responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 112

بَدَّاءُ بنُ عامرِ بن عَوْثَبَانَ‌ [1] بنِ زَاهرِ بن مُرَادٍ، قال ابنُ حبيب، و قال ابنُ السيرافيِّ: بَدَّاءٌ فَعَّالٌ من البَدْءَ مَصروفٌ.

و البُدْأَة بالضمِّ: نَبْت قال أَبو حنيفة: هي هَنَةٌ سَوْداءُ كأَنَّها كَمْ‌ءٌ و لا يُنْتَفَع بِها.

وحكى اللّحيانيُّ قولَهم في الحكايةِ: كان ذَلِكَ‌الأَمْرُ في بدْأَتِنَا ، مُثلَّثَةُ الباءِفَتْحاً و ضَمًّا و كَسْراً، مع القَصْرِ و المَدِّ و في بَدَأَتِنَا مُحَرَّكَةً، قال الأَزهريُّ: و لا أَدري كيف ذلك، و في مُبْدَئِنَا بالضم‌ وَ مَبْدَئِنَابالفتح‌ وَ مَبْدَاتِنَابالفتح من غير همزة، كذا هو في نُسختنا، و في بعضٍ بالهمز، أَي في أَوَّلِ حَالِنَا و نَشْأَتِنا، كذا في‌كتاب‌ الباهِرِ لابنِ عُدَيْسٍ‌و قد حكاه اللِّحيانيُّ في النوادِر [2] .

و مما يستدرك عليه:

بادِيُ الرَأْيِ: أَوَّلُه و ابتداؤُه، و عند أَهلِ التحقيقِ من الأَوائل: ما أُدرِكَ قبلَ إِمعان النَّظَرِ، يقال فعلته‌ [3] في بادى‌ء الرأْيِ. و قال اللحيانيُّ: أَنت بادِئ الرأْيِ. و مُبْتَدَأَهُ تُريد ظُلْمَنَا، أَي أَنتَ في أَوَّلِ الرأْيِ تريد ظُلْمَنَا. و روي أَيضاً بغيرِ همزٍ، و معناه أَنت فيما بَدَا من الرأْيِ و ظَهَر، و سيأْتي في المعتلِّ. و قرأَ أَبو عمرٍو وحْدَه بَادِئَ الرَّأْي [4] بالهمز، و سائرُ القُرَّاء بغيرها، و إِليه ذهب الفَرَّاءُ و ابنُ الأَنبارِيّ يُريد قراءَةَ أَبي عمرٍو، و سيأْتي بعضُ تفصيله في المعتلّ إِن شاءَ اللََّه تعالى.

و أَبْدَأَ الرجلُ كنايَة عَن النَّجْوِ، و الاسم البَدَاءُ ، مَمدودٌ.

و أَبدَأَ الصَبِيُّ: خَرجَتْ أَسنانُه بعدَ سُقوطِها.

و الابتداءُ في العَروض: اسمٌ لكلِّ جُزْءٍ يَعْتَلُّ في أَوَّل البيتِ بِعِلَّةٍ لا تَكون‌ [5] في شي‌ءٍ من حَشْوِ البيتِ، كالخَرْم في الطَّويلِ و الوافرِ و الهَزَجِ و المُتقارِب، فإِن هذه كلَّها يُسَمَّى كلُّ واحدٍ من أَجزائها إِذا اعتلَّ: ابتداءً، و ذلك لأَن‌فَعولن تُحذف منه الفاءُ في الابتداءِ، و لا تُحذف الفاء من فَعولن في حَشْوِ البيت البتَّةَ، و كذلك أَوَّل مُفاعلتن و أَول مَفاعيلن يُحذفان في أَوَّل البيتِ، و لا يُسمّى مُستفعِلن من البَسيط و ما أَشبهَه مِمَّا عِلَّتُه كَعِلَّةِ أَجزاءِ حَشْوه ابتداءً، و زعم الأَخفَشُ أَن الخليلَ جعلَ فاعِلاتُنْ في أَوَّل المَدِيد ابتداءً [6] .

و هي تكون فَعِلاتن و فاعلاتن، كما تكون أَجزاءُ الحَشْوِ، و ذَهب على الأَخفشِ أَنَّ الخَلِيل جعَل فاعلاتنْ‌[هنا] [7]

ليسَتْ كالحشْوِ، لأَن أَلفها تَسقط أَبداً بِلا معاقبةٍ، و كلُّ ما جازَ في جُزئه الأَوَّلِ ما لا يَجوزُ في حَشْوِه فاسمُه الابتداءُ، و إِنما سُمِّيَ ما وقَع في الجُزءِ ابتداءً لابتدائك بالإِعلال، كذا في اللسان.

بذأ [بذأ]:

بَذَأَه ، كمَنَعه: رَأَى منه حالاً كَرِهَهَاو قد بَذَأَه يَبْذَؤُهُ : ازدراه‌ و احتَقَره‌و لم يَقْبلْه، و لم تُعجِبه مَرْآتُه‌ وسأَلْتُه عنه فَبَذَأَه ، أَي‌ ذَمَّهُ‌، قال أَبو زيدٍ: يقال بَذَأَتْه عَيني بَذْءًا إِذا طَرَأَ لك و عندك الشي‌ءُ ثم لم تَرَه كذلك، فإِذا رأَيتَه كما وُصِفَ لك قلت: ما تَبْذَؤُه العَيْنُ‌ و بَذَأَ الأَرضَ: ذَمَّ مَرْعَاها، و كذلك المَوْضِعَ إِذا لم تَحْمَدْه‌ [8] .

و البَذِي‌ءُ كَبَدِيعٍ: الرَّجُل الفاحِشُ‌اللسانِ، و قد بُذِيَ كَعُنِي‌ [9] إِذا عِيبَ و ازدُرِيَ‌ و بَذُؤَ كَكَرُم أَو كَكَتَب كما هو مُقتضَى إِطلاقه، و هي لِغةٌ مرجوحةٌ و يُثَلَّثُ‌، أَي تُحرَّكُ عَينُ فِعله، لأَنها المقصودةُ بالضبْطِ بالحركاتِ الثلاثِ، بَذأَ كمَنَعَ و كَفَرِحَ مُضارِعهما بالفَتْح، و ككَرُم مضارعه بالضمِّ قياساً و بالفَتْحِ، و في المِصباح: إِنما يقال بَذَأَ كمنَع في المهموز، و الكَسْرُ و الضمُّ إِنما هما في المُعتَلِّ اللام‌ بَذَاءً كسحاب وَ بَذَاءَةً ككَرامة، مَصدرٌ للمضموم على القِياسِ و سيأْتي في المُعتلِّ، و في بعض النسخ بَذْأَةً على وَزْنِ رَحْمَةٍ، و في أُخرى: بَذَاءً كَسَماءٍ.

و بَذَأَ المكانُ‌: صار لا مَرْعَى فيه‌فهو مُجدِبٌ.

و المُباذَأَةُ مفاعلةٌ من بَذَأَ : المُفاحَشَةُ، و في بعض النسخ بغير همز، كالبذَاءِبالكسر، و جوز بعضُهم الفَتْحَ.


[1] كذا بالأصل: تحريف، و الصواب: «عوبثان»كما في القاموس «عبث» و جمهرة ابن حزم. و في المقتضب «غوبثان»بالغين.

[2] عبارة اللسان: و حكى اللحياني: كان ذلك في بَدأتنا و بدأتنا بالقصر و المد؛ قال: و لا أدري كيف ذلك. و في مَبْدَأَتِنا عنه أيضاً. و قد أَبْدَأْنا و بَدَأْنا كل ذلك عنه.

[3] عبارة اللسان: إنعام النظر، يقال فعله.

[4] من الآية 27 سورة هود.

[5] اللسان: يكون.

[6] زيد في اللسان: قال: و لم يدر الأخفش لمَ جعل فاعلاتن ابتداءً.

[7] زيادة عن اللسان.

[8] في المقاييس: و يقال: بذأت المكانَ أبذؤه، إذا أتيتَه فلم تحمده.

[9] الأساس: بُذئ فلان: عيبَ و ازدُري. و العين: بذي الرجل إذا ازدري به.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست