responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بقيع الغرقد في دراسة شاملة نویسنده : الأميني، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 38

قال محمد بن عمر: والكبا الكناسة [1] .

وقال ابن قتيبة: أول من مات من المسلمين بالمدينة عثمان بن مظعون، بعد بدر، وقبل أُحُد، فقال رسول اللََّه صلى الله عليه و آله: «هذا سلفكم، فادفنوا إليه موتاكم» ، فدفن في البقيع‌ [2] .

وروى ابن أبي شيبة عن المطلب بن عبد اللََّه بن حنطب قال: لما مات عثمان بن مظعون دفنه رسول اللََّه صلى الله عليه و آله بالبقيع أول من دفن فيه، ثمّ قال لرجل عنده: «إذهب إلى تلك الصخرة فائتني بها، حتى أضعها عند قبره حتى أعرفه بها، فمن مات من أهلنا دفنّاه عنده» [3] .

أقول: المستفاد منه هو لزوم حفظ الآثار، والاهتمام بزيارة قبور الصلحاء، ولا داعي للجمود بوضع حجرة فحسب، اذ الحجرة للعلامة فقط، والمهم هو المعرفة بأي نحو كانت، وعلى هذا كانت سيرة المتشرعة ولا زالت، ومما يؤيد ذلك:

ما رواه ابن سعد في الطبقات عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حازم قال: رأيت قبر عثمان بن مظعون وعنده شي‌ء مرتفع، يعني كأنّه علم‌ [4] .

قال البخاري في تاريخه: أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون رحمة اللََّه عليه، وأول من أتبعه إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه و آله‌ [5] .

وقال ابن الأثير في شأنه: وهو أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين، مات سنة اثنتين من الهجرة، قيل: توفي بعد اثنين وعشرين شهراً بعد شهوده بدراً، وهو


[1] الطبقات الكبرى‌3/397.

[2] المعارف/422.

[3] المصنف‌8/346.

[4] الطبقات الكبرى‌3/397.

[5] التاريخ الكبير 1/177.

نام کتاب : بقيع الغرقد في دراسة شاملة نویسنده : الأميني، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست