نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 174
و يقال: رَزَّتِ الجرادَةُ، و الرَّزُّ: أَن تُدْخِل ذَنَبها في الأَرض فتُلْقِيَ سَرْأَهَا [1] ، و سَرْؤُها : بَيْضُها. و قال القَنانيُّ: إِذا أَلقى الجرادُ بيضَهُ قيل: قَدْ سَرَأَ البَيْضَ يَسْرَأُ به وقال ابنُ دريدٍ:
سَرَأَت المَرْأَةُ سَرْأً : كَثُرَ أَولادُهاو في نسخة: وَلَدُها كَسَرَّأَتْ تَسْرِئَةً ، فيهماو هذا عن الفرّاء و أَسْرَأَتْ أَي الجرادةُ حَانَ أَن تَبِيضَو قال الأَحمر: أَسرأَتْ : حان أَن تُلْقِيَ بَيْضَها و أَرْضٌ مَسْرُوأَةٌ : كَثِيرَتُهاأَي الجرادُ، و قال الأَصبهانيّ، أَي ذات سِرْوَةِ [2] و أَصله الهمز.
*و مما أغفله المؤلف من هذه المادة:
السَّراءُ كسَحابٍ: ضرْبٌ من شَجر القِسِيّ، الواحدة سَرَاءَةٌ [3]
و السِّرْوَةُ: السهم لا غَيْرُ [4] ، الأَخيرُ عن عليّ بن حمزةَ، و أَصله الهمزُ.
سطأ [سطأ]:
سطأَها كَمَنَع: جَامَعَهاقاله أَبو سعيد، و قال ابن الفرج: سمعتُ الباهلِيِّينَ يقولون: سَطَأَ الرجلُ المرأَةَ وَ مَطَأَها، بالهمز، أَي وَطِئَها، قال أَبو منصور: و شَطَأَها بالشين بهذا المعنى لُغَةٌ، كما قاله أَبو سعيدِ أَيضاً.
سلأ [سلأ]:
سَلأَ السَّمْنَ كَمنَع يَسْلَؤُهُ سَلأً : طَبخَه و عالَجَه فأَذابَ زُبْدَه كاسْتَلأَه ، و الاسْمُ السِّلاَءُ بالكسر ممدود كَكِتَابِ قال الفرزدق يمدح الحَكَمَ بن أَيُّوبَ الثقفيَّ عمَّ الحجاج بن يُوسفَ، و خَصَّ في القصيدةِ عبدَ الملكِ بنَ مَرْوَانَ بالمديح:
رَامُوا الخِلافَةَ في غَدْرٍ فَأَخْطَأَهُمْ # مِنْهَا صُدُورٌ و فاءُوا بِالعَراقِيبِ
في نسخة: زَفْيَاءَة بدل ذو فَيْئَة و طائرٌ أَغبرُ طَويلُ الرِّجلين، و نَصْلٌ كَسُلاَّءِ النَّخْل16- و في الحديث في صِفَة الجَبَان [6] : «كأَنما يُضْرَب جِلْدُه بِالسُّلاَّءَةِ ». و هي شَوْكةُ النخْل، و الجمع سُلاَّءٌ على وزن جُمَّار [7] فيفهم من هذا أَنه استعمل في النَّصل مُخَفَّفاً، و كذا هو مضبوط في نسخة لسان العرب فليُعْرَفْ.
سلطأ [سلطأ]:
اسْلَنْطَأَ الرجل إِذا ارتفَعَ إِلى الشَّيءِ يَنظُر إِليه، قاله ابن بُزُرْج، كذا في العباب.
سوأ [سوأ]:
ساءَه يَسوءُه سُوءاً بالضم و سَوْءاً بالفتح وَ سَوَاءً كسحاب وَ سَوَاءَةً كسَحَابةٍ و هذا عن أَبي زيد وَ سَوَايَةً كعَبَاية وَ سَوَائِيَةً قال سيبويه: سأَلْتُ الخليلَ عن سُؤْتُه سَوَائِيَةً فقال:
هي فَعَالِيَة بمنزِلَة عَلاَنِيَةٍ و مَسَاءَةً و مَسَائِيَةً مَقْلُوباًكما قاله سيبويه، نقلاً عن الخليل وَ أَصْلُهوحْدَه مَسَاوِئَة كَرهوا الواو مع الهمزة، لأَنهما حرفانِ مُستَثْقَلانِ و سُؤْتُ الرجلَ سَوَايَةً و مَسَايَةً يُخَفَّفان، أَي حذفوا الهمزة تخفيفاً كما حَذفوا همزة هَارٍ وَ لاَثٍ [8] كما أَجمع [9] أَكثرُهم على ترك الهمز في مَلَك و أَصلُه مَلْأَكٌ و مَسَاءً وَ مَسَائِيَّةً[10] هكذا بالهمز في النّسخ الموجودة، و في لسان العرب بالياءَين: فَعَلَ به ما يَكْرَهُ نقيض سَرَّه، فاسْتَاءَ هوفي الصنيع مثل اسْتَاعَ، كما تقول من الغَمّ اغْتَمَّ، و يقال: ساءَ ما فَعل فلانٌ صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعاً، و في تَفسير الغَرِيب لابن قتيبة قوله تعالى:
وَ سََاءَ سَبِيلاً*[11] أَي قَبُحَ هذا الفعلُ فِعْلاً و طَرِيقاً، كما تقول: ساءَ هذا مَذْهَباً، و هو منصوب على التمييز، كما قال: