فالمُراد: أَبَتْ قَبائلُ أَجَإِ ، أَو سُكَّانُ أَجإِ ، أَو ما أَشبهه [6] ، فحذفَ المُضافَ و أَقام المضافَ إليه مُقامَه، يَدلُّ على ذلكعَجُزُ البيتِ، و هو قولُه:
فَمَنْ شَاعَر فَلْيَنْهَضْ لَهَا مِنْ مُقَاتِلِ
و الجَبلُ نفسُه لا يُقاتِلُ.
قال النَّسَّابةُ الأَخْبارِيُّ عُبيدُ اللَّهِ ياقُوتٌ رحمه اللََّه: و وقَفْتُ على جَامِعِ شِعْرِ امرىءِ القيْسِ و قد نَصَ[الأَصْمعيُ] [7]
على هذا أَنَّ أَجَأً مَوْضِعٌ، و هو أَحَدُ جَبلَيْ طَيِّىءٍ، و الآخرُ سَلْمَى، و إنما أَراد أَهْلَ أَجإِ ، كقول اللََّه عَزَّ و جَلّ: وَ سْئَلِ اَلْقَرْيَةَ[8] يُريد أَهْلَ القَريةِ، هذا لفظُه بِعَيْنِه، ثم وَقَفتُ على نُسخةٍ أُخرى من جامع شِعْره قيل فيها:
و أَزَأَ عن الحاجةِ: جَبُنَ، و نَكَصأَي تَأَخَّرَ و قَهْقَر على عَقبِه، قال الفَرَّاءُ [11] .
أشأ [أشأ]
الأَشاءُ ، كَسَحابٍ، كذا صَدَّر به القاضِي في المَشارِق، و أَبو عَلِيٍّ في المَمدود، و الجوهريُّ و الصاغانيُّ و غيرُهم، و ضَبطه ابنُ التِّلِمْسَانِيِّ، و تَبِعَه الخَفَاجِي و هُو مخالفٌ للرِّواية: صِغَارُ النَّخْلِ، كذا قاله القَزَّازُ في جامع اللُّغَة، و قيل: النَّخْلُ عامَّةً: نقله ابن سيِدَه في المُحكم،
[1] معجم البلدان (أجأ) مقاييس اللغة 1/66، قنابل خيل.