responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بقيع الغرقد في دراسة شاملة نویسنده : الأميني، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 7

والمنحرفون عن الصراط، كالحجاج بن يوسف وغيره، مما يدلّ على الأحقاد الدفينة.

فقد روي أنه: «أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر-أي قبر رسول اللََّه صلى الله عليه و آله-فقال: أتدري ما تصنع؟! فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب، فقال:

نعم، جئت رسول اللََّه صلى الله عليه و آله ولم آت الحجر، سمعت رسول اللََّه صلى الله عليه و آله يقول: لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله» .

رواه أحمد [1] ، وصححه الحاكم والذهبي‌ [2] .

وهذا هو الحجاج بن يوسف الثقفي سفاك دماء المسلمين، قال لجمع من أهل الكوفة يريدون زيارة قبر رسول اللََّه صلى الله عليه و آله: تبّاً لهم! إنّما يطوفون بأعواد ورمة بالية، هلا طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك؟! ألا يعلمون أنّ خليفة المرء خير من رسوله؟! [3] .

فالويل لمن يحسب أبا أيوب الأنصاري-ذلك الصحابي الجليل-مشركاً، ومروان بن الحكم-الذي طرده رسول اللََّه صلى الله عليه و آله، ولعنه-والحجاج موحداً!.

فظهر أنّ هذا هو منطق الأمويين وكلام أتباعهم، لا مذهب السلف الصالح، وظهر أن قائل هذه المقالة السخيفة: «عصاي هذه خير من محمد؛ لأنه ينتفع بها في قتل الحية والعقرب ونحوها، ومحمد قد مات، ولم يبق فيه نفع، وإنّما هو طارش» [4] ، يتبع مقالة مروان والحجاج وسائر الأمويين الذين بسطوا العنف والتكفير في


[1] مسند أحمد بن حنبل 5: 422.

[2] المستدرك على الصحيحين‌4/560، ح 8571.

[3] الكامل في اللغة والأدب‌1/180؛ النصائح الكافية لمن يتولى معاوية، محمد بن عقيل العلوي/106؛ شرح نهج البلاغة15/242؛ الغدير10/51.

[4] انظر: كشف الارتياب/127 عن خلاصة الكلام/230؛ الدرر السنية1/42؛ الصحيح من سيرة النبي‌الأعظم صلى الله عليه و آله، السيد جعفر مرتضى العاملي‌1/32.

نام کتاب : بقيع الغرقد في دراسة شاملة نویسنده : الأميني، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست