responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 184

فإنه لِمُلْكٍ و لِمَلْكٍ، فمن رواه لِمُلْكٍ فوجهه شَنِئُوا :

أَخرجوا من عندهم، كما في العباب، و من رواه لِمَلْكٍ فالأَجْوَد شَنَئُوا أَي تَبرَّؤُوا إليه.

و شَنِئَ به: أَقَرَّقال الفرزدق:

فَلَوْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ في جاهِلِيَّة # عَرَفْتَ مَنِ المَوْلَى القَلِيلُ حُلاَئِبُه

و لَوْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ فِي غَيْرِ مُلْكِكُمْ # شَنِئْت بهِ أَوْ غَصَّ بالماءِ شَارِبه‌ [1]

أَو أَعطاه‌حقَّه‌ و تَبرَّأَ منه، لا يخفى أَن الإِعطاءَ مع التبرِّي من معانِي شَنَأَ بالفتح إذا عُدِّي بإِلى، كما قاله ثعلب، فلو قال: و إليه: أَعطاه و تَبرَّأَ منه كان أَجمع للأَقوال‌ كَشَنَأَ أَي كمنع، و قضِيّة اصْطِلاحه أَن يكون كَكَتَب و لا قائل به، قاله شيخنا، ثم إن ظاهر قوله يدلّ على أَن شنأَ كمَنَع في كلِّ ما استعمل شَنِئَ بالكسر، و لا قائل به، كما قد عرفتَ من قول أَبي عُبيد و ثعلب، و لم يستعملوا كَمنَعَ إِلاَّ في المُعَدَّى بإِلى دون به و له، و قد أَغفلَه شيخُنا.

و شَنَأَ الشي‌ءَ: أَخْرَجَه‌من عنده، و قال أَبو عُبيد: شَنِئَ حقَّه، أَي كعلِم إذا أَقرَّ به و أَخرجه من عنده.

وفي المحكم‌ شَوانِئُ المال: التي لا يُضَنُ‌أَي لا يُبْخَل‌ بهاعن ابن الأَعرابيّ نقلاً من تَذْكِرة أَبي عليٍّ الفارسيّ، و قال: كَأَنَّها شُنِئَتْ أَي بُغِضت‌ فَجِيدَ بِهاأَي أُعْطِي بها لعدم عِزَّتها على صاحبها، فهو يجودُ بها لبُغضه إيَّاها، و قال: فأخرجه مُخْرَجَ النَّسب فجاءَ به على فاعلٍ، قال شيخنا: ثم الظاهر أَن فاعِلاً هنا بمعنى مفعول، أَي مَشْنُوء المال و مُبْغَضُه، فهو ك مََاءٍ دََافِقٍ و عِيشَةٍ رََاضِيَةٍ* .

و الشَّنَآنُ بنُ مالكٍ مُحرَّكَةًرجل‌ شاعِرٌمن بني مُعاوِية بنِ حَزْنِ‌ [2] بن عُبادَةَ بنِ عَقيلِ بن كَعْبٍ.

*و مما بقي على المؤلف:

المَشْنِيئَة [3] : 17- ففي حديث عائشة رضي اللّه عنها عليكم‌ بالمَشْنِيئَةِ النافعةِ التَّلْبِينَةِ. تعني الحَسَاءَ [4] و هي مَفعولة من شَنِئْت إِذا أَبغضت‌ [5] ، قال الرياشي: سأَلْت الأَصمعي عن المَشْنِيئَةِ فقال: البغِيضة، قال ابنُ الأَثير: و هي مفْعُولَة من شَنِئْت إِذا أَبغضت، و هذا البناء شاذٌّ بالواو و لا يقال في مَقْرُوٍّ و مَوْطُوٍّ [6] مَقْرِيّ و مَوْطِيّ و وجهه أَنه لما خَفَّف الهمزةَ صارت ياءً فقال مَشْنِيٌّ كمرْضِيّ، فلما أَعاد الهمزة استصْحَب الحالَ المُخَفَّفَةَ، و قولها: التَّلْبِينة، هي تفسير لِلمشْنِيئَة و جعلتْها بغيضة لكراهتها.

16- و في حديث كَعْبٍ : «يُوشِكُ أَنْ يُرْفَعَ عنكُم الطَّاعونْ و يَفِيضَ فيكم شَنَآنُ الشِّتَاءِ، قيل: ما شَنَآنُ الشتاءِ؟قال:

«بَرْدُه». استعار الشَّنَآنَ للبَرْدِ لأَنه بَغِيضُ‌ [7] في الشِّتاءِ، و قيل:

أَراد بالبَرْدِ سُهولةَ الأَمْرِ [8] و الرَّاحة، لأَن العرب تَكْنِي بالبَرْد عن الراحة، و المعنى: يُرْفَع عنكم الطاعونُ و الشِّدَّة، و يكثُر فيكم التباغُض أَو [9] الرَّاحَة و الدَّعَة.

و تَشَانَئُوا أَي‌ تَباغَضُواكذا في العباب.

شوأ [شوأ]:

شاءَني : سَبَقَني. و شَاءَني فلانٌ: حَزَنَني و أَعْجَبَني‌ضدٌّ، و تقول في مُضارعه‌ يَشُوءُ على الأَصل و يشِي‌ءُ كيَبيع، إن كان مضارِعاً لِشَاءَ، و زعم أَنه مقلوب أَيضاً لِشَأَى يَشْئِي كرَمَى يَرْمِي فهو غَلَطٌ، لأَن مادّة شَأَى مهموزُ العَيْنِ معتلّ اللام بالتحْتيّة مهملة، و إِن أَراد أَنه استعمل كَبَاع يَبيع بمعنَى سَبَق فالمادَّة الآتية متّصلة بهذه، و لم يذكرْ هو و لا غيرُه أَن الشَّيْ‌ءَ كالبيْعِ بمعنى السَّبْقِ و لا لهم شَاءَ كباعَ، إِنما قالوا: شَاءَ يشَاءُ كخَافَ يَخافُ، قاله شيخُنا قَلْبُ شَآنِي‌كدَعَاني بمعنى سَبَقَني فيهما وزناً و معنًى.

و الشَّيِّئَانُ كشَيِّعَانٍ‌ [10] في وِزَان تَثنية السَّيِّد: البَعِيدُ النَّظرِ الكثيرُ الاستِشْرافِ إِمّا على حقيقته أَو كناية عن الرجل صاحب التأَنِّي و التَفكُّرِ و الناظرِ عواقِب الأُمورِ، و قد ذكره الصاغانيُّ في المادّة التي تليها.


[1] ديوانه، اللسان، المقاييس، الصحاح باختلاف.

[2] في اللسان: من حزن.

[3] بالأصل: «المشنئة»و ما أثبتناه-في كل مواضع الحديث-عن النهاية و اللسان.

[4] عن النهاية و بالأصل: الحتاء.

[5] النهاية و اللسان: من شنئتُ أي أبغضتُ.

[6] اللسان و النهاية: مقروءٍ و موطوءٍ.

[7] اللسان و النهاية: يفيض.

[8] بالأصل: «لأمر»تحريف.

[9] في اللسان: «و الراحة». و في النهاية: أو الدعة و الراحة.

[10] في نسخة للقاموس: الشِّيِّأَن كسِيِّعان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست