روى ابن عساكر: أنّ رسول اللََّه صلى الله عليه و آله ذكر فتنة فقربها، قال: فأتيته بالبقيع، وعنده أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فقلت يا رسول اللََّه، بلغني أنك ذكرت فتنة، قال: «نعم، كيف أنتم إذا اقتتلت فئتان، دينهما واحد، وصلاتهما واحدة، وحجهما واحد! قال: قال أبو بكر: أدركها يا رسول اللََّه؟قال: لا، قال: اللََّه أكبر، قال عمر: أدركها يا رسول اللََّه؟قال: لا، قال: الحمد للََّه، قال عثمان: أدركها يا رسول اللََّه؟قال: نعم، وبك يبتلون! قال عليّ: أدركها يا رسول اللََّه؟قال: نعم، تقود الخيل بأزمته» [2] .
7. هؤلاء خير منكم
روى صفوان الجمال عن الصادق عليه السلام: «كان رسول اللََّه صلى الله عليه و آله يخرج في ملاء من الناس من أصحابه كلّ عشية خميس إلى بقيع المدنيين، فيقول ثلاثاً: السلام عليكم أهل الديار، وثلاثاً: رحمكم اللََّه، ثمّ يلتفت إلى أصحابه ويقول: هؤلاء خير منكم، فيقولون: يا رسول اللََّه، ولم؟آمنوا وآمنّا، وجاهدوا وجاهدنا! فيقول: إنّ هؤلاء آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم، ومضوا على ذلك، وأنا لهم على ذلك شهيد، وأنتم تبقون بعدي، ولا أدري ما تحدثون بعدي» [3] .
[3] كامل الزيارات/529؛ انظر: بحار الأنوار 99/296؛ الحدائق الناضرة4/171؛ مستند الشيعة 3/320؛ تفصيل وسائل الشيعة3/224؛ جواهر الكلام4/321؛ مستدرك سفينة البحار8/370.
نام کتاب : بقيع الغرقد في دراسة شاملة نویسنده : الأميني، محمد أمين جلد : 1 صفحه : 91