نَوْءًا وَ نِيًّا ، لم يَهمِز نِيًّا ، فإِذا قالوا النَّيُّ بفتح النون، فهو الشَّحْمُ دُون اللحمِ، قال الهُذلِيُّ:

فَظَلْتُ و ظَلَّ أَصْحَابي لَدَيْهِمْ # عَرِيضُ اللّحْمِ نِيٌّ أَوْ نَضِيجُ‌ [6]

و ذِكْرُه في‌تركيب‌ ن و أَ، وَهَمٌ للجوهريَ‌و هو كذلك، إِلا أَن الجوهريِّ لم يَذْكُرْه إِلاّ في مادَة نيأَ بعد ذكر، ن و أَ، و تَبِعه في ذلك صاحبُ اللسان و غيرُه من الأَئمة، فلا أَدري من أَين جاءَ للمصنف حتى نَسَبه إِلى ما ليس هو فيه، فَتَأَمَّلْ، ثم رأَيت في بعض النسخ إِسقاط قوله «للجوهريّ» فيكون المعنى وَهَمٌ مِمَّنْ ذَكَره فيه تبعاً لِشَمِرٍ و غيرِه.

فصل الواو

مع الهمزة

وأوأ [وأوأ]:

الوَأْوَاءُ بالفتح‌ كَدَحْدَاحٍ‌أَهمله الجوهري و صاحب اللسان، و قال أَبو عمرو: هو صِيَاحُ ابنِ آوَى‌، حَيوان معروف. و في الأَساس: وأْوأَ الكَلْبُ: صاحَ، تقول:

ما سَمِعْت إِلاَّ وَعْوَعَةَ الذئابِ وَ وَأْوَأَةَ الكِلاَبِ، و قد عُرِف به أَنه لا اختصاص فيه لابنِ آوَى، كما يُفيده ظاهِر سِياقِ المُصنّف تبعاً لأَبي عمرو.

وبأ [وبأ]:

الوبأْ مُحرَّكةًبالقصر و المَدّ و الهمزة، يُهمز و لا يُهمز: الطَّاعُون‌قال ابنُ النَّفِيس: الوَبَاءُ : فَسادٌ يَعْرِض


[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله سام برقه لعله شام بالمعجمة».

[2] اللسان: الرجل.

[3] كذا بالأصل، و لعلها: ناءت.

[4] عن اللسان، و بالأصل دون همز.

[5] اللسان: ينوء.

[6] اللسان: غريض.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست