responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 222

قال أَبو عَمرٍو[بن العلاء]دَفَع فلانٌ جَارِيتَه إِلى فُلانةَ تُقَرِّئُها ، أَي تُمسِكُها عِنْدَها حتى تَحِيضَ لِلاسْتِبراءِ و قد قُرِّئَتْ بالتشديد: حُبِسَتْ لِذلََك‌أَي حتى انْقَضَتْ عِدَّتُها.

و أَقْرَاءُ الشِّعرِ: أَنْوَاعُه‌و طُرُقُه و بُحوره، قاله ابنُ الأَثير و أَنْحاؤُه‌مَقاصِدُه، قال الهروي: و في إِسلام أَبي ذَرٍّ قال أَنيس: لقد وَضَعْتُ قَوْلَه عَلَى أَقراءِ الشِّعْرِ فَلاَ يَلْتَئِمُ عَلَى لِسَانِ أَحدٍ، أَي على طُرُقِ الشِّعْرِ و بُحورِه واحدها قَرْءٌ بالفتح، و قال الزَّمخشَري و غيرُه‌ [1] : أَقراءُ الشِّعْرِ: قَوَافِيه التي يُخْتَمُ بها، كأَقْرَاءِ الطُّهْرِ التي تنقطع عنها [2] ، الواحد قَرْءٌ و قُرْؤٌ [3]

و قيل بِتَثليثه و قَرِي‌ءٌ كَبَدِيعٍ، و قيل هو قَرْوٌ، بالواو، قال الزمخشري: يقال للبيتينِ و القصيدتين: هما على قَرْوٍ واحدٍ و قَريٍّ واحدٍ[و هو الرويُ‌] [4] . و جمع القَرِيِّ أَقْرِيَةٌ، قال الكُمَيْتُ:

وَ عِنْدَهُ لِلنَّوَى وَ الحَزْمِ أَقْرِيَةٌ # وَ فِي الحُرُوب إِذَا مَا شَالتِ الأُهَبُ‌

و أَصْلُ القَرْوِ و القَصْدُ، انتهى‌ و مُقْرَأٌ ، كَمُكْرَمٍ‌هكذا ضَبطه المُحدِّثون‌ دو في بعض النسخ إِشارة لموضع‌ باليَمَنِ‌ قَريباً من صَنْعَاءَ على مَرْحلة منها به مَعْدِن العَقِيقِ‌و هو أَجْوَدُ مِنْ عَقِيقِ غَيْرِها، و عِبارةُ المحكم: بها يُعمَلُ العَقِيقُ، و عبارة العُبابِ: بها يُصْنَع العَقِيقُ‌ [5] و فيها مَعْدِنُه، قال المَنَاوِي: و به عُرِف أَنَّ العَقِيقَ نَوْعَانِ مَعْدِنِيٌّ و مَصْنُوع، و كمَقْعَدٍ قَرْيَةٌ بالشامِ مِن نَواحِي دِمَشق، لكنّ أَهْلَ دِمَشقَ و المُحدِّثون يَضُمُّونَ المِيم‌ [6] ، و قد غَفَل عنه المُصَنِّف، قاله شيخُنا، منه‌أَي البلد أَو الموضع‌ المُقْرَئِيُّونَ الجماعة من‌ العُلماء المُحَدِّثِين و غَيْرِهم‌منهم صُبَيح بن مُحْرِز، و شَدَّاد بن أَفْلَح، و جميع بن عَبْد، وَ رَاشد بن سَعْد، و سُوَيد بن جَبَلة، و شُرَيْح بن عَبْد و غَيْلاَن بن مُبَشِّر، و يُونُس بن عثمان، و أَبو اليَمان، و لا يعرف له اسمٌ، و ذو قرنات جابِرُ بن أَزَدَ [7] ، و أُم بَكْرٍ بنْتُ أَزَدَ [7] و الأَخيران أَورَدَهما المُصنِّف في الذال المعجمة، و كذا الذي قبلهما في النون، و أَما المنسوبونَ إِلى القَرْيَةِ التي تَحْت جَبَل قَاسِيُونَ، فمنهم غَيْلاَن بن جَعْفَر [8] المَقْرِئيّ عن أَبي أُمَامَة و يَفْتَحُ ابنُ الكَلْبِيِّ المِيمَ‌منه، فهي إِذًا و البَلْدَة الشَّامِيَّة سَواءٌ في الضَّبْط، و كذلك حكاه ابنُ ناصرٍ عنه في حاشية الإِكمال، ثم قال ابنُ ناصرٍ من عِنده: و المُحدّثونَ يقولونه بضَمِّ المِيم و هو خَطأٌ، و إِنما أَوْرَدْتُ هذا فإِن بعضاً من العلماءِ ظَنَّ أَن قَوْله و هو خَطَأٌ من كلام ابنِ الكَلبِيّ فنَقلَ عنه ذلك، فتأَمَّلْ.

