نام کتاب : بقيع الغرقد في دراسة شاملة نویسنده : الأميني، محمد أمين جلد : 1 صفحه : 37
فوضع رسولاللََّه صلى الله عليه و آله حجراً عند رأسه وقال: «هذا قبر فرطنا» ، وكان إذا مات المهاجر بعده قيل: يا رسول اللََّه، أين ندفنه؟فيقول: «عند فرطنا عثمان بن مظعون» [1] .
وروى ابن شبة باسناده عن قدامة بن موسى قال: كان البقيع غرقداً، فلما هلك عثمان بن مظعون دفن بالبقيع، وقطع الغرقد عنه، وقال رسول اللََّه صلّى اللََّه عليه وسلّم للموضع الذي دفن فيه عثمان: «هذه الرّوحاء» ، -وذلك كلّ ما حاذت الطريق من دار محمد بن زيد إلى زاوية دار عقيل اليمانية الشرقية-ثم قال النبي صلّى اللََّه عليه وسلم: «هذه الرّوحاء للناحية الأخرى» ، فذلك كلّ ما حازت الطريق من دار محمد بن زيد إلى اقصى البقيع [2] .
أول من البقيع) بَقيع الغَرْقَد ( دفن بالبقيع
وقع الخلاف في تعيين أول من دفن بالبقيع، والمستفاد من بعض الأخبار: أنه عثمان بن مظعون [3] ، كما مرّ آنفاً.
وروي عن أمير المؤمنين علي عليه السلام: «أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون، ثمّ اتبعه إبراهيم ابن رسول اللََّه صلى الله عليه و آله» [4] .
وعن عبد اللََّه بن عامر: أول من دفن بالبقيع من المسلمين عثمان بن مظعون، فأمر به رسول اللََّه صلى الله عليه و آله فدفن عند موضع الكبا اليوم عند دار محمد ابن الحنفية، قال:
[1] الطبقات الكبرى3/397؛ المستدرك على الصحيحين3/190؛ سير أعلام النبلاء1/155؛ انظر: الطبقات الكبرى3/399؛ تاريخ الأمم والملوك، الطبري2/177؛ ارواء الغليل3/213.