نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 195
و معنى قوله: يَخرج من ضِئْضِئِ هذا، أَي أَصله و نَسْله، تقول: ضِئْضِئُ صِدْقٍ و ضُؤْضُؤُ صِدْق، يريد أَنه يخرج من عَقِبه، و رواه بعضُهم بالصاد المهملة، و هو بمعناه، و قد تقدّمت الإِشارة إِليه، 14- و في حديث عُمرَ رضي اللّه تعالى عنه : أَعْطَيْتُ ناقةً في سبيل اللّه، فأَردْت أَن أَشتَرِيَ من نَسْلِهَا، أَو قال: من ضِئْضِئِهَا ، فسأَلتُ النبيَّ صلّى اللّه عليه و سلّم فقال «دَعْهَا حَتَّى تَجِيءَ يَوْمَ القِيَامَةِ هِى و أَولادُها في مِيزانِك».أَو الضِّئْضِئُ ، بالكسر، هو كَثْرَةُ النَّسْلِ وَ بَرَكَتُهُ و ضِئْضِئُ الضَّأْنِ من هذا.
و الضُّؤْضُؤُ كَهُدْهُدٍهذا الطائرُ الذي يُسمَّى الأَخْيَلُ [للطَّائر][1] ، قاله ابنُ سِيده، و توقَّف فيه ابنُ دُرَيْد فقال: و ما أَدْرِي ما صِحَّتُه، كذا في حَيَاةِ الحيوان.
و قال أَبو عمرو؛ الضَّأْضَاءُ و الضَّوْضَاءُ : أَصْوَاتُ النَّاسِ عليه اقتصر أَبو عمرٍو، و خَصَّه بعضُهم في الحَرْبِ، ففي الأَساس: الضَّأْضَاءُ : ضَجَّةُ الحَرْب [2]و رَجُلٌ مُضَوْضٍ كان أَصلُه مُضَوْضِئ بالهمز: مُصَوِّتٌبضم في الثاني و يقصر فيهما أَيضاً.
ضبأ [ضبأ]
ضَبَأَ فلان كجَمَعَ يضْبَأُ ضَبْأً بالفتح و ضُبُوءاً كقُعود، و ضَبَأَ في الأَرض و هو ضَبِيءٌ لَطِىءٌ كَكَريمإِذا لَصِقَ بالأَرْضأَو بشجرة و ضَبَأَ به الأَرضَ إِذا أَلْصَقَإِياه بها، فهو مَضْبُوءٌ به، عن الأَصمعيّ وعن أَبي زيدٍ: ضَبَأَ :
اخْتَبَأَ، اختفى و استَتَرَبالخَمَر [3]لِيَخْتِلَالصَّيْدَ، و منه سُمِّي الرجلُ ضابِئاً ، و سيأْتي. و المَضْبَأُ : الموضع الذي يكون فيه، يقال للناس: هذا مَضْبَؤُكُمْ ، و جمعه مضَابِئُ .
و ضَبَأَ : طَرَأَ و أَشْرَفَلينظُرَ و ضَبَأَ إِليه: لَجَأَو ضَبَأَ :
استخفى، و منه: اسْتَحْيَا كاضْطَبَأَ .
و أَضْبأَ مافي نفسه إِذا كَتَمَ، و أَضْبَأَ عَلَى الشيء إِضباءً :
سَكَتَعليه و كَتَمه، فهو مُضبئٌ عليه ويقال أَضْبَأَ فُلانٌ على الدَّاهِيَةمثل أَضَبَّ. و أَضْبَأَ على ما في يديه: أَمْسَكَ، و عناللحيانيّ: أَضْبَأَ [على] [4] ما في يديه و أَضْبَى و أَضَبَّ إِذا أَمسكَ.
و ضابِئٌ : وَادٍ يَدْفَعُمن الحَرَّةِ في دِيار بني ذُبْيَانَبالضم و الكسر معاً، و في المعجم: موضِعٌ تِلْقَاءَ ذِي ضالٍ من بلاد عُذْرَةَ، قال كَثِيرُ بن مُزَرِّد بن ضِرار:
يَصِف الصَّيَّادَ، أَي ضَبَأَ في فَرْجِ ما بَيْنَ يَدَيْ فَرَسِه لِيَخْتِلَ به الوَحْش، و كذلك الناقةُ [6] و منه سُمِّيَ الرجلُ، أَو هو من ضَبَأَ إِذَا لَصِقَ بالأَرض، كما أَشار إِليه الجوهريُّ، و الضَّابِئُ : الرَّمَادُلِلُصُوقه بالأَرض.
و اضْطَبَأَ : اخْتَفَىو عليه فَسّر قولَ أَبي حِزَامٍ العُكْلِيِّ:
تَزَاءُلَ مُضْطَبِئٍ آرِمٍ # إِذَا ائْتَبَّهُ الأَدُّ لا تَفْطَؤُهْ
من رواه بالباء. وَ ضَبَّاءٌ كَكَتّان عو مثله في العباب.
وقال ابن السكيت: المُضَابِئَةُ بالضم، و في العباب:
المُضَابِئُ و الضَّابِئَةُ أَيضا: الغِرَارَةُبالكسر المُثْقَلَةُبكسر القاف و فتحها معاً تُضْبِئُ ، أَي تُخْفي مَنْ يَحْمِلُهَاتحتها، و روى المنذري بإِسناده عن ابن السكّيت أَن أَبا حِزامٍ العُكليَّ أَنشده:
[3] الأصل «الحمر». و بهامش المطبوعة المصرية: قوله الحمر جمع حمارة و هي حجارة تنصب حول بيت الصائد كما في الصحاح. و لم ترد هذه العبارة في الصحاح. و ما أثبتناه «الخمر»عن اللسان.