و القِرْأَةُ بالكسرمثل القِرْعة: الوَبَاءُقال الأَصمعيّ: إِذا قَدِمْتَ بِلاداً فَمَكَثْتَ بها خَمْسَ عَشْرَةَ ليلةً فقد ذَهَبتْ عنك قِرْأَةُ البِلاَدِ و قِرْءُ البِلاَدِ، فَأَمَّا قَوْلُ أَهلِ الحِجازِ قِرَةُ البلادِ فإِنما هو على حذف الهمزةِ المُتَحرِّكة و إِلقائِها على الساكِن الذي قَبْلَها، و هو نوعٌ من القياس، فأَمّا إِغْرابُ‌ [9] أَبي عُبيدٍ و ظَنُّه إِيَّاها لُغَةً فخطأٌ، كذا في لسان العرب. و في الصحاح‌ [10] : أَن قَوْلَهم قِرَةٌ بغير همزٍ، معناه: أَنه إِذا مَرِض بِهَا بعدَ ذلك فليس من وَبَاءِ البِلادِ قال شيخنا: و قد بقي في الصحاح مما لم يتعرض له المصنف الكلام على قوله تعالى: إِنَّ عَلَيْنََا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ الآية.

قلت: قد ذكر المُؤَلّف من جُملةِ المصادر القُرآنَ ، و بَيَّن أَنه بمعنَى القِراءَةِ ، فَفُهم منه مَعْنَى قوله تعالى: إِنَّ عَلَيْنََا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ أَي قِرَاءَتَه ، و كِتابُه هذا لم يَتَكَفَّلْ لِبيانِ نُقُولِ المُفَسِّرين حتَّى يُلْزِمَه التَّقصيرَ، كما هو ظاهِرٌ، فَلْيُفْهَم.

و اسْتَقْرَأَ الجَمَلُ النَّاقَةَإِذا تَارَكَها لِيَنْظُرَ أَ لَقِحَتْ أَمْ لا. عن أَبي عُبيدَة: ما دَامَتِ الوَدِيقُ في وِدَاقها فهي في قُرُوئِها و أَقْرَائِها .

*و مما يستدرك عليه مُقْرَأَ بن سُبَيْع بن الحارث بن


[1] اللسان: أو غيره.

[2] النهاية: ينقطع عندها.

[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: الواحد قرؤ و قرؤ هكذا بخطه بهمز على واو فيهما و لعله مراعاة لحركة الهمزة اهـ».

[4] زيادة عن الأساس.

[5] بهامش المطبوعة المصرية: و هي عبارة الصاغاني في التكملة.

[6] في اللباب في تهذيب الأنساب: مقراء قرية بدمشق و النسبة إليها مقرائي بضم الميم و قيل بفتحها و سكون القاف و فتح الراء و بعدها همزة.

[7] كذا «ازد»و في معجم البلدان «مقرى»: «أزد»بالتحريك. و قد وردت في التاج مادة (أزذ) : أزذ.

[8] في اللباب في تهذيب الأنساب: غيلان بن معشر المقرائي.

[9] عن اللسان، و بالأصل إعراب.

[10] بهامش المطبوعة المصرية: «عبارة الصحاح لم تقيد هذا المعنى، بقرة بغير همز انظر عبارته و تأملها اهـ».

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست