responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 105

و أَما في الجَبل فإن التذكير و الصَّرْفَ أَصوبُ، لأَنه جبلٌ مُذكّر، و سُمِّيَ باسم رجلٍ، و هو مذكر.

و قد وَرد ذِكرُه في أَشعارهم، فمنها قول عارِقٍ الطائيِّ:

وَ مِنْ أَجَإِ حَوْلِي رِعَانٌ كَأَنَّهَا # قَبَائلُ خَيْلٍ مِنْ كُمَيْتٍ و منْ وَرْدِ [1]

و قال العَيْزَارُ بنُ الأَخْنَس‌ [2] الطائيُّ، و كان خارِجِيًّا:

تَحَمَّلْنَ مِنْ سَلْمَى فَوَجَهْنَ بِالضُّحَى # إلَى أَجَإِ يَقْطَعْنَ بِيداً مَهَاوِيَا

و قال زَيْدُ بنُ مُهَلْهِلٍ الطائي:

جَلَبْنَ الخَيْلَ مِنْ أَجَإِ وَ سَلْمَى # تَخُبُّ تَرَائِعاً خَبَبَ الرِّكَابِ‌ [3]

و قال لَبِيدُ، يصف كَتِيبةَ النُّعمانِ:

كَأَرْكَان سَلْمَى إذْ بَدَتْ أَوْ كَأَنَّهَا # ذُرَى أَجَإِ إذْ لاَحَ فِيه مُوَاسِلُ‌ [4]

و مُوَاسِلُ: قُنَّةٌ في أَجَإِ ، و قد جاءَ مقصوراً غير مهموزٍ، أَنشد قاسِمُ بنُ ثابتٍ لبعض الأَعرابِ:

إلى نَضَدٍ مِنْ عَبْدِ شَمْسٍ كَأَنْهُمْ # هِضَابُ أَجْاً أَرْكَانُهُ لَمْ تُقَصَّفِ‌

و قال العَجَّاجُ:

فَإِنْ تَصِرْ لَيْلَى بِسَلْمَى وَ أَجَا [5]

و أَمّا قولُ امرى‌ء القَيْسِ:

أَبَتْ أَجَأُ أَنْ تُسْلِمَ العَامَ جَارَهَا # فَمَنْ شَاءَ فَلْيَنْهَضْ لَهَا مِنْ مُقَاتِلِ‌

فالمُراد: أَبَتْ قَبائلُ أَجَإِ ، أَو سُكَّانُ أَجإِ ، أَو ما أَشبهه‌ [6] ، فحذفَ المُضافَ و أَقام المضافَ إليه مُقامَه، يَدلُّ على ذلك‌عَجُزُ البيتِ، و هو قولُه:

فَمَنْ شَاعَر فَلْيَنْهَضْ لَهَا مِنْ مُقَاتِلِ‌

و الجَبلُ نفسُه لا يُقاتِلُ.

قال النَّسَّابةُ الأَخْبارِيُّ عُبيدُ اللَّهِ ياقُوتٌ رحمه اللََّه: و وقَفْتُ على جَامِعِ شِعْرِ امرى‌ءِ القيْسِ و قد نَصَ‌[الأَصْمعيُ‌] [7]

على هذا أَنَّ أَجَأً مَوْضِعٌ، و هو أَحَدُ جَبلَيْ طَيِّى‌ءٍ، و الآخرُ سَلْمَى، و إنما أَراد أَهْلَ أَجإِ ، كقول اللََّه عَزَّ و جَلّ: وَ سْئَلِ اَلْقَرْيَةَ [8] يُريد أَهْلَ القَريةِ، هذا لفظُه بِعَيْنِه، ثم وَقَفتُ على نُسخةٍ أُخرى من جامع شِعْره قيل فيها:

أَرى أَجأً [9] لم يُسْلِمِ العَامَ جَارَهُ‌

ثم قال: المَعْنَى: أَصحَابُ الجَبَل لَنْ يُسْلموا جَارَهم.

و أَجَأَ الرجُلُ‌ كَجَعَلَ‌: فَرَّ و هَرَبَ‌، حَكَاه ثَعلبٌ عن ابنِ الأَعرابيِّ، يقال إن اسم الجَبلِ مَنقولٌ منه.

و الأَجاءَةُ كَسَحابةٍ: ع لِبَدْرِ بنِ عِقالٍ، فيه‌ [10] بُيُوتُ‌مِن مَتْنِ الجَبلِ‌ وَ مَنَازِلُ‌في أَعلاه، عن نَصْرٍ، كذا في المُعجمِ.

قلت: و هو أَبو الفَتْحِ نَصْرُ بن عبد الرحمن الإِسكندَرِيُّ النُحْوِيُّ.

أزأ [أزأ]

أَزَأَ الغَنَمَ، كَمَنعَ‌أَهمله الجوهريُّ: أَشْبَعَهَافي مَرْعاها.

و أَزَأَ عن الحاجةِ: جَبُنَ، و نَكَص‌أَي تَأَخَّرَ و قَهْقَر على عَقبِه، قال الفَرَّاءُ [11] .

أشأ [أشأ]

الأَشاءُ ، كَسَحابٍ‌، كذا صَدَّر به القاضِي في المَشارِق، و أَبو عَلِيٍّ في المَمدود، و الجوهريُّ و الصاغانيُّ و غيرُهم، و ضَبطه ابنُ التِّلِمْسَانِيِّ، و تَبِعَه الخَفَاجِي و هُو مخالفٌ للرِّواية: صِغَارُ النَّخْلِ‌، كذا قاله القَزَّازُ في جامع اللُّغَة، و قيل: النَّخْلُ عامَّةً: نقله ابن سيِدَه في المُحكم،


[1] معجم البلدان (أجأ) مقاييس اللغة 1/66، قنابل خيل.

[2] معجم البلدان: الأخفش. و ذكر له بيتين.

[3] معجم البلدان (أجأ) : تخب ترائعاً.

[4] معجم البلدان.

[5] معجم البلدان: أو أجأ.

[6] زيد في معجم البلدان: لأن الجبل بنفسه لا يسلم أحداً، إنما يمنع من فيه من الرجال.

[7] زيادة عن معجم البلدان.

[8] سورة يوسف الآية 82.

[9] معجم البلدان: لن.

[10] كذا بالأصل و القاموس، و في معجم البلدان: فيها.

[11] مقاييس اللغة (أزى) عن الفراء: أزأت عن الشي‌ء إذا كععت عنه، لأنه إذا كع تقبّض و انضمّ. و في الأفعال لابن القطّاع: أزأت عن الشي‌ء عدلت.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست