responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 152

و لا يُخالف. و أَما 14- قول أَبي يزِيد السائِبِ بنِ يزيد الكِندِيِ‌ [1]

رضي اللّه عنه : كان النبيُّ صلّى اللّه عليه و سلّم شَرِيكي، فكان خَيْرَ شريكٍ، لا يُشارِي و لا يُمارِي و لا يُدَارِي . قال الصاغاني: ففيه وجهانِ: أَحدهما أَنه خَفَّف الهمزةَ للقرينتين، أَي لا يُدافِع ذَا الحَقِّ عن حَقِّه، و الثاني أَنه على أَصْله في الاعتلال، من دَرَاهُ إِذا خَتَله، و قال الأَحمر: المُدارأَةُ في حُسْن الخلق و المعاشرة، تُهمز و لا تُهمز، يقال: دَارَأْتُه و دَارَيْتُه إِذا اتَّقَيْتَه ولاَيَنْتَهُ.

وَ رَجُلٌ‌و في الحديث: السُّلطَانُ‌ ذُو تُدْرَإٍ بالضم، و ذُو عُدْوَانٍ و ذُو بَدَوَاتٍ‌ وفي بعض الرِّوايات: ذُو تُدْرَأَةٍ بالهاء، و التاء زائدةٌ زِيادَتها في تُرْتُبٍ و تَنْضُبٍ و تَنْفَلُ أَي‌ مُدَافِعٌ ذو عِزٍّو في بعض النسخ: ذو عُدَّة و مَنَعَةٍو قُدْرَة و قُوَّة على دَفْع أَعدائه عن نفسه، و قال ابن الأَثير: ذو تُدْرَإٍ : ذُو هُجومٍ لا يَتَوَقَّى و لا يَهاب، ففيه قُوَّةٌ على دَفْعِ أَعدائه، و منه قولُ العَبَّاسِ بن مِرْداسٍ:

وَ قَدْ كُنْتُ فِي القَوْمِ ذَا تُدْرَإٍ # فَلَمْ أُعْطَ شَيْئاً و لَمْ أُمْنَعِ‌

و قرأْت في ديوان الحماسة للقُلاَخ بن حَزْنِ بن خَبَّابِ المَنقرِيُّ:

وَ ذُو تُدْرَإٍ مَا اللَّيْثُ فِي أَصْلِ غَابِهِ # بِأَشْجَعَ مِنْهُ عِنْدَ قِرْنٍ يُنَازِلُهْ‌

وقال ابنُ دُريدِ: دَرَأٌ كَجَبَلٍ‌مهموزٌ مقصورٌ: اسْم‌رجل و ادَّارَأْتُمْ أَصْلُه تَدَارَأْتُمْ أُدغِمت التاء في الدَّال لاتحاد المخرج، و اجتُلِبت الهمزةُ للابتداء بها وقال أَبو عبيد ادَّرَأْتُ [2] الصَّيْدَ على افْتَعَلَ‌إِذا اتّخَذْتُ له دَرِيئَةً . و التركيب يدلُّ على دَفْع الشي‌ءِ.

*و مما يستدرك عليه:

الدَّرْءُ : النُّشوزُ و الاختلاف، و منه حديث الشَّعبيّ في المُختلَعَة: إِذا كان الدَّرْءُ مِن قِبَلِهَا فلا بَأْسَ أَنْ يَأْخُذ مِنْهَا.

أَي النُّشوز و الاختلافُ. و ذات المُدَارأَةِ [3] هي الناقةُ الشديدة النَّفْسِ، و قد جاءَ في قَوْلِ الهُذليّ‌ [4] .

و المِدْرَأُ ، بالكسر: ما يُدْفَع به.

و التَّدارِي أَصلُه التَّدارُؤُ ، تُرِك الهمزُ و نُقِل إِلى التشبيه بالتّقَاضِي و التَّدَاعِي.

وَ درَأَ الحائطَ بِبِنَاءٍ: أَلزقَه به، و دَرَأَ الشَّي‌ءَ [5] : جعَلَه له رِدْءاً، و دَرَأَه بحَجر: رَماه، كَرَدَاه.

و انْدَرَأَ عليه انْدِرَاءً : اندَفَع، و العامة تقول: انْدَرَى، و انْدَرَأَ علينا بِشَرٍّ: طَلَع مُفاجأَةً. *و مما يستدرك عليه:

دربأ [دربأ]:

دَرْبَأَ يقال‌ تَدَرْبَأَ الشَّيْ‌ءُ تَدَهْدَى‌كذا في العباب‌ [6] .

دفأ [دفأ]:

الدِّفْ‌ءُ بالكسرو رُوِي الفتحُ أَيضاً عن ابن القطّاع و يُحَرَّك‌فيكون مَصدر دَفِئَ دَفَأً مثل ظَمِى‌ءَ ظَمَأً، و هو السُّخونة نَقِيضُ حِدَّةِ البَرْدِ كالدَّفَاءَةِ صرَّح الجوهريّ و الصاغاني أَنه مصدرٌ للمكسور كالكَراهَةِ، من كَرِهَ، و صرَّح اليزيديُّ بأَنه مصدرُ المَضموم، كالوَضَاءَة، من وَضُوءَ، و الاسم الدِّفْ‌ءُ بالكسر، و هو الشي‌ء الذي يُدْفِئُك ج أَدْفَاءٌ ، تقول: ما عليه دِفْ‌ءٌ ، لأَنه اسمٌ، و لا تقل: ما عليه دَفَاءَةٌ ، لأَنها مصدر، قال ثَعَلَبُة بن عُبَيدٍ العَدَوِيُّ:

فَلَمَّا انْقَضَى صِرُّ الشِّتَاءِ وَ أَيْأَسَتْ # مِنَ الصَّيّفِ أَدْفَاءَ السُّخُونَةِ فِي الأَرْضِ‌

دَفِئَ الرجلُ‌ كَفَرِح‌ دَفَأً ، محركةً، و دَفَاءَةً كَكَراهَةٍ و دَفُؤَ مثل‌ كَرُمَ‌ دَفَاءَةً ، مثل وَضُؤَ وَضَاءَةً و تَدَفَّأَ الرجلُ بالثوب و استدْفَأَ به‌ و ادَّفَأ به، أَصله اتْدَفَأَ، فأُبدل و أُدْغم‌ وقد أَدْفَأَه أَي أَلبَسه الدِّفاءَ بالكسر ممدوداً اسم‌ لِمَا يُدْفِئُه من نحوِ


[1] كذا بالأصل، و فيه نظر فالسائب بن يزيد هو ترب ابن الزبير، و كان ابن سبع سنوات لما حج النبي صلّى اللّه عليه و سلّم حجة الوداع، هذا يقوي ما جاء في اللسان: «قيس بن السائب».

[2] في القاموس و أصل التاج «ادّارأت»و ما أثبتناه عن اللسان.

[3] عن اللسان، و بالأصل «المدرأة».

[4] البيت في اللسان:

و بالترك قد دمها نيّها # و ذات المدارأة العائط

و يروى «ذات المداراة»قال: و هذا يدل على أن الهمز و ترك الهمز جائز.

[5] قوله درأ الشي‌ء، و درأ الحائط صوابه و ردأ في الحالين كما هو نص المحكم لمجاورة ردأ لدرأ، و ما ورد بالأصل هنا و مثله في اللسان طغيان قلم.

[6] بهامش المطبوعة المصرية: هذه العبارة موجودة في نسخة المتن المطبوعة فلعلها سقطت من نسخة الشارح ا. هـ.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست